أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت














المزيد.....

هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 07:21
المحور: الادب والفن
    


هي صفوةُ النحلات
قد باهى بها الجبلُ
وتحلّقتْ من حولها الأعشاشُ والدَّغَلُ
يا أنت يا عسلُ
ضاقت بك السُّبُلُ !

***

يا حبيبي
يا جَوى قلبي وأكثرْ
يا صباحاً من تراتيلَ وسُكَّرْ
كيف أنت اليومَ
أو بالأمس أو بالغدِ ... ؟
لا أعلمُ ما الوقتُ بتاتاً حين تحضرْ !

***

وطني المزهرُ ... كالمعتادْ
سلبوه ,
أعادوهُ إلى مجدِ ثمودٍ أو عادْ !
إرَمٌ سرقوها
فاذهبْ للسوق السوداءِ
تجدْها قد بُنيتْ من
مليونَ عِمادْ !

***

إمرأةٍ تنوحْ
على فراغٍ لا يُرى
إلا على لحنِ انتحارها في دارها
بوجهها الصبوحْ
إمرأةٌ من شبقٍ ونارْ
كأنها سَدٌّ من الأحرارْ
يجهلُها العالَمُ
يرفضُها الظالمُ
يحسدُ الآثمُ
يخطبُها العالِمُ
يهوي وإياها إلى القرارْ

***

أسيرُ ولكنْ إلى أينْ ؟
هل أسيرُ لأغرقْ ؟
حذائي له شكلُ زورقْ ,
زورقَينْ

***

يا غادةَ الحقلِ لو عاملتِ باللينِ
واشتقتِ مثلي لوصلٍ في البساتينِ

يا غادةَ الحقلِ أنّى تعتريك تُقىً ؟
فهل أبيحكِ خيراتي لتؤذيني ؟

سُكْراً نشدتُ وأنتِ الكأسُ مترعةً
كما ادَّعيتِ لكنْ لا ترى عيني

وكم نويتُ ابتعاداً إنما قَدَرٌ ...
شتمتُ أرجوحةً أنأى وتُدنيني !!

***

أسألُكِ وكؤوسٌ
حولي
تتصادمُ
كاللحن الغامضْ
ما هذا الشيءُ الطائر فوقك
نحو جميع الأمكنةِ ؟
قمرٌ لامضْ ؟
هاتيه إذنْ
كي أعصرَهُ
نوميَّاً حامضْ !؟

***
أقصيدةَ الأحرار
أنت المُرتجى
في عالمٍ يزكو بِحِيلهْ
ولأنتِ أحرى بالعناق من الخطابات الهزيلهْ
كيف انتفى وطنٌ بلحظةَ غفلةٍ
فأعدتِه والقلبُ تحت الشمس
قبَّرةٌ بَليلهْ

***

إني حببتكِ دائماً فاهديني
سبُلَ الرشاد فأنتِ أنتِ يقيني
يا أنتِ قمراً تَوزَّعَ في دمي
والآن يُشرقُ في صلاةِ جبيني

***

ألمَحُكِ
تُطلِّين من الحافلةِ
كالقَمَريّةِ تتأوّهُ بالعنبِ
وأنا الكأسُ المتدليةُ
تقطرُ , تُقطرُ ,
حتى تتكاثفَ كالسُّحُبِ !

***

سَهَرٌ أم أرقُ ؟
لا أبالي طالما الشعرُ وأهلوه بقوا
كم أحبُّ الآن في دوحكِ لو أحترقُ !

***

أُساري القصيدةَ نجماً فلا تفزعي
وكوني الغمام يدور معي

***

لا لستُ آتي
في الفجر تحجبُني صَلاتي
ما ليْ أنا رئتانِ
بل ليْ غيمتانِ
وكم تخبَّأ فيهِما
مطرٌ يحنُّ إلى الشّتاتِ

***

كيف تمضي طلباً للكلأ المُعشَوشبِ الريّانِ
في تلك الطلولْ ؟
أيها الراعي
الذي في نايهِ ترعى حقولْ !

***

أفَقُلْتُ أنتَ حبيبي ؟
كلا
بل الحُبُّ المُعطَّرُ أنت في إجماله
وقيامةُ التوليبِ !

***

لا أُصدِّقْ
أهو طيرٌ أم تُرى كُمَّثرةٌ تصدح
في ركنٍ من الريحِ ؟
وما للخطو مثلَ الشطِّ يمتدُّ
وما للشطِّ مثلَ الخطوِ يخفقْ ؟

-------------
برلين
آب - 2012



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لألاء ودخان
- مشافهةُ الصهيل
- فتاة الهندباء
- مآدب من ضوء
- كلام الرُّخام
- السَّكَن في بيت القصيد
- شائعات
- الأسى والميلاد ووردة الربيع
- وطنٌ ولو بحجم حوصلة الطير !
- في اليوم العالمي للمرأة !
- مفاتن التيه
- نايٌ تلوَ ناي
- خمس قصص على لسان الحيوان
- يواقيت
- مِن هناك وهناك
- قلبٌ تنفرطُ أنداؤه
- تطريز
- في رصد العدم الحميم
- شرقٌ وغرب أو شرب وغرق !
- كمائن أنيقة


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت