(عنقودية الأرث الثقيل)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 20:35
المحور: الادب والفن
    

(عنقودية الأرث الثقيل)


منذ ألف ومازلت أحفظ
للعراق أبي
والعشيرة
تذود وتدفع عنه الشقاء
على تربة كربلائية
و فوق تراب الرمادي
وعلى أرض كركوك في كلّ زاوية من زوايا بلادي
ألف تمثال قشّ حرقنا
لمن زيّفوا العملة البائسة
ونحن على الدرب نلقي الخطى اليائسة
وقمصاننا من غبار القرون
نظلّ على الدرب يا سيّدي يا عراق
نغنّيك صبح مساء
بكلّ لسان , وعرق , وقوميّة ,نبتت
في بواديك يا سيّدي
وعلى شاطئ البحر نهتف
مع الرّيح تأتي سفينك بعد المحاق

_ _ _

أيّل في الحديقة
وزئير بمحميّة من وراء السياج المشوّك قرب المطار
وعلى مرفأ الإنتظار
السفينة في بعدها الرابع
وهي ترسو
ولكلنّها غادرت موقعي
صحت بالواقفين العراة
من وراء القلاع
ومن برج بابل تحت السماء
فقد خطفت
رياح السموم الشراع
إذا لم نكن شوكة
بعين القراصنة الداخلين
غرف البيت ساعة كنّا نيام
وما زلنا عند دخول المزوّر نهتف بالجالسين قيام
ولمن دخلوا
من نوافذ قلعتنا في الظلام

_ _ _

نمنا فوق الحصا مرّة
وعلى الشوك مرّات حيث فقدنا المناعة
وافتقدنا الحصانة
لنا الف جبّانة منذ كسرى وكسرى
وهل نحن أحرار أم نحن أسرى ؟
وقد سلبونا
خوافي الطفولة
وقوادم جنحك يا سيّدي يا عرااق
وعند ذبول الخلافة ..,..
جاءت الخيل تورد من دجلة والفرات
واستبيح تراب السواد
ولم تنطفيء
جمرة البربريّة
بين(جنكيز ) و( الروم ) كان الحصان
يستحمّ بشاطئ دجلة
ويقطع ما بينها والفرات
والجحافل تزحف فوق الرماد
وحصانك (مود)
يعيّد في مأتم للبلاد
وعيناك بغداد تقطر دمع الحداد
وهم يوقدون
بنفطك أحلى قناديلهم
وأنت تنامين في الظلمات
وأطفالنا مسّهم برد هذا الشتاء
ينامون تحت السماء عراة
وهم ينظرون
لكلّ السلاطين مرّوا
من الأوّلين
ومن الآخرين
هتفنا بمن يحلمون
في مدار الفنون
وهم ينحتون
إلهاً جديداً فقلنا لهم
إنّ هذا جنون الجنون
وقد فرّ من قصره
إلى حفرة الجرذ , ..

_ _ _

أصيح بمن يكرعون
آسن الماء في كلّ حين
وكل الّذين يشدّون فوق البطون
حجر الجوع عبر السنين
وهم يحملون وسام اليقبن
بأنّ العراق السبيّ سينهض
من ظلام الطوامير, من كل كهف
وفي كلّ يوم
سنرسم في المدرسة
فراديس وهي مطابقة
لكمال العراق
ونمسح كلّ العبارات من وسط كلّ القواميس
ماخطّ من مفردات الشقاء
ومفردة الفقراء
في عراق السناء
ونهتف نحن العراق
نلاحق كلّ قراصنة البحر ,كلّ بيوت الكهانة خلف مناة
وعلى مسرح الليل كنّا سمعنا نحيب الأميرة
كان أعمق من مركز الأرض اُقسم يا سيّدي لن تعود
لعبة المكر بين العشيرة

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل