أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - عيون النسر / شعر














المزيد.....

عيون النسر / شعر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


عيون النسر

بجناح النورس
وعيون النسر
وصهيل المهر
في الليل الدامس اٌقسم سيّدتي
فسأكسر هيبة موج البحر
وسأبطل متن كتاب السحر
وسأحمل بين يديّ بريد المقطوعين
ورسائل منصور الحلاج لكل بلاد الثلج
ولأهل الهند
لجزائر قاع اللؤلؤ والمرجان
وسأدخل (بنك) هواء في اليابان
وسأقصد قبركَ نهرو, و نهر الكنج، وقبركِ انديرا
وازور اللوفر باريس
وحدائق( ماري.. ,ظلّ لويس ..)
وصوتكَ (ميرابو)
في الساحة يهدر مثل البحر
باريس على كف العفريت
سقط (الباستيل)ومابعد الباستيل
(وروبسبير)
تحت المقصلة الحمراء
(والسين)يصبّ بكل الماء
ليغسل ياباريس شوارعكِ الحمراء
وانا بالروح اُسافر
أعبر سلسلة الأنديز, و قبرك خوفو ، قبرك لينين
وسأبكي كثيرأً
جنب الآباء وآباء الآباء
ونساء تدخل خلف نساء
يبحثن عن الأبناء من اللأحياء
وأنا من خلف طوابير الزوّار تسيل دموعي
وعند مقابرهم ومقابر أهلي تسيل دموعي
فسكبت الماء شهقت
وعند قبور الأهل شردت فعدت
أتطلّع في الصور المعروضة :
نسوة كل المفقودين
حسرات تطلق
تقطع سلسلة الأفكار
كان الجنديّ قويّ
وهذا فتى الأنصار
أتردد ليل نهار
خرجت من الساحات إلى الأسواق وعدت
مثل المجنون إلى معتقل النازيين وما قد فعل الفوهرر
بالشعب الألماني ,بكلّ شعوب الارض
(جنكيز) يعود بوجه الفوهرر
كنهيق حمار يجأر:
جيشي لن يقهر
ومصبّكِ دجلة (كالدانوب)
و(النهر الأصفر ..)
بغداد السور تهدّم
كقلاع الحسن الصبّاح ..
وجميع الصيادين
يرمون شباك الصيد
في بغداد وفي قزوين
غادرت بلاد الثلج لينين
ووقفت طويلاً تحت رنين
دقاتكِ (بكَبن)
وأتيت تظلّلني الظلماء
من يحمي منارة يونس في الحدباء
وتحت جناح الدكتاتور
كان تمثال
باسم الحرّية يلبس قرن الثور وينزع قرن الطين
في المتحف في الساحات
في كل مدائننا العربية
يا كل مزارع هذا العنب الفاخر في الحانات الايطالية
يا صرخة كل امرأةٍ عربية
بين الأرتال الامريكية
يا موج ربيع الامة
كيف نصّنف تاريخ الثورات؟
جار الحدّاد ومازل الحدّاد
يهوي ليهشم رأس زياد
في كلّ بقاع الأمّة كان المبضع يفتح عند الصبح جراح
أحلام تأفل تشرق كيف نعيد الروح الى التاريخ,
نجسّد آمال الأجداد ؟
والكلٌ سيخلع ثوبكَ (يا حسن الصباح)
أعشانى الدهر
نسيت ولم اتذكر
اقوال فراعنة
مابين صدى القرآن وصوت سجاح
وظلالكَ جيفارا المطبوع على قمصان شباب العصر ووشمك فوق الصدر ,
ومن خلف الصلبان
على أبواب كنائس اهل الأرض
في كلّ مكان وفي قزح الأحلام
من يأتي يبخّر بالبارود
صالات العرض وعرشكِ يا نمرود
من يحمي منارة يونس في الحدباء؟
من يأتي ليصنع للمحروم حديقة كالزوراء
مأوىً لعبيد الارض وللفقراء
ويداوي المجذومين
في المعزل قبل الموت
ويوزع في الاسواق وفي الساحات رغيف الخبز
لأن قطار السنبل فات
وقطار العالم غادر كل محطاتي العربية
وأنا ارسم فوق قميصي ،و فوق رغيف الخبز شعارات الحرية
وسأرسم في (القرميد) و فوق (الجص) و فوق رخام
سَفارات غربية
كل شهادات التزوير
وشعار مكافحة الاميّة
ورموز تشير الى عصر الظلمات
برموز عصور نورانية
ها إنّي الآن
اقتحم الكوخ
وبيوتاً طافية فوق الأهوار
وقصور الديكتاتور
نتجرّد, نهتف, نصرخ
وتكاد نفايات نكراء
تدفننا فوق نفايات نكراء
كان الغرباء
هم اهل البيت ونحن هنا الغرباء
فسنحمي قلاع الوطن الغارق
بالغرباء من الأبناء
وسنبقى دروعاً
ما بين زياد وبينك عمر
وسنخلع كلّ نبات ينتج شوك الثار
ونغني نغني نغني مواويلاً عربيّة
ونقوم( بدبكات )كرديّة
في المدن المهمولة والصحراء
وفوق جبالكِ كردستان
وتحت مساقط شلّالات الماء
نصيح النجدة يا كتاب ويا علماء
نستنجد بالإعلام وبالشعراء
نستنجد بالأيدي المرفوعة
من فوق السندان ومطرقة الاحياء
وبمنجل يحصد سنبلة الأحلام لمائدة الفقراء
وبكل المتعوبين وحراس الوطن الامناء
من يسمح للملجوم بفتح فم
ليغرد مثل طيور الحب ,ومثل صقور دجّنها الحرف العربي
(وكواليس )التمثيل

جاء التنزيل
في المصحف الإنجيل
بعد التأويل و(حلف فضول)قريش ,وأحلام التشكيل
من بعد السيف..
وإشعاع القنديل..
ألوذ بسيفك يا أبن الورد ..
وبركب القوم وكوكبة الشهداء
لكل عظيم كان مع الفقراء
مازلت هنا
أدعو احبار الامة والأخيار لقتل الفرقة
في بغداد وكل بقاع الامة
في الوطن العربي
فقطار العالم جاوز كل محطات التصنيع
ومحطات التشريع
ومحطّات الترقيع
هتفت بأعلى صوتي اصيح
(حمورابي) القابع في ظلمات المتحف
سرقوا البيت ومال المصرف
فاخرج كوميٍض ،برقٍ، زلزال
أعشانى الدهر نسيت ولم أتذكر من اقوال
فلتأتي بحجتك الدامغة القول
قبل استفحال الامر،
وقبل ظهور الزنج ..
في الكوفة ,
في بغداد وأهل البصرة ينتظرون
حلاً في الساحة والمضمار
حلاً للظلم وللكبت المضروب بمنع الصخب
وعاصفة الاسراء
أعشانى الدهر نسيت ولم أتذكر من اقوال
مازال هنا
في كل (درابين المدن الاميّة يهتف
( فتّاح الفال )
يستكشف ما في الغيب يقول :
في العام القادم
او بعد العام القادم
يضربنا الزلزال وما بعد الزلزال ,
سيضربنا الزلزال ....
بغداد /شعوب محمود 20/12/2012



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة في الادب العربي


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - عيون النسر / شعر