نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح

عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 21:51
المحور: الصحافة والاعلام
    

نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
خط الشروع ونقطة الانطلاق والدوافع هي سر النجاح ، ومن لديه الرغبة في النجاح يستمر بالعمل بالدوافع القوية بعد تحديد الأهداف بمسارات بيانية دقيقة وفق دراسة إستراتجية منهجية تدعم فيها عملية اكتساب المهارات اختصار عامل الوقت في مواكبة التطور الحاصل وإتاحة الفرصة لتفرعات عمل مستقبلية .
نقابة الصحفيين العراقيين ذلك التنظيم النقابي العريق الذي تأسس بجهود العاملين في مجال الصحافة وأصحاب الصحف العراقية وبعمل متواصل وتضحيات جسيمة من اجل انتشال الصحافة من الفوضى حتى تحقق ذلك الحلم بولادة هذا الصرح الحضاري العريق على يد أول نقيب للصحفيين العراقيين الشاعر الكبير محمد مهدي ألجواهري عام 1959 م .
وساهمت النقابة في توحيد صفوف الصحفيين وتجمعهم للتواصل فيما بينهم وقامت بتنظيم شؤونهم الإدارية والمهنية ودافعت عن قضاياهم في ممارسة العمل لتكون الممثل الشرعي لهم ، ورغم كل محاولات الأنظمة السياسية الحاكمة في تسييس عمل النقابة فقد كانت تواجه تلك المحاولات بمعارضة شديدة من الأقلام الوطنية الحرة الشريفة التي تصدح بصوت الحق من اجل التحرر من الظلم والعبودية وتنقل هموم الناس وتترجم أفكارهم بمصداقية وحيادية وأمانة .
وقد قدمت نقابة الصحفيين مئات الشهداء أصحاب الكلمة الحرة الذين قدموا أنفسهم قرابين في أعلى مراتب الجهاد بالقلب واللسان والمال والنفس في معقل الحرية فكانت أسمائهم مناراً وذكراهم نبراساً وكلماتهم نور لعاشقي السير في دروب الحرية ونعاهدهم على المسير بخطاهم ونحن على العهد باقون أن شاء الله .
في كل فترة من ولاية نقابة الصحفيين تتألق الأسماء وتتعاظم الشخوص في أدارة عجلة التقدم في العمل النقابي ويعكس ذلك التطور الحاصل في هذه المؤسسة العريقة والنجاحات التي تتحقق على صعيد التنظيم الإداري والمكاسب المتحققة للصحفيين وعلى جميع الأصعدة ، وهذا النتاج لم يك وليد الصدفة بل محطة في طريق التطور الحاصل في مسيرة النقابة لنمضي قدما إلى أفاق المستقبل المشرق للعمل النقابي .
الفترة الحالية تعتبر الذهبية في مسيرة نقابة الصحفيين لأنها اثبت وطنيتها بالمحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً وكشف كل المخططات الإرهابية الداخلية والإقليمية التي تروم تمزيق الجسد العراقي وزرع الأمراض الخبيثة بين حناياه التي تحتضن ذلك القلب الكبير بغداد العروبة ، وأعادت العراق إلى الحاضنة العربية والدولية من خلال أظهار الوجه المشرق وإقامة المؤتمرات والمساهمة في عقد القمم ليبقى العراق رمز من رموز الوحدة العربية .
وساهمت في سَّن القوانين الكفيلة في الحفاظ على حقوق الصحفيين وحمايتهم وحصولهم على مستحقاتهم كسلطة رابعة وشريحة مهمة في المجتمع العراقي ، وفي خضم هذه المرحلة تحققت الكثير من المكتسبات التي تحتاج إلى الكثير من المساحة أن أردنا ذكرها ولا يمكن حصرها في مقال ، وهذا ما جعل المرحلة الحالية نقلة نوعية في مسيرة النقابة ومحطة مضيئة تألق فيها ذكر الزميل مؤيد اللامي وتعاظم شخصه واستطاع أن يضع بصمة أغلى من أن يهدرها النسيان .
عباس ساجت ألغزي

#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات