أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - همهمات في دائرة المعنى














المزيد.....

همهمات في دائرة المعنى


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 21:29
المحور: الادب والفن
    


--------
حين عرفتْ الشموعُ أن معنى جودها
يقتصر فقط على إزالة الظلمة ...
بقيتْ مع ذلك تتمنى أنْ لا ظلامَ هناك

***

كنّا واحداً
فمن حيث الروح
كانت إذا أحستْ بالحزن أو الفرح
فدموعها تنهمر من عيني
وبالعكس
وأمّا جسداً
فكانتْ إذا لجأتُ إلى الكتابة أو التأمل
تتسلَّلُ إليَّ وهي تسير على أطراف أصابعي ،
وهكذا

***

ما الذي جرى لأقلق ؟
أسيرُ في الطريق
وأفكاري تسير تحتَهُ
هل فكرتُ بالموت ؟ تقريباً ،
فكرتُ بالموتِ والله كمذكَّرٍ
والطبيعةِ والحياةِ كمؤنثٍ
ولكن صعبٌ أن تترك بوصلة النفْس حرةً
لا مقنَّنة كبوصلات الآخرين
فهذا الرجل الذي جلسَ أمامي في الحافلة للتو
يقرأ في عينيَّ أسئلةَ العيش
وأنا أقرأ في عينيه أسئلةَ الحياة

***

لو كان الموت سقوطاً أبدياً
في الظلام
لَما كان من نصيب الفراشات أيضاً

***

ربما أنا السمكة الوحيدة
التي إذا خرجت من الماء لا تموت
لا أدعي امتلاكي للخوارق
ولا لأن أجدادي برمائيون
كلا ولكن لأنك ببساطة تعيشين على اليابسة !

***

تتفاوتْ قاماتُ الناس طولاً وعرضاً
ولكنْ كلُّها سواءٌ في رشاقة الدخول
من ثقب الإبرة !

***

كلمةٌ ممّن تحبُّ
حتى وإن كانت لا تحملُ معنىً مُعيَّناً
كفيلةٌ بأنْ تذيبَ جبالَ الثلج من الروح
ومن الطرقات والحدائق
وتشعلُ الحماس لتَفَقُّدِ الأشياء ...
فلْتُلامسي قلبي دائماً بشموسك
حتى ولو تبخَّر نبضُهُ !

***

لن أعدَّ يومي هذا ضائعاً
ما دمتُ استطعتُ التعبير عن أفكاري وعواطفي
بشكلٍ مُرْضٍ
وهكذا أنا في علاقتي مع الزمن والحقيقة
أحاول إدخالَهما في روحي
لأتشرَّبهما كالقهوة الصباحية
وبعدها لا تعود لهما وطأة

***

رحل الليلُ وأتى موعدُ النوم
هكذا بلا علامة تعجبٍ
ذلك أنَّ طبيعة وجودي هي نفسها
ما عاد فيها متَّسعٌ لعلامات التعجب
وأرضى بهذا التحدي بل وأثني عليهِ
فهو الذي جعلني أفرِّق من وراء بحار
ما بين الصمغ والعسل !

***

قِفي أيتها البيضاء
كم مرة درتِ حول زهرة عباد الشمس ؟
قالت : ولا دورةً
وأنت أيتها السمراء ؟
قالت : نصفَ دورةٍ
وأنت أيتها السوداء ؟
قالت : دورةً كاملة
تأملتُ هذا الموقف
ثم فجأة وجدتُني أقرر أمراً :
وقفتُ وسطهنَّ ورحتُ أدور حول نفسي
وأدور وأدور
حتى سقطتُ مغمياً عليهنَّ
بينما هنَّ يتضاحكنَ بصوت عالٍ منتشٍ وربما أسيف !

***

لا يمكن أن توصل فكرةً حيةً
بلغةٍ ميتة
لتكنْ لغتُك حيةً
وعندها ستتداعى الأفكارُ الحية
من ذاتها

***

أنْ ترغبَ بالحرية
وتنفرَ من النظام
أمرٌ جميلٌ ومفهوم
ولكنك لن تستطيعَ الخروجَ بمعزوفةٍ رائقة
وأنتَ تخلطُ مفاتيحَ البيانو مع بعضها
كقِطَع الدومينو !

***

سيكون لك معنىً
حين يكون الله في قلبك
ولكنك ستصبح المعنى نفسَهُ
حين تكون في قلب الله

-------------
برلين
شباط - 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة
- عزلة وكواكب صغيرة
- وديان مُكحَّلةٌ بالبروق
- مساج لمفاصل الزمن
- لكِ الضفائرُ ولي نواقيسُها
- الحُب ودموعهُ السمراء
- تأملات وانثيالات
- أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف
- لا تُبرقي
- زقزقات محار
- ما يُحبِط وما يُغبِط
- هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت


المزيد.....




- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - همهمات في دائرة المعنى