الى اين نحن

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 15:15
المحور: الادب والفن
    

الى اين نحن

اسير وفي عمق هذا الزمان المقيد
والمكان المحدد
وظلي معي
قلت من انت ؟
قال الوطن
قلت نحن غريبا ن في المنحدر
وفي المرتقى
وما خلف دجلة خلف الفرات
وما بعد دجلة بعد الفرات
كل شيئ غريب
التراب, النبات
البذ ور الجليد الحجر
السمات الصوى
وعلامات اطلالك البائسة
وامواجك الراكسة
وكسر الصليب
وتفجير تلك المنائر
وهدم القباب ودرس المقابر
واسكات اجراس تلك الكنائس
واخماد صوت المؤذن
وقتل الفوا رس عقر الفرس
فمن انت قلي ؟
اسميك بعد اللتي واللتيّىا وطن
قناع التنكر تلبس ام تتزيًن
بسمات الوثن
فلا انت مني
ولا انا منك
نعيش كاْنا
بلا سمة او هوية
وكم واكبتنا الرؤى البشرية ؟ تحت خيمتنا العربية
وكم قد شربنا
من مصبات دجلة
وحليب الفرات
ولكنّني والوطن
تارة كنت ظلاً له
وطوراً هو الظل ,
كنا صديقين لا نفترق
وعدوّيين لانتفق
في تصفّح وجه التواريخ والابجدية
في بداية ايماننا
وفي الجاهلية
وفي الدعوة الهاشمّية
وفي ساحةالكرة الاموية
وفي المذهبيّة
وفي النكبة العصبيّة
وفي تاء موسى
وفي ألف عيسى
وفي قاف ما جاء فيه محمد
روضة وجنان
لها غصن ز يتون ، خطّاً من التين ،سوراً من النخل احلى الرطب يسيل على فمنا عسلاً
غير ان الخشب
بديل الرطب
وعرّابها
كان يجلب كبريته والحطب
في حقول من الشوك صارت وسادتنا والرواة
مثل طلع الشياطين بعضاً
وبعضاً ملاك
فهلا نسوّف ميراث ما رسّب الجهل عن مورد الجاهليّة
فكنّا لموسى وعيسى
ولقراننا يا محمد
توهج نور
يقود الخطاة
ولكننا الان نسقط في الهفوات
وندخل في دائرة
ونخرج في الف الف بلا خاطرة
نناديك في المحنة الظاهرة
لكي تحتوي الفتنة القاهرة .

بغداد
شعوب محمود علي .
15/9/2012ْ

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل