أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكلاء














المزيد.....

المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكلاء


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التغير ذلك الحلم الجميل الذي رافقنا منذ انتفاضة الشعب العراقي في التسعينيات من القرن المنصرم والتي حاول النظام المقبور إجهاضها بشتى وسائل القمع ، لكن تضحياتنا بالغالي والنفيس أثمرت في نهاية المطاف ، الحلم بان نهاية النظام سوف تكون بداية عالم وردي يشعر فيه المواطن بانتمائه الحقيقي لوطنه من خلال الحصول على حقوقه كاملة بعد أن أدى ما عليه من واجبات وان ينعًّم بثرواته .
الأحلام الجميلة لا تنسى ، وحين يكون الحلم خلاص من الظلم و الاضطهاد والجوع والفقر فانه يشكل بصيص من ضوء في آخر نفق الحياة المظلمة بقسوة الجبابرة والمتكبرين ، ويبقى ذلك الحلم أملٌ يرافق العراقيين بعد خلاصهم من الدكتاتورية البغيضة للنظام المقبور وولوجهم في عالم الديمقراطية التي رسخ مبادئها النظام السياسي في العراق الجديد .
ومن ابسط الأحلام الغذاء الذي يعتبر عصب الحياة للإنسان وواجب من واجبات الحكومة اتجاه مواطنيها ، ولا أخفيكم باني كنت استغرب حين كان همًّنا الأكبر تغير النظام فكنت اسمع كلمات من هنا وهناك بان إزالة النظام تعني توزيع مفردات كاملة من البطاقة التموينية مجاناً ، بل كنت اسمع تفاصيل ذلك الحلم من بعض البسطاء الذين يفكرون بصوت عالي بان الحصة سوف تحتوي على بيض ودجاج واجبان ومعلبات غذائية متنوعة ، كنت ابتسم حينها لبساطة الحلم وأعيد ترجمته لبعضهم بصيغة تليق بشعب العراق العظيم بان للمواطن حق في العمل والعيش الرغيد والحصول على حقوقه كاملة من الثروات لانتمائه لهذه البقعة المباركة .
لكن حلم العراقيين تبدد في ظلام الليل نتيجة نعيق غربان الشّر القامعة لحرية الشعوب في تقرير المصير ، وبات الهاجس الأمني بكل تداعياته يشكل الكابوس الأخطر الذي يهدد أرواح الناس فتناسوا أحلامهم وصار همَّهم الأمن ولو ببطون خاوية ، وتفهّم الجميع خطورة ذلك الوضع وباتت الحكومة معذورة في أولويات قراراتها للحفاظ على حياة الناس .
قبل أيام أيقظت الحكومة ذلك الحلم الجميل في محاولة لإلغاء البطاقة التموينية ، لكن الشعب هذه المرة كان يعّي الحقوق فمارس حقه الديمقراطي بالرفض من خلال الخروج بتظاهرات عارمة سرعان ما اثنت الحكومة عن اتخاذ قرارها ، ولابد أن تجد الحكومة سبيل لتوفير كافة مفردات البطاقة التموينية أذا ما أرادة أن تثبت جديتها في تمثيل طموحات وأحلام الجماهير ورفع مستوى المعيشة والقضاء على الفقر في البلاد .
فالناس تعاني من نقص المفردات الرئيسة وتعاني من رداءة الحصة المستلمة وتعاني من تلاعب البعض من الوكلاء ( الغذائية والطحين ) في مواعيد التسليم والمواد الموزعة وحتى المبالغ المستقطعة التي يضطر المواطن لدفعها تكرارا لتوالي المواد تباعاً وسط استغلال الوكلاء لتلك الحالة ، وأكثر الوكلاء أميون لا يجيدون القراءة والكتابة فيتسبب ذلك في الكثير من المشاكل مع المواطنين .
لنا الثقة الكبيرة بحكومتنا المنتخبة في مستقبل مشرق يعيُد للمواطن هيبته وكرامته وتحقيق جميع الأحلام ، وان نحيى جميعا بسلام وأمان مستثمرين خيراتنا في بناء حضارة وتاريخ يكون صورة مشرقة للأجيال يتفاخرون بها بين الأمم والشعوب.



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة
- تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
- انا وامي والاجهزة القمعية
- ثورات التغيير واقع ودروس
- اطفال العراق وظاهرة العنف


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكلاء