أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس ساجت الغزي - فجر بغداد وصياح الديك














المزيد.....

فجر بغداد وصياح الديك


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 18:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فجر بغداد وصياح الديك
الفتنة هي الامتحان او الاختبار وهي المحنة واختلاف الناس بالرأي , وحالة تعتري الاشخاص في لحظة غفلة عن ذكر الله نتيجة موقف معين , فيبتعد عما هو عليه من فضائل ومبادئ بحالة تشبه فقدان التوازن من المشي المستقيم , وللفتنة اسباب اما حباً في الدنيا , خوفاً , ضعفاً او كرهاً واعظم الفتن التي تجعل من الدين محوراً لاتساعها , وأد الفتنة واجب لأنها نار تحرق الاخضر واليابس من حطام الدنيا الدنيةِ , والفتنة نائمة لعن الله من يحاول إيقاظها .
فتنة الشبهات هي من يسعى اليها اصحاب الحيل الدنيئة من اجل البغضاء والتناحر , وقد تخرج من الدين ويتعلق بها بعض المفتونين عن دينهم من الضعفاء للخروج عن النهج القويم , بمبررات من خلال اختلاق الشبهات ولبس الحق بالباطل من القول والفعل ليصدق الضعفاء والمنهزمين من القوم لينالوا صفة المنافقين في الدرك الاسفل من النار .
الجسد العراقي السليم تعرض لتلك السموم على مدى قرون وفي مختلف الاتجاهات وتعدد الاساليب , وفي كل مرةٍ يخرج معافى ويزيده تعافيه مناعة وهو يترقب الفتن التي وصفت بانها كقطع الليل المظلم , فالفتنة نائمة ولكن لواء المنافقين على الارض ينتظر من يبيع اخرته بدنياه ببأس التجارة الخاسرة ليكون نصيبه الندم في الدنيا وخذلان الاعمال في الاخرة من اجل رفع ذلك اللواء .
ما يجري اليوم على الساحة العراقية في ارض الرافدين , هي غمامة سوداء ساقتها الرياح الصفراء لتعكر صفو السماء في هذا البلد الامين , والشمس شمسي والعراق عراقي وعبق التاريخ يشهد بانني رغم المصائب والمصاعب باقي , وسوف يذوق اصحاب الفتن من المنافقين عذاب ما كانوا به يستعجلون , حين تكشف وجوههم القبيحة قبح اعمالهم على الملأ ببزوغ فجر الحرية .
علينا بذل الاسباب لرفع الفتن والبحث عن العلاجات للجروح النازفة التي تسبب بها المنافقون بدلاً من الاشتغال بصب الزيت على النار , من خلال الانفعالات البعيدة عن الحلم والصبر وفضول الكلام اللامسوؤلي الذي يتبجح به البعض هنا وهناك ليعزف لحن الشقاء على الجراحات النازفة , ولنحذر من السير في ركاب المنكر او اللحاق بناعق رحاله الذي يحاول ان يضللنا ويبعدنا عن طريق الحق الذي نستوحشه اليوم لقلة سالكيه .
سلامٌ قولاً من رَبٍّ رحيمٍ , وسلامه يا وطن ما هزتك ريح , وستبقى شمسك ساطعة تبدد الغيوم السوداوية وتجلي ظلمة الليل بصباحاتك المشرقة , وفجرنا الصادق سوف يشهد عودة صياح الديك ليعلن بدأ صباح يوم جديد مشرق من صباحات بلادي الجميلة , وستبقى بغداد عروس الحرية بحلتها الجميلة التي جلبها السندباد وهو عائد بسفينته الخشبية ذات الشراع الابيض الذي يعانق السماء بتوهجه وتقف بجانبه اميرته الياسمين , لينثر شوقه وحنينه بربوع بغداد التي لا يستطيع العيش بعيداً عنها .

عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملة التسويق في زمن التبويق
- كسر حواجز الصمت
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد


المزيد.....




- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس ساجت الغزي - فجر بغداد وصياح الديك