أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( الايائل وجعجعة الطواحين )














المزيد.....

( الايائل وجعجعة الطواحين )


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


من النثر المركز
( الايائل وجعجعة الطواحين )

الايائل مثل غابة متحركة لا تراها العيون الا عيون البيت الابيض .. مع جعجعة الطواحين اغلق اذني بالشمع ..يزعجني نقيق الضفادع , ودوي المدافع ..اساطيل من شواخص القش وجماجم متخمة بالرمل ما ان تهب الريح حتي تتناثر,وترى السفن عالقة في محيط من السراب ..تتفجر موسيقى الطين لترقص الجذور .. سبايا عصف التصحر المحرق ,وقساوة الشمس التي تفترش المكان .. لا شئ يقوى على ردع الإنحراف الا ناموس الطبيعة الاقوى في تسيّس الحقب ,وتسريح الفصول.. منذ اول يوم لولادة الحيوان او النبات يبدأ العد التصاعدي من السفح الى قمة الموت.. الأرض تستقرّ عاى سرّة الماء وقد يعرف الإنسان موقعه القارّي وربّما يجهل زاويته الفلكية واستيطان الدائرة التي هو جزء منها..وفي حدقتي التصور, وقوّة السواعد , وحدّ السيوف , وفيضان الطموح , ولدت مدينة العصر الذهبي على كرسي الخلافة المطعّم بالزمرد والياقوب محمية بالسواعد , وقوّة الإرادة والتصميم , ولكنها الان تجلس القرفصاء في قفة الرماد ..في عالم الصخب والسجون والمنافي وختم الافواه وسكب الشمع في الاذان تم اعدام فصائل , وفرق النخيل لأنّ الثوّار شكّلوا جبهاتهم خلف قامات النخيل الباسقة.. (تماثيل الاقصر قرينة للتماثيل الممددة تحت الماء وهوما يؤكد وحدة النسيج الفرعوني الاتلنطيدي حيث تظهر الشراكة بين الفرعونية وشعب المايا , قبل او بعد تحرك القارات وقد دلت الاثارعلى وحدة المهارات, والابداع في الخلق )..كتاب الطين حفظه الاوائل الي جانب ( اوراق البحر الميت )و منذ الملك طالوت وقتل جاليات وتشريد شعبه حتى بعد انتشار واخضرار غصون ارومة الديانات .. كانت شجرة العنصرية قد ترعرعت اكثر فاكثر.. عربة الملك يتصدى لها أوديب في الممر الضيق قاتلا الملك ليبؤ باثمه .. الاسكندر المقدوني ياخذ بثئر عدوه الملك..السماء لوحة مطعمة بالنجوم صاغها المبدع الذي عرف من خلال ابداعه حيث اوحى ما اوحى عند نزول الكتب العابرة غيب الغيب لتضع تكليف السيد عاى العبد.. بعد تصفح كتاب الوجود تدرج سر النقلة في سلم الكائنات وفك رموز الطلسم , وبعد تصفح الاوراق العابرة مسافات المجهول في حبة الرمل وقطرة الماء..سبحان من في التصور ليس له حيز في الزمان او المكان وهو يرى ولا يُرى يبدع ما يبدع خارج محيط الحركة والسكون..اغور تحت سطح البحر حيث تتحرك الاسماك ويهبط القارون..القوادم مشرعة لمسح الصحراء , ومجابهة الاعصار الذي يغذي روح المقاومة , والبحث بأصرار عن النعش الطيني لتايتانك المنكوبة , والراقدة في ظلام المحيط , ولاجل تحقيق الهدف , ومضي الارادة التي تحركها الرغبات الاحادية في تضاعيف الجمع الذي يتقدمه الفرد.. تم العثورعلى السفينة حيث اصيبت جراء الممارسات الغافلة والسادرة للقبطان في تضاعيف احادية التحرك قبل صلاتها الاخيرة , ر قدت على القاع المغرينة بالطين والملح..الارض تزدحم بفضلات وقمامة اليورانيوم.. الأسماك لا تتحرّك , والطيور لا تحلق منذ تسرب شعاع ومخلفات المختبرات النووية..النباتات تموت عطشا , والاثداء تفقد تدفقها , والمواليد ينفقون داخل الارحام , و الاعشاب تذوى بفقدان اخضرارها , و الاصوات اعياها الوهن وعجزت عن ان تعلن العصيان في حدود الحناجر..الانهار تفقد عذوبتها عندما تتوحد وتفترش رحم المحيط الذي يصلح لتعقيم الجروح , ومعالجة القرح الكونية..في سنوات القحط نرى الوحوش المفترسة ,والطيور الجارحة ترتاد المطاعم الفاخرة لتقدم لها افضل الاطعمة اللذيذة مع الملاعق , والشوكات , والمشروبات الروحيه في كؤوس ملكية مذهبة , ومزخرفة بنقوش بابليه وسومرية مع جرود كوبية محسنة ..متجمهرون مصابون بقرح الجوع , وجرب الفقر .بهتفون امام الدوائر الحكومية , يطالبون برغيف خبز, وحفنة ملح , وكوز ماء , وقنديل ضوء..الايقونات مثبتة على قواعدها , وصور اللاعبين علي الخارطة , كالمسمرين عاى الكراسي , وفرسان اللوحات المعلقة علي الجدران , الكل يعطي لها قفاه.. الوجوه المعاصرة تلبس وجوهاً تنكرية في حفلاتها المصرفية وهي تقوم بخفاراتها الليليه امام واجهات البنوك بارديتها الرسمية الملائكية , تتشبه ببابانؤيل حيث يحمل في الاعياد الحلوى , والملابس للاطفال وهم يحملون الحرمل و البخور الى قبور ضحاياهم , ويسكبوا الماء بعد قراءة الفاتحة على طرف لسان الثعالب التي تقطر حقدا و تشفيآ ..وزراء وملوك وجنرالات وشيوخ اطيان وبساتين عالقون في مستنقع التاريخ .. شريعة حمورابي وانجازات وصور عبد الكريم قاسم تطالب بتكبير قطع الصمون الحجري وبسكويت الفتيان وقناني حليب الاطفال .. وصورة الشهيد عبد الكريم قاسم في حالة اعدامه معادلة لصورة ارنستو جيفارا عند رميه بالرصاص ..اتمنى لو تطبع صوره على قمصان اطفال العراقيين كما طبعت صور ارنستو جيفارا على قمصان شباب العالم ..المتجمهرون يهيمون في صحراء قاحلة ليبحثوا عن جذور تحت التراب ..الصحفيون والرسامون والنحاتون والروائيون والشعراء يزحفون عند قدمي تمثال الحرية يتقدمهم الشهيد هابيل عند قدمي التمثال ينشدون اناشيد المشردين في الارض تحت حمايته وهم يستجدون صواع قمح , وحفنة ملح , وكوز ماء , وقنديل ضوء , مما خزنه النبي يوسف الصديق تحسبا لقحط قادم .. جبل السامر عجلاّ فصار له خوار, تعجب القوم من صعود الخوار من حنجرة العجل . واخشى ما أخشى أن يصعد الخوار من تمثال الحرّية بغطرسة وهو يضمّ ما بين قدميه رمانتين حمراوتين شبيهتين برمانتي هيروشيما و نكزاكي . لقد نسي ما كان يضم من معاني عظيمة , وجليلة لمن يقصد الولايات المتّحدة التي يغطيها بجنائحيه . كان يزعق ليل نهار هلموا اليّ يا من تضربون في متاهات الضياع من مهاجرين , وممن اسقطت عنهم جنسياتهم منذ فجر اول حضارة لظلام اخر حضارة
بغداد شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( السير على ضفاف الحاضر )
- انسيابية الزلال
- (التجوال في المعرض)
- (الاغنية والحنجرة الملتهبة)
- (التسكع في الغابة)
- السيف والنطع والاغاني المشبوهة
- (كلمات ملتهبة)
- (اظل احلم)
- (اللوحة والاصابع الحجرية)
- عيون النسر / شعر
- مقدمة في الادب العربي


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( الايائل وجعجعة الطواحين )