أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الغفار غيضان - تلصص في الوجع














المزيد.....

تلصص في الوجع


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


تلصص في الوجع

- إلى ذلك الذي يبخل ببعضه علينا

أوجعك المبكر عقابٌ لنا كلنا؟! أتسخر أنت والحياة منًّا لأنًّا لا نليق بك؟! ألا تعرف بعد أننا نعرفُ جيدًّا أنَّه لا أحد يليق بك؟!! ألم تدرك بعد أنك ضحكةٌ خضراء طازجة لم تلوثها مبيداتٌ قرانا المسرطنة... لم تضع يديها لتغسل وجهها الصافي بماء ترعنا الراكد في العبث... ضحكةٌ نختزنها في صوامع غلال جداتنا الطيبات لأوجاع كبرى نعرفها يقينًا بيد أنها لم تأتِ بعد.

ألا تعلم أننا كنا نراك تسرق أحلى ما بنا ثم برضى طفولي تركناك؟! سُمرة بشرتنا فوق ملامح ذلك الزمن الجميل؛ حضورنا الأخاذ في عفويته وصدقه، مروءتنا الخالصة التي علمت كل مصاطبنا صنوف العدل، تسامحنا، عطاءنا كشجيرات زيتون لا يغيب ثمرها، خفة ظلنا فوق وهج الشقاء، دموعنا الحقة على الغائبين... تركناك لأننا أحببنا جدَّا أنْ نرانا فيك... مجتمعين... أظننا ... نليق بك... ووحدك... تكون المثل الأعلى لأولاد مستقبلنا المرتقب...

ربما كذلك ما زلت لا تعلم أننا نرى فيك الأمل المرتجى... ففي ظلك الأنيق... خطوط واضحة كفرعي نيلنا العذب... كتلك التي ضفرتها ابنتي ذات يومٍ قريب إطارًا لوطنها المغترب... في حلمك صبر غير مفتعل... وفي غضبك أدبٌ يشبه ما قرأته عن المرسلين... تحمل وحدك ما نعجز كلنا عليه دون شكوى... ونحمل وحدنا حلم التشبث بك... داعبنا كما شئت.. اسخر كما يحلو لك.. اعتز بتفردك... تفاخر... تدلل علينا... فهذا بعض حقك... لكن اعلم... لو هددتني ثانية بغيابك... سأعبث بكل وجوهنا التي سرقت ملامحها... سأنبش فيها بأظافر فلاحي قريتنا الأشداء الطيبين دون هوداة حتى تتلاشى الوجوه... أو... تعود.

مجموعة دهاليز عالم ثالث
14 أبريل 2013م
محمود عبد الغفار غيضان



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلصص فيسبوكي
- محروس أبو فريد... طبيب الأحذية
- وهيبة... تسالي المصاطب
- العم -توفيق-... خواجة من زمن المصاطب.
- أبو رجل لم تكن مسلوخة
- تلصصُ الوداع
- بورتريهات الدهاليز 1- - أبانا الذي في منيل الروضة-
- تلصص على حين غرة
- تلصص ٌخاص...
- صاصا .. آخرُ بوحِ المصاطب
- كُتَّاب الشيخ عبد الواحد
- المتلصص 4
- رجلٌ بألف ...
- أوبرا المصاطب
- المُتَلصَّص-3
- -أُسُودَه... أُسُودَه-
- لوحاتٌ ورجلٌ من زمن المصاطب
- صد رد 2- (دهاليز عالم ثالث)
- المتلصص-2 (دهاليز عالم ثالث)
- المُتَلَصَّص: -دهاليز عالم ثالث-


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الغفار غيضان - تلصص في الوجع