أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - هل يحتاج الرجل العربي لإعادة تعليم؟














المزيد.....

هل يحتاج الرجل العربي لإعادة تعليم؟


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 15:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اتضح لدينا مؤخراً أنه على الرغم من التعليم-بحالته البائسة في العالم العربي- الذي يحصل عليه المواطن العربي إلا أنه ليس كافياً على ما يبدو لإيصال رسالة ترقى بالبشر عن دور الرجل العربي في حياته الاجتماعية التي ينسجها من خلال المجتمع، و العائلة. لقد أصبح ليس مهماً كيف أن التعليم، و مزجه بالمناهج و التعاليم الدينية السماوية صار في حالة يرثى لها بقدر ما هو مهم بالنسبة للمواطن العربي الحصول على شهادة توصله للقمة العيش، و الحياة الكريمة التي تربى على أن يخطط لها. لقد صُنعت الثورات في العالم العربي لتطالب بالحرية، و العدالة الاجتماعية، و لكنها لم تنتج على ما يبدو عن أي نوع من النزعات الأخلاقية على غرار التطور العلمي، و التكنولوجي الذي نراه يحصل في العالم من حولنا، و لقد كان للتاريخ الطويل منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى، و الثانية، و امتداد حكومات ديكتاتورية أثراً على حياة هذا المواطن العربي، و أصبح الفساد- و أن كان هذا الوصف يغرقنا بالتعميم- يجري في دمه، و لقد تخلى عن كرامته، و تدهورت منظومته الأخلاقية إلى حد التفاوض، و البيع و الشراء؛ بدلاً من الالتزام بحفنة من المبادئ الانسانية التي من شأنها أن ترفع من قدره، و اتخاذ العبر من غيره في حال تشاركوا الأمر بينهم!

بالتأكيد؛ سيبدو العنوان في البداية غارقاً في التعميم، و لكن الرجل العربي هو المواطن، الذي نتج بعد كمٍ من هذه العصارات، و الحضارات، و الديكتاتوريات و صراعها من أجل الاستمرار في سلطتها على حساب كرامة المواطن/ة العربي/ة، و لكن ما يكاد يدهشني، في واقع الأمر هو كون الرجل العربي- دون أن نعمم بلا أي شك- أصبح متخاذلاً؛ و بطبيعة هذا المستوى الثقافي- الاجتماعي، و باعتماد الأسرة و الطفل عليه صار لدينا منظومة أخلاقية مهترئة، لست أدعي أن المرأة العربية ليست مسئولة؛ فهي أولاً و آخراً تأثرت بنتاج هذا المجتمع الرجولي، و لكني أشك أن محاولاتها في نيل الكرامة أصبحت مهددة بالخطر في حال غياب الوعي عن الشارع العربي، الذي طال صبره على الجوع؛ حتى أصبح يتناول المذلة كالحلوى؛ بدلاً من شرائها من عرق الجبين، أنا لا أستطيع ألا أسجل موقفاً من نساء رَضِيْن بالتخلف، و الرجعية، و لا أقول أنهن لستن أعداء أنفسهن بالدرجة الأولى، و من ثم أطفالهن، و لكني أقول يا هل ترى ماذا فعل رجالهن، الذين أخذوا كل الحقوق بمباركة من أنظمة أبوية- سلطوية و إن كان البعض يحصرها على مستوى مجتمعي أكثر مما هو انساني، و بعد هذا جاؤوا ليقيّموها، و يرسلوا إليها نكاتهم الساحرة، أو تعليقاتهم الباطنية. أتعاطف كثيراً مع الرجال الفقراء، كمواطنين يكدوا للحصول على لقمة العيش من أجل سد رمق جوعهم، و لكني لا أستوعب أي مسئولية يحاولون الأخذ بعاتقها في مجتمع لا يفرق بين حقوق المرأة كحقوق انسان، و حقهم في ابتزازها عبر ثقافتهم الرجعية. المرأة العربية، المواطنة التي تعلمت، و ربّت، و عاشت حياتها لتستفيد من تجاربها، و تجارب الآخرين هي أيضاً لديها القدرة على التمييز بين الكذب، و الصدق، المرأة التي تخرج كل يوم، و تترك أطفالها من أجل مشاركة شريكها بهموم الحياة و متاعبها هي أيضاً تستحق التقدير، عتبي على كل رجل عربي يصدق أكذوبة، و عتبي على كل رجل عربي وضع ثقافة تربى عليها كأولوية، و تجاهل حقوق باقي المواطنات مثله مثلهن بالمساواة، و عتبي على رجال عرب حملوا شهادات عليا، و ما زالوا ينظرون إلى المرأة على أنها"ناقصة عقل و دين" .. أكتفي بهذا الحد دون أن أضع حقاً على فئتين: رجال الدين المتعصبين، و رجال السياسة.. أنتم قمتم بدوركم لحد الآن.. و العتب عليكم مرفوع!!



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثواب و العقاب من منظور ديني
- مدينة يحكمها الشيطان
- قسوة الأم
- لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة – 2-؟
- هل تكره بعض النساء الفلسطينيات أنفسهن؟
- عزيزي أيها الرجل الخائن
- لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة؟
- المحكمة الشرعية و ازدراء المرأة في الإسلام
- الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction
- علاقة الجنس و الإنجاب بالنضال الفلسطيني
- هل تزداد نسبة الراحة و الطمأنينة في واقع المجتمعات المتدينة ...
- في الوجه الآخر عملة جديدة
- مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة
- الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - هل يحتاج الرجل العربي لإعادة تعليم؟