أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف














المزيد.....

أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 14:23
المحور: الادب والفن
    


أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف
*-*-*-*-*-*-
--------
كانتِ العالمَ لكنْ
مِن همومٍ وارتباكِِ
ثُم أقبلتِ فألغيتِ سواكِ
هكذا عاد ليَ العالمُ
في نسخته الأبهى
ولا أحتاجُ للدمعة كي أثبتَ أشواقيَ
في عصرٍ بليدٍ
ينضحُ الدمعَ بلا حِسٍّ كمَن يَعرق ,
ياللمسرح الأغبى ففيهِ
كلُّ مَن تلقين باكي !

***

هنا رئتي الرفيفُ ...
سأبتاعُ الأغاني الخضرَ
والضحكاتِ حالاً
قبل أن يجتاحَ مِحفظتي الخريفُ !

***

عُدْ للقُرى المُتَلاحِقاتِ كما الجداولِ
والرفيفُ يسيلُ من رئة الفسائل
والظلالُ تمسُّ سيقان البحيرةِ في القرارِ
بحيث تسكبها الجِّرارُ
وعلى خصورٍ كالثمارِ
وليْ جِناحٌ ضَمَّ عزفَكِ
واستدارَ
هو القطارُ , هو النشيدُ
هو الهديلُ
فمَن يصيد !؟

***

كلماتٌ أثملتِ القلبَ ولا أحشاءَ الزَّقِّ
يا دفءَ يديها
وأظافرُها بين يَدَيَّ موزَّعةٌ كالنَّبْقِ

***

أيها الساعي نعزّيكَ فعزّينا
فما عاد البريدْ
بين كفيك مصابيحَ وشلالاتِ قدّاحٍ
وداعاً أيها الماضي التليدْ !
أيها المظروفُ
ما ينفعُ بَعدَ اليومِ ما نكتبُ من شعرٍ
وقد كنتَ لنا أشجى قصيدْ !؟

***

أريدكِ في الصيف صيفَين ليْ
وكما أقبَلَ البردُ , أنتِ اقبِليْ

سئمتُ العوالمَ من سوءِ فهمٍ
كما سئمَ الكونُ من مُجْمَليْ !

هنيئاً له
فسوى الحلمِ لا أملكُ
على أنه يتعالى شذاً
وأنا أبرُكُ !

أريدك في الحلمِ حلمينِ ليْ
وكلَّ الذي تطلبين اسأليْ
صنوجاً تصفِّقُ بين أيادي المروجْ
كوشمِ الزنوجْ ؟
أم سرايا غمامْ ؟
أم كتاكيتَ تأتي وترتدُّ
والديكُ يدفعُها للأمامْ !؟

***

يا طيفَ شاعرةٍ رَماني
نهباً لصافيةِ الدِّنانِ

نهباً لبوحِ صَبابةٍ
كالنملِ تفترسُ الثواني !

***

قالت الشهقةُ : أنتَ الزيزفونْ
وانبرتْ فاختةٌ قائلةً
أنتَ جناحايَ ومنقاري ,
فصاحت غادةٌ : أنتَ ضيائي ونداءاتُ الجفونْ
واستعدَّتْ لغتي هاتفةً : أنتَ حروفُ الجرِّ
والناصبُ والجازمُ
والضمةُ والكسرةُ بل أنتَ السكونْ
ثُمَّ ردَّ الشاعرُ الحالمُ :
أنتَ الكوكبُ المقبلُ في ركبِ عَمونْ
قيلَ ما قيلَ
ولكنْ أيها الحُبُّ ستبقى لغزَنا الخالدَ
مَهما قيلَ
أو ما هَمَّ ما كنتَ عليهِ وتكونْ
أنتَ أنتَ الحُبَّ تبقى
وتعالى الحُبُّ عَمّا يصفونْ

-------------------
برلين
أيلول - 2012



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تُبرقي
- زقزقات محار
- ما يُحبِط وما يُغبِط
- هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت
- لألاء ودخان
- مشافهةُ الصهيل
- فتاة الهندباء
- مآدب من ضوء
- كلام الرُّخام
- السَّكَن في بيت القصيد
- شائعات
- الأسى والميلاد ووردة الربيع
- وطنٌ ولو بحجم حوصلة الطير !
- في اليوم العالمي للمرأة !
- مفاتن التيه
- نايٌ تلوَ ناي
- خمس قصص على لسان الحيوان
- يواقيت
- مِن هناك وهناك
- قلبٌ تنفرطُ أنداؤه


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف