(كلمات ملتهبة)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 01:13
المحور: الادب والفن
    

(كلمات ملتهبة)

تريدون كل الرسائل
تمرر دون طوابع
ودون موانع
لتعبروا كل الحدود
مخالفة لإشارة شرطي المرور
وقد تجلبون الهدايا ..
لاطفالنا
وقد تلتقون
على هدف في الشوارع
لتقيموا لكم (كرنفال)
به تأكلون لحوم الغزال
في ظهيرة يوم شتائي او في المساء
معا تجلسون على المائدة ؟!!
وتحت ثيابكم (البرتقال ؟!!)
وكم قد غمستم اصابعكم
في إناء ل(ممِشم)
قبل ان ترفع الاقنعة.
(2)
صحت بالعابرين الحدود
فمنذ متى تستحلون سفك الدماء ؟
ومنذ متى تستحمون عند لقاء النساء ؟
وانتم على هيئة الراكعين المساء
وقد تسمحون لمسرحكم في الفضاء
وتحت الانارة
مزيدا من القتل للابرياء
احاول ان انسى ما كان منقوش
في الذاكرة
وان اشعل النار في حيّز الدائرة ..
و(القوان)النشاز
وفي العظة الكافرة
بنعيم العراق .
(3)
ومذ نضب الزيت ،نام السراج
ألامن علاج ..؟
لقطيع النعاج
فاذهبوا وابحثوا
ربما كان (لقمان)بالكيّ يشفي
نعاج العشيرة..
وبغال الاميرة..
(4)
هنا كنت ابحث سيدتي
في بطون الكتب
اُفتش أقرأ
عن متاحفنا السومرية
ومعارضنا البابلية
وعن كل نخلة
تستحم بزيت ونار
مثل بوذيِّ وسط الحريق
(5)
في حديقتنا الفاتنة
كانت المدخنة
تغيظ الورود
تنثّ عليها الهباب
على ما تضم من الطير
تقلق اغصانها الامنة..
(6)
عدت سيدتي
لاقرأ جغرافياالليل عن (قندهار)
وعن ليل (طروادة) العربية
عن وجه بغداد كيف جفاه النهار؟
وكيف غزاه التتار؟
(7)
لم اكن حالما في نهار
تشن عليه النفايات ,موج الذباب
ونعيق الغراب
وفضائية بعد خمسين من خلفها
يظهرون براءة يوسف ..
ويفترشون المساء
يغرقون الشوارع والطرقات
بضجيج(القوان)القديم
فجئت الى احد البائعين
فنادى وقال
لم تقل ما تريد
(قيمراً ,جبناً
ام حلاوة شعرية)
جئت اسال عن مرفأ لسفينة
وقليلاً قليلاً
هدوءاً سكينة .
(8)
حلمت بكوبا
وهجوم الخنازير ليلاً
ل( اُمّ الخنازير)ليلاً
سمعت النفير
ظل يخرق سمع المدينة حتى الصباح
من البحر حيتانهم
ومن الجو غطّت سماءك كوبا النسور
ولكنما لم تِف
خنازيرهم بالنذور.
9
جئت بقوقعة الاسرار,
غرست على الحجر الكلسي
شجيرات التفاح
كان( انيوتن )ينصت يصغي
لرنين الكون ,لاحداث فلكية
لرجوم تطلق اشكالاً قزحية
10

(لايكا)من مسرح هذي الارض تقدم اسمى عرض
في الدورة حول الارض
لتحقق احلام الانسان
والعالم يصغي الى الانباء
في كل مكان.

شعوب محمود علي 11 /1/2013

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل