أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى














المزيد.....

مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العهود الواهنة المنسوجة بخيوط العنكبوت , هي من اعطت ذاك البصيص املاً بالخروج من الظلمة الى النور, وقامت بتحريك المجسات للخلاص من القيود في الايادي البالية لطول الحبس , فكان للحذر والخجل طارقان على الرؤوس المحدودبة من سنين السبات الطويلة , وكانت الاصوات تخشى ان يفتضح امرها ويكشف زيف ادعاءاتها على كرسي كشف الكذب , فرضيت بتلك العهود رغم وهنها لتبادل الادوار في الكذبة الكبرى .
متاهات التحرر بصناعة غربية متقنة وفكرة يهودية وسعت المسارات لتطول اللعبة ويدور دماغ الاعبين معها دون الوصول الى نهاية , فيُسرق الوقت في اللعب حتى ينهون حصادهم الذي من اجله صاغوا تلك الاحجية المعقدة , التي ترهق الاعصاب وتسبب الياس والملل لتعقيداتها حتى يطلب احدنا السبات العميق من اجل اراحة دماغه الغير قادر على استيعاب الغاية من صنع تلك المتاهة .
كثيراً ما اسمع كلمات المقارنة في المجالس واللقاءات واثناء العمل , هل كنا افضل حالاً ؟ هل صرنا احسن حالاً ؟ وتختلف الاجابات باختلاف مستويات الادراك , وقد تصل الى مشادات كلامية وتخاصم بين المختلفين , قد يصل في بعض الاحيان الى قطع حبل الوصال بينهما لأسابيع او اشهر وحتى الى ما لانهاية وحسب اواصر العلاقة , وتنتقل العدوى لي ليبدأ الصراع بيني وبين عقلي لأعيد شريط الاحداث واقارن بين حدث مؤلم قديم واخر مدمر جديد فتتساوى كفتي الميزان , واعيد الكرة باحثاً عن حدث قديم اكثر قساوة واقارنه بفاجعة اكثر ضراوة فتتعادل كفتي الميزان .
اعيد النظر في حساباتي فاترك الاحداث كونها صور مؤلمة يبدو انها لا تفارق تاريخ وطني منذ نشأته الى يوم يبعثون , وابدأ البحث في سجلات الانجازات واول ما يتبادر الى ذهني الحالة المعيشية , فاجد المعادلة واضحة فالطبقية موجودة لكلا المرحلتين , الغني غني حد التخمة والثمالة والفقير فقير حد اللعنة والبطالة , وليس للإسلام وجود واقصد في الاسلام التكافل الاجتماعي خوفاً من ان افسر بانني ملحد , والبنى التحتية الجميع يصر على انها في السبعينيات من القرن المنصرم افضل بكثير من اليوم .
اما المجتمع اليوم وسط غياب الوعي الثقافي والامية المفرطة فحالته لا تدخل ضمن المقارن بحجة اننا نتعرض لهجمةٍ غربيةٍ شرسةٍ تستهدف الاسلام متمثلة بالغزو الثقافي والفكري , وترك ابناء المجتمع دون توعية وارشاد , واهمال دور منظمات المجتمع المدني الركيزة الاساسية لقيام المجتمع الواعي المتحضر القادر على بناء حضارة لتكن قاعدة لمستقبل الاجيال , لا اخفيكم اني تصارعت مع عقلي حد الخصام , وفي الاخر قررت ان اتراجع لأني شعرت بذاك الدوار الذي سببته متاهات الاجابات والبحث عن الحلول , ووجدتني اسرق الوقت والجهد لحل شفرت المؤامرة الكبرى التي تحيكها الانسانية لقتل الانسانية في معركة تشبه اول معركة في تاريخ البشرية بين الاخوين هابيل وقابيل .
لم نعد نخشى الموت لان الامر اصبح سيان لدينا , ولا نكترث للتهديدات لأننا ننتظر نفس المصير , العهود كل يوم تبدل بخيوط جديدة لان خيوطها سهلة التمزيق امام جبروت المطامع والمصالح المتبادلة , بل ان عصافير الوطن حملت بعض الخيوط معها مهاجرة من جديد تبحث عن موطن امن , تاركةً ورائها اجساد القوم عُري بلا ستر لانهم مغفلون لا يعون حجم وخطورة المؤامرة الكبرى .

عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالي اراكم في حيص بيص
- الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت
- فجر بغداد وصياح الديك
- عملة التسويق في زمن التبويق
- كسر حواجز الصمت
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى