أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - للمرأة ، لرئة الحرية (*)














المزيد.....

للمرأة ، لرئة الحرية (*)


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 19:30
المحور: الادب والفن
    


وطني سؤالاتي التي لم ترقدِ
حتى يجيبكَ بعد حينٍ مولدي

مع زهرِ نيسانٍ وُلدتُ وموطني
زاهٍ تثنى بالمعاني الأغيدِِ

كم من رياضٍ للفنون وللحِجى
ما فارقت بالي وبال العسجدِ

قاموسُ أديانٍ ثراهُ ، وشعبه
أقوامُ نصفِ الأرض ، كم من مرقدِ !؟


واليومَ أضحى ورطةً وفضيحةً
أو صِفْهُ بالبلوى ولا تتردَّدِ

وكم احتملنا المقرِفين يقودهم
متأسلمٌ يسعى لقتل المُلحدِ

من راكعٍ في تكية أو هاتفٍ
في شارعٍ ومفجِّرٍ في مَعهدِ

وإذا اختلى في بيته فلجُبْنهِ
يُجري السياطَ على النساء ويعتدي

وهو الأحقُّ من النساء بمنزلٍ
يَستقبل الجدرانَ فيه كمُقْعَدِ

والحُبُّ بالإكراه أعدى خصلةٍ
في العالمِينَ فكيف يُجزى المعتدي ؟

الصبرُ أنت وفي التصابر حجةٌ
فهمُ العبيدُ ولستِ أنتِ ... تأكّدي

تأتي نسائمُ منك عابثةً بنا
نشوى فنمخرُها كنهر زمرَّدِ

وكذا فِعال الرائعات مُواكِبٌ
فيهنُّ دفءُ العيش دَلَّ تبَغْدُدِ

لا طعمَ للأشياء والساعات لا
حتى تُدافَ بوقتهنَّ السرمدي

هنَّ البشارةُ ما تألق كونُنا
وحديثهنَّ جَنى الفمِ المتورِّدِ

قالوا : فسادٌ كلُّ ما يأتينه ،
قلنا لهم : أنعمْ بهِ مِن مُفسِدِ

أنعمْ بمَن تعطي الصباحَ نبوغَهُ
فالوردُ جمرُ شعورها المتوقدِ

لا فرقَ ، لحنٌ هلََّ في أيامنا
أم مِزنةٌ من نبضكِ المتغرِّدِ

أو كلمةٌ من وحي أمسكِ تنتهي
بالنور والرجع الحميم لتبتدي

حيرَّتِ طاغيةً بعشقك للثرى
ولَكَمْ شكوا من سفْرك المُتمجِّدِ

أنت المعلمةُ التي أجيالُها
ستبزُّ أفلاكاً سمتْ في سؤددِ

وتهذبين الذوقَ في النفس التي
سلختْ مشاعرَها غلاظةُ مُنْشِدِ

لكنَّ من ضلَّت بصائرُهم مضوا
لا يبصرون فضيلةً في المشهدِ

فالطائفيةُ آخرُ الصيحاتِ في
فنِِّ التقابُرِ بعد عيشٍ مُؤصَدِ

يتجمعون لخطبةٍ مكرورةٍ
كرَّ الزمانُ على صداها المُجهَدِ

وحرارةُ الإيمان لا في جمعهم
فالله يُعْبَد حيث كنتَ كمفردِ

لا بل يُكلَّمُ في انخطافٍ وحيُهُ
وإذا الكلامُ يتيهُ غيرَ مُحَدَّدِ

مُفتي ديارَهمُ ومالكََ أمرهم
حتى السعال غدا بفتوى فاحصدِ !

هي دولةٌ وعدوُّها طاحونةٌ
لا عقلَ يحكمُ كي تناشدَها : اصمدي

ومناهجُ التعليم أقدمُ لعنةٍ
فالدارسون محَجََّةٌ لتبلُّدِ

يتعلمون لأجل نَيلِ وظيفةٍ
لا لاكتنازٍ معارفٍ بتجرُّدِ

والطفلُ ليس بحضنِ أسرتهِ نما
لكنْ بحضنِ قُمامةٍ وتشرُّدِ

والغربُ هذا الكافرُ الملعونُ هل
سَكَرَ الإلهُ فصاغَهُ كالفرقدِ ؟

حاشا الإله وإنما هو كذبُنا
وهو المكابرةُ التي لم تنفدِ

لم يمنحوا للشرع دوراً إنما
إنسانهم عينُ الرهان الأوحدِ

علماً وآداباً ، وحرياتُهم
جاءت تحاكي فطرةً من مُوجِدِ

لا عصرَ إلا صانعٌ دستورَهُ
لا شيءَ إلا صاح فيكَ : تَجَدَّدِ

ولتجمعِِ الأقوالَ من ماضٍ مضى
عن تقنياتٍ أسكنتهم في الغدِ

عن أحدثِ النظمِ المُعَدَّة للعُلا
وافتوا إذا كانت حلالاً نقتدِ !

مازال وعيكمُ كأضيق قِرْبةٍ
صُنعتْ وصوتُكمُ كأخشنِ مِبرَدِ

جَوعى لعلمٍ ناسنُا وليقظةٍ
كبرى تطيح بنكسة الزمن الردي

جَوعى لحرياتهم ممهورةً
بالكبرياء ، وبالفضائل تهتدي

جوعى همُ للسلم وللعمران لا
للعيش في ظلمات ماضٍٍ أجردِ

جَوعى العيونِ إلى الجمال مُشعِشعاً
للفن ، للأشعار ، للّحنِ النديْ

لكنَّ ما تأتيه عَكْسُ رجائهم
قد جئتَهم جهلاً بما لم يُعْهَدِ

ضحِكوا طويلاً حيث حَقَّ بكاؤهم
لَمّا طبختَ الأكلَ تحتَ الموقدِ !

حيث اللحى المتقوساتُ أصالةًٌ
والبدلة الأغلى دليلُ تَعَدُّدِ !

أعدادُهم في البرلمان , شعارُها
تحيا الولائمُ ... كيف أشرحُ سيدي ؟

يا موطنَ الخيراتِ أمسى جائعاً
وسعتْ خطاه بِلَوعة المستَنجدِ

نهبوك حتى كلِّ فردٍ منهمو
قِِطٌّ تضخَّمَ بطنُهُ كالمُنْجِدِ !

شعراؤهم حجزوا المناصبَ عنوةً
من فاشلين ومن حثالةِ مِربَدِ

وتقول لي : عارٌ فضائياتهم ،
لا فُضَّ فوكِ , وعشتَ من مترصِّدِ

دعهم يكيلون التزندقَ لي غداً
حتى تبينَ لهم نظافةُ مَقصدي

كُونوا جميعاً أوفياءَ لعصركم
ذُوبوا به مَهما ارتدى وسيرتدي

ولأنت يا فرداً يوافقُ هذيَهم
من هلوساتِ الأبله المُتشدِّدِ

لا تخشَ فقداناً لحوُرٍ أو سواقٍ
من خمورٍ أو بريقِ زبرْجَدِ

أو دانياتٍ من قطوف لذةً
فأنا سأضمنها لكم ضمنَ اليدِ

أنا ضامنٌ لكم الكرامةَ إنها
نِعْمَ النجاة وجنةٌ لمُخلَّدِ

----------------

(*)
بدأتُ بكتابة هذه القصيدة قبل أيام من يوم المرأة العالمي ولم أنته منها إلا بعد انتهاء المناسبة بأيام ! وفي هذا ربما فائدة وهي أني لأسباب مُعيَّنة لا أحب النشر في أيام المناسبات خاصة والقصيدة هنا متعددة المواضيع .
ــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث اللقلق والضفدعة قصتان على لسان الحيوان
- مطارحات بين الأسد واللبؤة وابن آوى
- شِراك المِسْك قصة وتصورات
- كُوني جِناحاً أو جراحاً
- مرايا من قلوب
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة
- عزلة وكواكب صغيرة
- وديان مُكحَّلةٌ بالبروق
- مساج لمفاصل الزمن
- لكِ الضفائرُ ولي نواقيسُها
- الحُب ودموعهُ السمراء


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - للمرأة ، لرئة الحرية (*)