أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة – 2-؟














المزيد.....

لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة – 2-؟


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 16:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل يقرأ الرجل الفلسطيني التاريخ؟

قبل أن ندرج الموضوع على أنه نوع من الاستحقاق، أو نوع من مطالبة المرأة الفلسطينية- بشكل خاص- لحقوقها التي تستحقها ليس منة؛ بل عن جدارة خاصة لصمودها، و تضحياتها التي لا تعد و لا تحصى في سبيل القضية الفلسطينية، كنت قد لاحظتُ مؤخراً، و أنا أحاول البحث عن دور المرأة الفلسطينية في اللعبة السياسية (التي يتقاذف الأدوار فيها السياسيون، و كأن الأرض التي كانوا سيستولون عليها من حصة ميراث الأخت، لم تكن ستحصل عليها، في حال غياب وجود المحتَل الصهيوني الغاصب)، و عن الدور الذي لعبته زوجات السياسين الليبرالين على سبيل المثال؛ إحدى مقابلات زوجة الراحل ياسر عرفات في صحيفة عربية، بعد وفاة زوجها، وعن تصريحاتها التي لا تمت لصلة بتمكين المرأة الفلسطينية بقدر ما تصب في مصلحة السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تصرف لها راتباً هي و ابنتها، التي تعيش في منفى عن الوطن؛ لأسباب ذكرتها و ربما لا يجدها البعض كافية، بل هي أسباب تليق بصحف و مقابلات إعلامية لا غير.. و وجدت أيضاً في محاولات بحثي الخاص على اليويتوب احدى المقابلات لحنان عشراوي، و لاحظت أن هؤلاء النساء البرجوازيات، يحصلن على كل ما يحتاجن له، و لكن دون أي تكليف منهن- حتى إن كان نابعاً من إيمان خاص بهن- بالاهتمام بإعطاء المرأة الفلسطينية أهمية تسبق غيرها؛ لأنها أم الشهيد، و أخته، و زوجته.. حسناً، سأكون أكثر دراماتيكية هذه المرة و أنا أسأل: لماذا؟؟

****
خوف الرجل العربي من المرأة قد نرجعه للعادات و التقاليد الرجعية، الدين، و فشل الأنظمة السياسية؛ و مؤخراً وصول الأحزاب الاسلامية إلى مراكز الحكم في الوطن العربي، ولكني أعتقد أن السبب الأساسي في مشكلة المواطن العربي هو أنه لا يكترث بالتاريخ!

سؤالي الآن للرجل الفلسطيني: ماذا تعرف عن النساء الكنعانيات؟ ماذا تعرف عن تاريخك أنت كرجل فلسطيني غير توكيل المرأة مهام إنجاب الأطفال، والتفاخر أمام أصدقائك بتجاهل مسئولياتك حيث تمارس عادات كَسَلَك اليومي مع سيجارة؛ أو نرجيلة مفضلة لديك؟ ماذا تعلم غير أنه للمحافظة على المرأة يجب أن تبقى عذراء؛ و أنه إن تعرت كل النساء في المجتمع فما المانع طالما أختك محتشمة و لا يراها ابن الجيران؟ ماذا تعلم غير أنه كل الضجر الذي ألحقته لحياتك يجب أن تدفعه هذه المرأة التي تعيش نزاعاً روحانياً من أرضها كل يوم؟ ماذا تعرفون أيها الرجال الفلسطينين- خاصة في غزة-، الذين تصيبكم التخمة قبل موعد القيلولة غير أنه يجب أن يتحمل مصائبكم امرأة لا تخلصوا لها، بل أنتم كلكم بحاجة لغفرانها؟ أتساءل أن كنتم قادرين على التساؤل أو حتى الاجابة، و أنتم تفندون حقكم بالاستغلال و المجاهرة به أمام اصدقائكم.. أتساءل كثيراً لماذا لا تقبلون أن تكونوا إلا جلادين علينا- نحن نسائكم!

هل يخاف الرجل اللفلسطيني من المرأة؛ لأنه غير قادر على العطاء فكرياً، وسياسياً، و ثقافياً، أم لأنه لا يقبل التحدي، و يخشى على مكانته الوضيعة، التي تجعله يهمش المرأة كرد فعل على عجزه في اختيار تمثيل نواب/ نائبات أكثر ملائمة في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني؟
لماذا يخشى الرجل العربي أن تعرف النساء الحقيقة هل لأنه يعلم بداخله أنها ستمنحها قوة، و ستكشف عن وضاعته بقبول اذلالها؟ أم أنه يخاف من وعيها، و ادراكها تحسباً من انتقامها لكل حقوقها المهضومة تحت مسميات دينينة، و اجتماعية، و سياسية وطنية؟

إلى متى سيرضخ معظم الرجال الفلسطينين تحت حالة الشلل السياسي البطولي؟ إلى متى ستظل النساء الفلسطينيات يتحملن ضعف المسئولين، و عدم جدارتهم؟ أوجه سؤالي إلى كل المسئولين، و المسئولات: ماذا قدمتم للنساء الفلسطينيات سوى العار؟ ماذا قدم الرجل الفلسطيني غير تبريرات لا تقنع العقول عن سوء تقييمه لأولوياته، و لقضيته الفلسطينية بعد كل هذه السنين الطويلة تحت الاحتلال الاسرائيلي؟



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكره بعض النساء الفلسطينيات أنفسهن؟
- عزيزي أيها الرجل الخائن
- لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة؟
- المحكمة الشرعية و ازدراء المرأة في الإسلام
- الزواج و الاشباع Marriage Satisfaction
- علاقة الجنس و الإنجاب بالنضال الفلسطيني
- هل تزداد نسبة الراحة و الطمأنينة في واقع المجتمعات المتدينة ...
- في الوجه الآخر عملة جديدة
- مثل أي شئ يُفقِد الشهية.. هلوسات غزية ممكنة
- الحقيقة المُرة.. لا أَمَلُّ من المحاولة
- من الحقيقة المُرة ما يسمونها جرأة
- بين مازوشية السلطة الوطنية الفلسطينية و سادية حماس - لا أحد ...
- هل يحتاج الشباب العربي للدولة أم للجنس؟
- رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سونيا ابراهيم - لماذا يخاف الرجل الفلسطيني من المرأة – 2-؟