أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - حرائق














المزيد.....

حرائق


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 16:27
المحور: الادب والفن
    


البنت عايدة بنت رزق لما نبت نهدها وبقي زى الرمانة هاجت . عايدة بنت المعلم رزق شنودة بائع العطور فى خان الخليلي اللي واخد شقة ثلاث غرف وصالة ومطبخ واسع وحمام واسع في حدائق القبه ومن سنتين وقع عليه رف متهالك ومات .
كان راجل قيحا ويموت على التعريفة ويلبس نضارة كعب كباية مشبرة وأطارها عتيق من أيام سيدنا كحكوح , جه من الصعيد في 53 , 55 وأستقر عند جوز أخته نادية ولما شيخ الحارة وجد شقة هايلة في شبرا رفض بتاتا ,, البتة
شنودة الشقة قريبة من الجماعة ... دي لقطة
لا
وانزو بشيخ الحارة :خصوصا تكون بعيدة عن أهلى

ولما الست زوجته ماتت فى منتصف السبعينات ولم تنجب وهو قارب علي منتصف الاربعين والدنيا تغيرت والحال ماشي وفى الحافظة ثروة أتجوز شكرية بنت الاسطي سمعان خياط بريمو له محل كدة في الخليفة .. المعلم شنودة دي صياد , البنت فتنة وهو كان عارف بدا يضيق عليها ويغلق عليها الشقه بالمفتاح , الطلبات بتاعتك مش موجودة ياوهيبة ,, الخارج كله شرور وخلي ياطيبة دى فرصة عشان تتأملى فى حياة ابن الرب . الزاهد وكان عنده صلابة خنزير يعني عايز يعمل شىء ينفذه زى الكتاب ما بيقول .. لايترك أحاد من اول يوم نزل القاهرة وحتي عايدة الوحيدة لم يتركها يوم حتي لو مريضة . معنديش أنحراف , الشافي هو الله ولان عايدة وحيدة شربها صناعة العطور بالمعلقة وحده وحده .. حتي أصبحت فيه بيرفكس ومسكت المحل بعد أن مات بيد من حديد
(2)
السيدة وهيبه جت من القداس بعد أن قبلت يد أبونا وطفرت سيل من الدموع ورشمت اشارة الصليب وشكرت المسيح في الاعالي ثم قامت وصدرها يموج بالغضب والفرخ الخالص وفتحت الدولاب ونزعت هلاهيله ورمتها على الارض وسحبت الصندوق الفضي المرسوم عليه الصليب وأيقونة العذراء وهي تحمل ابن الرب , فتحت الصندوق وتفحصت أشياءه ونظرت حواليها , لمبة , سهراية بجوار السرير الأرضي المرتب بعناية والكتاب المقدس موضوع على رف , حذاء مرتق , سجادة اشتراها عام خمسين . اعاده ترتيب الاشياء بعد أن نزعت عدة أوراق مالية من فئة المائة جنيه ووضعتهم فى صدرها ثم ةقامت ووضعت الهلاهيل في السندرة مع الأحذية المرتقة من كككل جانب , المفكات , المقصات , علب البوية , مواسير مياه , زجاجات فارغة , ملابس ممزقة , ساعة يد خربة
الست وهيبه فتحت الشبابيك زنفضت الغبار المتراكم ونظرت الي المرآة وأطلت فيها ووضعت كريم الأساس وعزت الجيران علي الشاي وأرتهم العفش الجديد اللى أشترته من بيع المصنوعات وقمصان النوم والأحذية والشربات والفساتين من شارع فؤاد ....
في عز الليل ريح هاجت وصفقت الابواب والشبابيك بعنف , قامت عايدة مفزوعة تتحسس الجدران وفتحتت غرفتها ووقفت في الصالة وأنصت لصوت الريح .. تمهلت حتي أعتادت عينها الظلمة وخطت خطوات الى أن أصبحت أمام باب غرفة أمها فتحت فرجة وأطلت داخل غرفة أمها لتري الاهوال والشياطين الذى تلبستها واخذت تنهش فيها بقسوة , تكومت علي الارض ختي أستعادة وعيها فقامت تجر ذاتها حتي وصلت الي غرفتا وهناك أشعلت شمعة , نزعت ملابسها كاملة ووقفت أمام المرآة تتحث الثدى المدور , الارداف , السيقان التي تضوى فى وهج الغرفة وأرتمت علي السرير ووضعت مخدة لينة بين سياقيها وأخذت تفرك في عنف
(3)
وقفت أمام المرآة تنظر الي شعرها الآسود الخشن ووجهها الميال للسمرة وعيونها السوداء الصغيرة والزغب الصغير النامي فوق شفتيها الرفيعة الحادة وأنفها الدقيق ..... كان وجهها بريئا وطيبا
دخلت الحمام ونظفت نفسها وفي اليوم التالي دخلت غرفة أمها وأحست بأجتياحها طوفان من الحنان تجاه أمها الغرفة لها رائحة مميزة . فتحت درج التسريحة وأخرجت علبة التواليت ومسحت وجهها بالبودرة وشفتيها بالروج وتعطرت بعطر غال تعرف قيمته ومن العطور التي تميز المحل وأخذت تمشط شعرها بعناية ثم دخلت غرفتها وسحبت بنطلون جنز وبلوزة بيضاء وارتدتها علي العري فظهر ثديها واضحا والحلمة مغروسة في البلوزة .....
نزلت من البيت وأجتازت الحارةوركبت الأتوبيس( أخرجت حافظة النقود وأعطت المحصل عشر جنيها وأخذت الباقى وغرست عينيها فى عينه)
نزلت ميدان المطرية واخذت تتجول فى الشوارع قرب المترو ثم ركبت " أتوبي واح وأربعين ونزلت ميدان التحرير وسارت على الكرنيش وهي تنظر الي الموج الذافى الذي يلمع تحت سطوة الاضاءة .. لم تستطع أن تؤلف علاقة قالت أخر حاجة أدخل جاردن سيتي الشباب هناك بيشغي سارت فى شارع القصر العينى ودخلت محل أكلت فطيرة بالزبد ونظرت الي المرآة وأجتازت قصر العينى . سارت في قلب الظلام تتجول فى الشوارع المعتمة لا أحد والاشار المخيفة تربك فوضي جسدها .. حتي كلت وخبة لمعة عينيها فعادة مرة أخرى وركبت تاكسيا وأرتمت علي الكرسي ناظرة الي السقف في لامبالاة ثم نزلت وصعدت الدرج وفتحت الباب ودخلت غرفتها وأطفأت النور وشدت اللحاف وأخذت تشخر في العتمة



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مغ الروائي مصطفي ذكري
- شذوذ
- حوار مع الروائي المصري ادريس علي
- الشاعرفتحي عبدالله روح إنسانية تفيض بالألم
- حوار مع الروائية المصريه سلوي بكر
- حوار مع الروائي المصري محمود الورداني
- حال الثقافة المصرية .. جريمة وزير
- : العاهرة الصغيرة
- اتجاهات مهتزة
- الكائن 
- حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط
- الولع بالأساطير في الحروب الأخيرة
- العلم
- الشاعر محمد عفيفي مطر في ديوانه معلقة د خان القصيدة
- اللبؤة ..او سيرة الأسد
- لقاء مع المثقف المصري سامي خشبه
- قاطع الطريق
- مريم
- حوار مع القاص المصري سعيد الكفراوي
- حوار مع د نبيل عبدالفتاح


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - حرائق