أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عباس ساجت الغزي - من خكايات ليلة وعشرة سنين














المزيد.....

من خكايات ليلة وعشرة سنين


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 13:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بلغني ايها الشعب السعيد , الحالم بالعيش الرغيد , ان الشياطين اذا دخلوا بلدٍ افسدوه وجعلوا اهله اذلة , وبلغني ان اساس الفساد ومصدره اعمال الناس انفسهم , ومن اعان ظالم على ظلمه سلطه الله عليه , وفي هذا وذاك ايها الشعب السعيد حكايات , فقد فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة ورفع بعضكم على بعض درجات .
وللجهاد مواضع يكون الجود في النفس فيها غاية الجود وأحدها إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان في موضع ، حرم على من حضر الانصراف وتعين المقام وبذل الارواح قرابين بشرف وكرامة , وهذا ما فعله اهل الجنوب حين دخلت القوات الغازية العراق فحدثت معارك ضارية وطاحنة , رضي الناس فيها بحكم الاسلام قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار , ودامت المعارك ايام وليال بهجمة همجية شرسة يشيب لها راس الطفل في المهد .
شعر العدو حينها ان لا فائدة من المواجهة فسلك الطرق البعيدة التي خذلها حماتها من الرماة ليتقاسمو غنائم اسقاط حكومتهم الجاثمة على صدر العراق الكبير , ليتركوا قلب العراق مشرعاً امام السيوف وطعنات الرماح ورشقات السهام , ولا يسمع سوى صرخات الامهات وصياح الاطفال من فزع الكوابيس وهول الفاجعة , وكبار السن ينظرون الى السماء نحو المآذن الشاهقات بهول يوم الفزع العظيم !! آ يعقل ان يسكت صوت الحق ؟؟ اين الرجال ؟ وفي لحظة سكون ترفرف راية بيضاء من فوق مآذنه , معلنة طلب السلام للشعور بالهزيمة وعدم القدرة على المقارعة في المعركة , واهل الجنوب لازالوا في قتالهم دون هوادة .
واُعلنَ ان القلب استسلم لليأس وتوقف دون قتال , وان الراس والايادي لجسد النظام البائد تفاوضت على ان لا تقاتل , لان قلبها الضعيف لا يستحق ان تبتر اعضائها دونه , بينما النصف الجنوبي يقاوم دون راس وقلب وايادي حتى قال شاعرهم يندب الجسد العراقي الشامخ ( يا عراق منين ما اعاين عليك جنك العباس طايح عالنهر ) , وايقن اهل الجنوب ان الحكومة التي عملوا على اسقاطها لسنوات قد اسقطت نفسها نتيجة الخيانة الكبرى , فانظر كيف كانت عاقبة المجرمين , وما ظلمناهم كما يدعون اليوم بل كانوا انفسهم يظلمون حين اعانوا الظالم على ظلمه .
وبلغني ايها الشعب السعيد ، الباحث عن الراي السديد , ان الغازي والمحتل قد خرج دون رجعة وتلك صفحة طويت , وقد قال الناس كلمتهم واختاروا بمحض ارادتهم ورفعت الاقلام وجفت الصحف , وقد شرعت القوانين وبقي العمل لله ولرسوله والمؤمنين , ومن عاد فينتقم الله منه , يحزنني ان ارى فيكم من هم صم بكم عمي فهم لا يعقلون .
وبلغني ايها الشعب السعيد , ان الدعاء سلاح المؤمن للتخلص من الاعداء فلنقل جميعاً بصوت واحد وقلب مطمأن "اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وفرط تدبيرهم وخرب بنيانهم وبدل احوالهم وقرب اجالهم وقطع اعمارهم واشغلهم بأبدانهم وخذهم اخذ عزيز مقتدر يا قهار يا جبار .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى
- مالي اراكم في حيص بيص
- الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت
- فجر بغداد وصياح الديك
- عملة التسويق في زمن التبويق
- كسر حواجز الصمت
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عباس ساجت الغزي - من خكايات ليلة وعشرة سنين