من المفكرة الذاتية

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 01:45
المحور: الادب والفن
    

( من المفكرة الذايّة )

يتجسّد هذا العالم بالنفق المسدود
يتحوّل صوب العتمة ..
تتراكض كالغزلان هنا الأيّام مع الأعوام
والشارع يفتح يغلق
يتقاطر منه البث ,فضائيات (مسيلمة الكذّاب )
دوّخني الدرب لكثر فضائّيات الدرب
هنا في المغرب أو في المشرق
تمتد موانع
والدرب يطول ..,
فتحت كتاباً للتاريخ ,
وللوطن المقتول ..
أ تذكر جنداً للعسلِ
ومخارز للقتل
تتحرّك في الظلماء بدون غطاء
تأتي من تحت خيام الأُمّ ,ومن أبناء العمّ
فقلت لننسى
ولنطوي كتاب الحرب
ولننتزع الإبر المغروسة في الجلد العربي
لننظّف ما في المهد وما في البيت
من قبل دخول الدغل ,وقبل نموّ الشوك
والشارع يقفل يفتح
وحناجر تصدح
كالموج الباريسيّ
ليالي الثورة في (فرساي )
وبيارق في (الباستيل)
بعد الملكيّة تهتز الأركان
(جميلة بوحيرد)
في الزنزانة تصعد
قلت النجم تجسّد في اُفق الإيمان
في بغداد وفي (السلمان) ..
والإنسان هو الإنسان
في أيّ مكان
فرنسا تلبس أجنحة الطاووس
وأجنحة الطاغوت
يا دوحة باريس ألأحلام
تتساقط كل الأقنعة ألأوهام ..
وأمام مرايا مكبّرة الأقزام تلوح ل(بوحيرد )
ألّلوحة في المتحف
في ذاك المقصف..
والعالم يدركه الموّال ويعقبه الزلزال
يتجلّى في المَلَكيّة ما بعد المَلَكيّةّ في باريس وفي بغداد
وممالكنا العربيّة
(مسرور) بكلّ عصور الخوف يلوح
والسيف مسلّط
من بعد الطوفان و,بعدك (دقيانوس )
السيف مسلّط
واللّيل غطاء المهزومين
في الشارع والمقهى
في المسرح والملهى
أحذية الجند تدنّس كلّ مدائننا العربيّة
أقسمت مراراً
بحليب ألأم ..
أن أسكت هذا البوق ..,
وأنتزع الحرّية ,
أحلم بالمدن المعصومة والغابات
بمتاحف تعكس للآتين مسارات ورديّة
في اليقظة ما بعد التاريخ
العالم سيرك الإنسان
ومحطة للفنّان
لا أركن للضوضاء و للهذيان
كل البلدان
مصنوعة من خشب التابوت,
ومن نبع القطران
والإنسان
مازال يصوم ويفطر في الحرمان
فلماذا يجوع ويعرى ؟
في كلّ زمان
والنار عقارب تزحف من أرض الجيران
يا صوت حمام الدوح
وصوتكِ أُ م كلثوم
راودني طول اللّيل وفي كتب الاسفار
في الشمس ,وفي فصل الأمطار
والريح اختطفت أوراقي
قلمي ذاكرتي أشواقي
و( مناشير) الأوهام
تلقى من فوق مدائننا العربيّة
والأوثان
من تحت ألطين تقوم
في كل مكان
في كلّ مدائننا المفتوحة والمسبيّة
نفتقد الشمس فنحيا دون نهار
والنخل يهاجر والأشجار
صلّيت على حجر الكبريت ,
سَبَحت بماء النار
وكل حثالات التاريخ
تتطاول في البيت العربي وراء اللّات
وعناكب تزحف
من كلّ مكان
ومن أبواب الروم
يا ليتكِ أُم كلثوم
تأتين إلى بغداد
لترين مدينة تمّوز الثوريّة في الأوحال
لترين (الخدّج ) من بعد الجلّاد
في القلب النابض من بغداد
في صبح حضارتنا,العربيّة
والعربات ..
تتفجر في الساحات
بغداد وليمة يوم العرس إلى الغرباء
من يأتي بهذا الداء لباب الحانة والمحراب
فإلام يدور هنا السمسار ؟
وخلف خطاه بلا أنساب يقودهم العرّاب
يا محنة هذا الشعب
ومحنة بغداد العربيّة يا اعراب
يا أجهل خلق الّله
و أفسد من في الأرض ,
وأقذر من يصطف أمام محاريب للّه بلا وجدان ..,..
من أيّ منافذ للقرآن
حللتم قتل الطفل,
وهتك العرض تقرّب للرحمن .

شعوب محمود على
29 / 11/ 2011

1 (مسيلمة) إدعى النبوّة فسمّي نالكذّاب
2 فرساي قصر ملك فرنسا إقتحمته المظاهرة النسائّية فكانت شرارة الثورة
البستيل ابشع سجون فرنسا
3جميلة بوحيرد عُذّبت وشوّهت من قبل الإحتلال الفرنسي أثناء الثورة الجزائريّ
السلمان إشارة سجن نقرة السلمان الرهيب الّذي تبنّته الحكومات العراقيّةمنذ النظام الملكي الى يوم سقوط الصنم ..
مسرور .منفّذ أحكام الإعدام في عهد هارون الرشيد
دقيانوس الملك الّذي فرّ عن مملكته اهل الكهف الّذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم
اللات معبودة عرب الجاّةهلية كذلك ورد ذكرها في القرآن الكرىم .

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل