أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - كسر حواجز الصمت














المزيد.....

كسر حواجز الصمت


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 21:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



مسكينة البراكين !! تخدمنا فنذمها ، تتفجر من اجل انقاذنا فتتهم بقتلنا وتوصف بالمدمرة للجهل بلغتها ، فهي تحترق للتكفير عن ذنوب القوم والتنفيس عن بواطن اعمالهم الدنيئة التي تشوه جمال الروح وتزرع الحجارة السوداء في طريق العابرين الى سبيل النجاة ، قوم يهلكون الحرث والنسل بأنفسهم الشيطانية وصفاتهم المهلكة ( الشهوة , الغضب , البخل , الكِبر , الرياء , الحسد , سوء الظن , الغفلة , الغرور ... وغيرها ) المحطمة لكرامتهم والممرغة لأنوفهم بالرذيلة وبقايا لذات اعمالهم العفنة .
الكثيرون يسيروا بالضلالة بخطى القوم والبعض الاخر يجامل كثيراً من اجل سماع حكاياتهم المقززة ليرسم في مخيلته المريضة متعة تحاكي الجزء المريض وترضي غرور السليم بانه بعيد عن ارتكاب المحذور من الفعل سوى الاصغاء وتمنية النفس , وما يدري بانه اباح للقوم اكمال مسيرهم دون ردعهم عن الافساد في ارض الله , بل أن بلهفته لسماع باقي تفاصيل الظلم والرذيلة اعطاهم دعماً لمشروعية ما يقومون به واصراً للبحث عن المزيد من هتك الحرمات .
اما اصحاب اضعف الايمان يوارون وجوههم خجلاٍ لسوء حالهم فما ربحت تجارتهم وقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي القوم وقد استعرت النار التي وقودها الناس والحجارة , لتزين وجوه القوم برماد اعمالهم في الحياة الدنيا وتشوي وجوههم في الاخرة ، ذوقوا العذاب ان كل نفس بما كسبت رهينة ولا عاصم اليوم من امر الله .
علينا ان نفكر فيما يحصل لنا اليوم ونكسر حواجز الصمت فالحيرة من تغير الحال والخوف من انفسنا ومن المجهول وفقدان الامان والبحث عن السلام تدعونا الى الفكر الذي يدعوا الى البر والعمل وصحوة النفس اللوامة التي تجنبنا الانجرار بحبائل الشيطان او الاصغاء لحكايات الشيطانين من القوم ، يقال ان الحيوانات لا تصطاد الا اذا كانت في غفلة من ذكر الله فكيف بالإنسان ؟ .
نرى القوم ومنهم ( القردة ) القتّاتين بين الناس , وفيهم ( الخنازير ) اهل السحت ، ومنهم ( المنكوسون ) آكلة الرِّبا من اموال الناس , وفيهم ( العُمي ) الجائرون في الحكم و ( الصمّ والبكم ) وهم المعجبون بأعمالهم , وفيهم من ( يمضغون السنتهم ) العلماء والقضاة الذين خالف اعمالهم اقوالهم , و ( المقطّعة ايديهم وارجلهم ) الذين يؤذون الجيران ، و ( المصلوبون على جذوع من نار ) هم السعاة بالناس الى السلطان , ومنهم ( الاشد نتناً من الجيف ) الذين يتمتعون بالشهوات ويمنعون حق الله تعالى في اموالهم , ومنهم من ( يلبسون جباباً سابغةً من قطران ) وهم اهل الفخر والخيلاء (1) .
العقل يسمو بالإنسان الى عالم الطهر والملائكة والقرب الالهي ويجنبه الشهوات والغضب والسلوك الحيواني في بناء شريعة الغاب , وفي الجنة قصراً من الياقوت الاحمر يرى داخله من خارجه وخارجه من داخله لجمال نوره أعد لمن طاب كلامه في الدنيا واطعم الطعام , فطوبى للصابرين .
( 1 ) تفسير الصافي , للفيض الكاشاني , مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ج /5 , ص 275 .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - كسر حواجز الصمت