سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:32
المحور:
الادب والفن
ـــــــ
خيطُ دموعك وخيطُ دموعي
ونشنقُ الألم !
***
الورقة البيضاء ،
كم تلتذُّ بالمساج اليومي الذي يجريه عليها قلمي
أو إنَّ العملية برمتها محضُ شبقٍ ذهني
وإخصابِ مُخيَّلةٍٍ
أمّا المولود فتوأم : صورةٌ وموسيقى
***
أمضيتُ فترةً غيرَ قصيرةٍ في الإهتمام
بما وبمَن هو ليس مهمَّاً ،
أمضيتُ فترةً لا تُغتفَر بتأمُّلِ حراشفِ الأسماك
دون النظر إلى ما فوقها من بواخرَ مكتنزةٍ بالرحيل ...
هل كنتُ واهماً ؟
نعم ، غيرَ أنَّ بواخري العتيقة
سيغرقها موجي المتجدِّد
***
ذروة النشوة الجسدية
تضاهي عشرَ حُقَنٍ من المورفين مجتمعةً
ولا أدري كم زجاجةٍ من الويسكي
وبعد كل هذا نحتجُّ على مَن يقول لنا
بأننا مدمنون !
***
قالت أمنية لأخرى :
أنا سعيدة هذا اليوم لأني دخلت قلبَ إنسانٍ لطيف وطموح
فعقبتِ الأمنيةُ الثانية :
مبروك وأعتقد أني أكثر سعادة منك لأني خرجتُ من قلب إنسانٍ متعجرفٍ لعلّهُ يتعلَّمُ التواضع
***
كثيراً ما سُئلتُ عن المنفى وعن فهمي له
فكان جوابي بأني لا أحسُّ به الإحساسَ الذي قد يعتري البعض وأحياناً أقول بأني منفيٌّ كما بودلير داخل نفسي ،
واليومَ أقول ما قاله سارتر مع بعض التعديل :
المنفى هو الآخرون .
***
لم أطالبهم أبداً بالإعتذار لي
عن أخطاء ارتكبوها بحقي
لعلمي بأنَّ كل شيء صائرٌ إلى زوال
واعتذرتُ لهم عن أخطاء لي بحقهم ،
فأطربَهم اعتذاري فراحوا يحسّون بلذة الإنتصار
مع نغمةِ غرور ...
أيها الحمقى
أعتذرُ عن اعتذاري !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2013
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟