أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس ساجت الغزي - العظمة الوبائية والحمى الولائية














المزيد.....

العظمة الوبائية والحمى الولائية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 17:31
المحور: المجتمع المدني
    


العظمة الوبائية والحمى الولائية
حينما نتحدث عن العلاقات البشرية وروابط نشأتها تستوقفنا الكثير من المواقف والتجارب التي ساعدت في تكوين تلك العلاقات وكانت عنوان لنقطة الالتقاء بين الطرفين المتواصلين في الزمان والمكان المناسبين ، وفي العادة يسمى ذلك بالانجذاب نتيجة قوة التأثير في الأخر .
كثيرة هي المصالح المتبادلة بين بني البشر وان افتقدت فان التعارف يكون سيد تلك العلاقة حتى تجد قوة التأثير نافذتها لتمرير الأفكار والأفعال والسيطرة والتحكم بردود الأفعال لدى المقابل ، وتكون قوة التواصل متناسبة طردياً مع المصالح المشتركة وقد تصل في اغلب الأحيان إلى التوأمة مع الأخر .
وذاك التواصل والانجذاب والتأثير والتوأمة يكون ايجابياً أذا ما تحقق بين شخصين صحيحين وسليمين بل يكون عنوان البناء والتأسيس لقيام مجتمع فاعل ومؤثر في أبنائه انطلاقاً من مبدأ أن أكرمكم عند الله اتقاكم ، أما أذا كان العكس فان ذلك يعني الخراب ونزول البلاء في ذلك المجتمع ومن سنًّ سنًّة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
والعظمة هي واحدة من الصفات السيئة وهو داء وبلاء يصيب المهووسون بحب النفس وحب إذلال الآخرين ولا يصل إلى قوته ألا بوجود حواضن له تساهم في خلق الأجواء المناسبة لتسيده وفرض سيطرته وتأثيره ، والطامة الكبرى أن كان المصاب بداء العظمة صاحب مكر وحيلة وشخصية مؤثرة تساعده في نقل العدوى وصنع مملكته الخاصة التي تنشر الفوضى في المجتمع .
وداء العظمة تتولد في الأشخاص نتيجة عقدة النقص في شخصيتهم فتراهم يحاولون التعويض عن ذلك بصنع مملكة خاصة بهم حتى لو كانت في مخيلتهم ويعتمدون بذلك على المصابين الآخرين في مجتمعهم ممن لا يجيدون التعويض أو البحث عن الحلول لعقدهم فيحاولون مساعدتهم وإيهامهم بقوتهم من اجل كسب ولائهم وتمرير مخططاتهم .
في مجتمعنا اليوم نرى الكثير من هؤلاء المصابين وهم يتلاعبون بمشاعر الآخرين ويخدعونهم لغرض النصب والاحتيال والمآرب الأخرى ، ونشخصهم بسهولة من كلماتهم فاللسان ترجمان العقول ومن أفعالهم التي يمكرون بها والله خير الماكرين ، لكننا لا نقوم بدورنا الإصلاحي بكشف ألاعيبهم للبسطاء من عامة الناس أو المغفلين والمغرر بهم ونكتفي بان نقي أنفسنا وأهلينا من شرورهم .
الحمى الولائية لدى البعض هي من تهب الحياة لداء العظمة وتساهم في انتشار هذا الوباء في النفوس المريضة لأصحاب العقد فتعوضهم عن انتكاساتهم برؤية المجتمع يعاني من نفس عقدهم وهذا هو الخطر الكبير الذي نخشاه من هؤلاء المرضى .
وارى من واجب الجميع اليوم كبح جماح المصابين بداء العظمة والحمى الولائية وفضحهم على رؤوس الأشهاد لنساهم في بناء المجتمع الخالي من العقد والقادر على كتابة التاريخ المشرق لمسيرته وصناعة الحضارة لتكون شاهدة لتطورنا وحاضرة مستقبل الأجيال .
عباس ساجت ألغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس ساجت الغزي - العظمة الوبائية والحمى الولائية