أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة














المزيد.....

العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
الإنسان والبحث في الخفايا والإسرار وعالم الخوارق ومعرفة المستقبل كلها مجتمعة هي خوف من القدر المجهول والرغبة باستباق الحدث بأفق حسية تكون اقرب للخيال من الحقيقة إذا لم تتحقق فيها المواهب الرحمانية والعلوم أللدنية والوصول إلى ينابيع الحكمة من العقول .
اليوم ورغم التطور العلمي والتكنولوجي والوصول إلى وسائل المعرفة واكتساب الثقافات بمختلف القنوات ، نجد الكثير من أبناء المجتمع يفتقدون إلى الفطنة والتعقل في التعامل مع هذا الموضوع ، ويصنعون من أنفسهم فرائس تشبع غرائز المستذئبين والدجالين ممن يمتهنون هذا العمل لمكاسبهم المادية وإشباع نزواتهم العابرة ، وسط تأثيرهم السحري بالكلام المعسول ومعرفة بعض المصطلحات الروحانية والقصص الخيالية .
قبل أيام جلست مع احد زملائي وهو كاتب وصحافي في إحدى المقاهي ، وبعد احتساء الشاي الساخن وسط برودة الجو القارصة ، دار حديث بيننا عن السحرة والكشافين طرق عملهم ومدى مصداقية أفعالهم وأقوالهم وسبب انتشارهم بهذا الكم الهائل هذه الأيام ؟ وكنت من المهتمين بمتابعة هذا الموضوع بشغف منذ سنوات ، فكان يصغي ألي بلهفة اكتساب المعلومة الجديدة والغريبة و يدقق في كل كلمة أو معلومة تصدر مني ويسال عن صحتها ومعناها وتأثيرها .
أن العمل الروحاني هو علم وفن موزون ومحرر يجتهد فيه العقل والنفس وهو الواسطة بين لقاء الروح بالجسد ، وله اشتغالات وممارسات خاصة به لا يجيد العوم في بحورها إلا ذوي العقول الراجحة والأرواح النفيسة والأجساد الطاهرة المنزهة من حب الدنيا والشهوات ، ولك أن تحصي عدد من يمتلك تلك الصفات والقبول لدى باقي العوالم وتقارن بين من يدعي العمل اليوم .
علم يحوي البسط والتكسير في صناعة الاوفاق وتنزيل الأعداد وكتابة الأقسام ورسم الطلاسم بالأرقام ( الأعداد والأعداد المركبة والمستنطقة ) والحروف التي لا تخرج عن أبجد وهي الثمانية والعشرون حرفا ، وكذلك يحوي الأقسام والأعوان التي تهتم بها تصاريف الأعمال وإخراج الأعوان من نفس اسم المطلوب وما يسمى برقع الثوب من نفس أصله لإخفاء عيوبه ، وللحروف أسرار في بواطنها ونوراً في ظاهرها وهي هجاء كل كلمٌ في الكون مفردها وجمعها ، وان للحروف خواص عجيبة وللأعداد أسرار خفية ومن جمع بينهما فقد أدرك السرَّ الأكبر .
و هنالك شروط للعمل منها .. وقت الأعمال وفيه ساعات سعد وأخرى منحوسة تبعاً لصعود وهبوط الكواكب السبعة السيارة ( زحل ، المشتري ، المريخ ، الشمس ، الزهرة ، عطارد والقمر ) ، ودخان العمل أن كان للخير أو الشر وفيه أنواع كثيرة كلٌ حسب حاجته ، والرياضة وهي الذكر بأوقات معلومة وخاصية مرسومة وهذا لا يتحقق ألا في خلوة ووقت معلوم ومعدة فارغة ألا بما يسد الرمق وليس من ذي روح أو مستخرج منها ، ومداد الكتابة وكيفية صناعته وهو السراج المنير والمسك والعنبر والزعفران وماء الورد يحليه ، ورقعة الكتابة التي هي شرط نفاذ الكلم في عالم الروحانية .
فالحكمة والعمل تنساب إلى الآذان الواعية والإفهام الصافية والصدور العامرة بحب الخير والقلوب المنيرة بصفاء الأرواح ، ولا يمكن أن تتوفر لدى من لا يجيد القراءة والكتابة ولا العمل بذكر أسماء الله الحسنى التي تمد الذاكر بإمدادات الرحمة الإلهية ، ولا تتوفر لدى من يقرا الكتب التي تخص المجال وفيها التمويهات والرموز خوفا من الجُهالة العامة ووقوعها بأيديهم .
أسال الله جل وعلا واهب العقل النًّير في الجسد الهرم والفيًّض بالرحمة الإلهية على خلقه ، أن أكن قد أجدت النصح في القول والتذكرة ، فان النصح واجب لمن فاته العلم وتشاكل عليه القول ، وترك الواجب من القول والفعل مذموم ، وكل مخلوق وان طال عمره إلى الموت والفناء والدار الآخرة هي دار المقر والبقاء ، فاعمل أن تكون دارك واسعة بأعمالك الحسنة ولا يغرنك الأمل واستعن في أمورك بالله القديم القدوس .

عباس ساجت ألغزي
[email protected]



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة
- تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
- انا وامي والاجهزة القمعية
- ثورات التغيير واقع ودروس


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة