أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - عزيزي أيها الرجل الخائن














المزيد.....

عزيزي أيها الرجل الخائن


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 22:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عزيزي أيها الرجل الخائن:

لم تعرف يوماً معنى الحب، لأنه لم يحصل معك إلا مصادفة؛ في الحقيقة، جعلتني أكرهك مرتين في غيابك ليس لأنك كنت مغروراً، و جاحداً فحسب؛ بل لأنك ظليت جبان من الطراز الاول لآخر لحظة .. خذلتني و أنت تستمع بذلك بكل صمت.

هل يُقدّر الرجال – في هذا العالم الأبوي – الحب من امرأة واعية و قوية تحاول أن تشق طريقها في هذا الوعي الغائب؟ ما يقدره الرجال هو القليل من الأنانية بينه، و بين امرأة غير واثقة من نفسها لا تملك حتى الحقيقة لحب حياتها! كفاكم خداعاً و مراوغةً! أنتم تكرهون المرأة الجريئة؛ لأنها تجعلكم تشعرون بالخطر، فتكشفون عن وجهكم المازوشي!

لا تقبلون إلا الصورة المنمقة عن هذا المجتمع الذي كونكم لتكونوا ذكوريين وفق تاريخ معين – بلحظة معينة، و بعدها يختفي كل شئ مثل المتعة، التي تذكركم بالخطيئة!
الانسانية هي التي أتحدث عنها، والتي لا تتجزأ من مكوناتكم الشخصية، وهي التي تخلصكم من النذالة؛ ليست ربطات العنق ، و السيارات الفارهة، و العطور الغالية، أتحدث عن الاهتمام بالعلاقة الانسانية و الاحترام أكثر من الانبهار بكل ما يحذو مثلكم أو حولكم من ذكوريتكم المتعجرفة – الخائنة !

لم أقابل في حياتي رجالاً كثيرين، و لكن معظم الذين قابلتهم في حياتي - وضعت الانسانية - بهذا التاريخ و الإرث من اضطهاد الأنثى؛ لغيرة الذكور منها لأنها قادرة على خلق روح جديدة - أمامهم العراقيل التي تجعلهم يحصرون أنفسهم بالتفكير بأنانيتهم، و ذكوريتهم التي يبالغون بها على حساب جزء آخر من تفكيرهم – اللاواعي!

تنظر الكثير من النساء في المجتمعات الذكورية إلى الرجل، الذي لم يعاني من الاظطهاد، و عدم المساواة مثلها، على أنه سيأخذ بيدها لكي لا تخذل نفسه، و من حولها، و لكنها تجد الرجال بلحظة واحدة أشبه ما يكونوا عبئاً عليها، إلا أنهم رغم كل ذلك غير مستعدين للإعتراف بهزيمتهم. تُحبَط المرأة من المجتمعات الأبوية – مرات كثيرة - في حياتها، و ما زال الرجال غير قادرين على مواجهة أنفسهم بالحقيقة الغائبة .

أتساءل كثيراً: لماذا – نحن النساء – لا نخلق ديناً جديداً يعيد للأرض مجدها و حريتها، و يكره عبودية الرجل؛ لتاريخه الذي اضطهد فيه المرأة و استعبدها، حتى وصلت انسانيته لحالة مزرية من الإذلال!



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة؟
- المحكمة الشرعية و ازدراء المرأة في الإسلام
- الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction
- علاقة الجنس و الإنجاب بالنضال الفلسطيني
- هل تزداد نسبة الراحة و الطمأنينة في واقع المجتمعات المتدينة ...
- في الوجه الآخر عملة جديدة
- مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة
- الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - عزيزي أيها الرجل الخائن