أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (رحلة خارج دائرة الحلم)














المزيد.....

(رحلة خارج دائرة الحلم)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 21:50
المحور: الادب والفن
    


(رحلة خارج دائرة الحلم)

الليلة تأخذني الاقلام,
وتنتشر الاوراق على طاولتي البكر
فأنهض ,انشر اعلانات ضوئّية
وقوان أغان (بدويّة)
اعترف الآن سأمكث ,أصغي
للسخط الماخر في ذاتي ,
المسكون بفعْل الدورة ليل نهار
قد الجأ يوماً
للرسم الحافل بالألوان,
لإزميل يتوغل في الصخر الجبليّ
أصوغ معالم لوحات ذهبية
وطيور محلقةً بمعارض عاجية
وسأوشم جلد امرأة رقصت لأمير القوم
ورمت أوراق الفكر إلى دائرة النار
خلف الأسوار
فرجعت أدور مع الأنهار
ما بين الحلم وبين اليقظة
من صمت الكهف خرجت
لضجيج حضارتنا البشرية
هاجرت هجرت
قوقعتي المضروبة بالظلمات
ومشيت مشيت
من جرف الماء
لأقاصي حدود الصحراء,
لأشيّد أحلى عمارتي المدنية
يسكنها الابيض ,والأسود
يسكنها الاصفر..
بعد الدورة عند المقبل : والأخضر ..
مذ كان العالم صفراً ثمّ تطوّرت الارقام
متوالية تلك الارقام ,
تضيق الارض
والأرحام تدور مع الايام
نبات الارض ,وهذا اللوح
في قاع اجندتيّ المخفية,
اطلق من صندوقي المقفل
كل صقور الحلم
تلاحق كل خفافيش العصبية
وسأعلن منعاً للتجوال
في شارعي الخلفي
وأعلن فتح شوارعنا الاممية
الليلة احلم,
تأخذني الاقلام
وتنتشر الاوراق على طاولة الصحو
و تأخذني الأيّام
(وقوانَ)أغان عربيّة
اتسلق جذع ارومتي المتشعب بالأغصان
أبحث عن فلسفة الضعف,
وعن فلسفة الخوف
عن موقع سيف يصدأ منذ عصور
وعدّاء الوطن المغمور
ما بين حدودك يا بغداد
وحدود الصين
يتأرجح بين ليالي الحرية
و صباحات التقنين ..
والديك على الاسوار يصيح
ما أقبح صوت الديك خلاسيّاً كان الديك
والشيطان
ينفخ في حنجرة الديك
ألحاناً تقطر حقداً
وتلوح بيارق سود
والديك هو الديك المشؤوم
على شرفات القصر يصيح ..
والريح هنا :
هبّت و قوارب عمياء
تتأرجح خلف حدود الوطن الخيمة
مثـقلة بالبارود
هيهات تعود
ايام الديك ..,
فكيف تلامس اقدام الشيطان ترابك يا بغداد وجبالك كردستان,
سأخلع قمصان الاحزان ,
وأدخل معهد موسيقى الفرح العربي
وسأغمر بالألحان نخيلك يا بغداد
وبيوتك كردستان
وسأوغل في التسفار لأقطع هذي البيد
وطريق البحر,
اُلام يهددنا الطوفان
بخيول الماء ,
لهدم قلاعكِ يا بغداد
هنا (يتربع)حول المائدة الفقراء
وفي باب الامراء
بواخر تمخر ,
تحرث بطن الماء,
قوافل تعبر
والرايات على الابواب
مقابل مصرف أرصدة خضراء ,
و(طابوق)الابريز
عبيد المال يمر قطار الجوع
على سكك من نار
رماداً نلهم ,
خبزاً معجوناً بالدمع
(من أين يجيئ)
مقطوع الكف ..,..
من بين الصفوة يا بغداد
من كلّ منافذنا يتقدّم
من حول البيت يطوف ويحرم ..؟
والصوت الصاعق في القاعة
من أنبت فوق الجلد الساعة
الشعر كريش الدعلج
في الليل ,وفي الصبح الابلج
سحبت عربات الملك
خيل الحجاج
والشارع أطول مما كان
والفنان
في السيرك على حبل يرقص
من عصرك دقيانوس
من عصر خلافتنا العربية
والحدّاد يدق الحدوة ..,
يسقط عن رأس الملك المحموم التاج
والمنهاج هو المنهاج
في المتحف جاؤا
ب( مناة )من عاج
فتدارك يا أبن الخطاب
صفقات الحجاج
فاللعبة صارت في المسرح
واللعبة عادت للقصبات,
وفي الطرقات
تخرق قدس بيوت الله
والحجّاج وأشباه الحجّاج
يندسون
بثياب ملائكة صفراء
بين الأمراء
والشاعر ينشد..,
يعزف بين بيوت علي
وبيتك يا عمر الخطاب
فتدارك ,وأغلق كل منافذ حصنك والابواب
يا نهج العدل وعدلك في الاصحاب
فأقطع رأس الحرباء ,
وسدّ الدرب على الاذناب
فالليل طويل
والفجر القادم اتعبه التجوال
رأيت الراعي هنا يسرح
بقطيع نعاج في المسرح
مأساة تولد عن ملهاة
في ألبيت وفي الصحف اليومية
من شباك فضائيات
ببغاء ينطق
بلغات الجار
نندبك الليلة يا كرار
النسر هنا
منسول الريش ,ومسلوب الافكار
وانا من فوق البرج رأيت رماد النار
وقصائد من ماء الشعراء,
ومن نار الأشرار
بصمات القاتل فوق الطين
بصمات القاتل فوق جباه المحرومين
24/2/2013
شعوب محمود على






#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لتينك طعماً )
- لو يقطع هذا الكف
- شذرات
- ( الصيحة )
- (الزنزانة وجلسة القرفصاء)
- ( هاملت والشبح )
- ربما ترعوي
- ( الى الشهيد صلاح احمد)
- البحث عن الفردوس
- العودة من الصحراء
- من سفوح المجهول لقمم المعرفة
- ( تنزّ دماً يا عراق )
- (عنقودية الأرث الثقيل)
- (السجن المغلق)
- (الانسان المعاصر رجل الكهوف)
- (ألرسم على الورق )
- تبكين لصخر
- ( الايائل وجعجعة الطواحين )
- ( السير على ضفاف الحاضر )
- انسيابية الزلال


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (رحلة خارج دائرة الحلم)