أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات















المزيد.....

شذرات


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 21:02
المحور: الادب والفن
    


(( شــــذرات ) )

اتحرك برشاقة السمكة تحت حزمة الاضواء الخارقة بألوان الطيف الشمسي و بانطلاقة لا تفزع الطيور الامنة في اعشاش الحب وعندما اسير فوق خارطة الامة بالجلد البدوي و بملابس تدل على الفقر والفاقة في بلد تحت كل شبر يحسب له حساب .

لم تصب امة من الامم كأمتي هذه بفقر الدم وتخمة السادة المحمولين على كرات النفط

كانت الصيحة مدوية الكل سمعها دون استثناء الا المعتصم . كان صوت المرأة أعلى وعمورية اقرب ونقلة العصر اسرع ولكن النخوة اضعف قياسآ لعصر السرعة والفرق بيّن بين ساحة الجياد وانطلاق الطائرات. كنا نتبارى ونسوّغ اللعبة جميعاً الا (خلف بن امين) فتنته اللعبة فركب جناح احلامه السوداء فاختطفته العاصفة ولم يتلقفه البحر وكنا جميعآ نمسك بخيوط الطائرات الورقية الملوّنة التى طليت خيوطها بالمادة اللّزجة ,
ومسا حيق الزجاج . كان حصاد نا العاصفة وعسر الولادة ليوم شكرنا الله على حسن العاقبة والمستقبل المجهول حيث عبث البعض وراهن الاخرون على المستقبل المشرق وانا اردد ر بّنا
يسر ولا تعسر



في بيتنا القديم كانت شجرة توت تنمو مع نمو العائله كانت. مسرحآ,ومنبرآ للعصافيرالرقيقه.حين تطلق نشيدها الازلي.من ارق الحان الطبيعة الإلهية بين الصلاة والتسبيح وبين جدلية الخليقة في كينونة نغمية مع بشائر الصباحات الواعدة و سكون المساءات الحزينة في التوجه الى الرحمن,ومراجعة حصاد اليوم قبل النوم المبكر.

حواء وراء كل متاعب ادم بدءاً من قطف ثمرة المعرفة الى حد الطموحات اللا مشروعة كانت الذئب الذي يسوق الخروف بذيله,والرجل يلهث تحت لذعات السياط ومنابت الانياب الحادة تحت سطوة الوجع والخوف والحرمان من الجنة الارضية,بعد فقدانه الجنة السماوية . فحواء وراء كل الاختناقات,و الازمات وألاعاصير الدموية
التي تصب في قنوات الحرب النفسية وبين اشكالية الخوف من انقطاع خيط الصنارة او طرد الثور عند هيجناه خارج الساحة والخروج على عرف وتقاليد الفروسية الاسبانية,او يكون الرجل رهن اشارتها وهي تقود المعركة حسب مزاجهافي وضع حد السيف,متى واين على عنق الرجل من خلف الستارة الحمراء او الابقاء عليه لزجه في معركة قادمة تطرحها الظروف من خلال السكن.و الملبس والقلادة الذهبية التي تطوق عنقها العاجي,بما يناسب موضة العصر وتكنولوجيا علم الجنس ,وموقد الافران الذرية

قال الحكماء النهر لا يعود وكذلك الحياة في الدنيا والانسان لا يحمل معه سوى الكفن مهما كانت ملكيته ولايرسب في قاع محيطه سوى الحسن او القبيح ذلك مايقال في حقه بعد رحيل اللاعودة ,ولا توجد حواجز سميكة بين الخير و الشر إلا النفس الامارة بالسوء فليغرس الانسان ما يرضي الرب وقد قال السيد المسيح (ع) من قال لكم ان الشوك ينبت تينآ.اذن فلنغرس التين في القلوب,ولنزرع الشوك من حقول ذواتنا ,و في مساحات النفس الانسانية مايكفي لتغطية سطح الارض بالشوك والنباتات الضارة ومن الاحسن والأجمل والاكمل ان نبدل الشوك بالتين.

كان السمؤال شاعر الحكمة,وموضع الامانة وكان, لأمرء القيس دروع في السر قد اُودعت
عنده,وقد طولب السمؤال بتسليم الدروع,فكان الرفض قاطعاً ,ولا مجال حتى الى المساومة .( وحفظ الامانة )هو مقياس صاحب المروئة والشهامة في عرف البدوي,وتقاليد عرب الجزيرة .فحوصر السمؤال في حصنه حصاراً حد الموت.فكان السيف حكما بين همجية المحِاصرين ونبل المحاصَرين. فكانت المحنة و الامتحان في بلورة الصياغة الانسانية و تجوهر المشاعر العظيمة و المتنكرة لخيانة حفظ الامانة على اعتاب الموت مقابل تسليم الدروع التي لاتساوي ولاتقرن بشئ امام القيمة الانسانية والتضحية بها وقد ضرب القدر ضربته فجاء ابن السمؤال وليس له علم بما يدور فوقع في قبضة المحاصِرين وكان شاباً جميلاً وقد خير السمؤال بين ذبح الابن او تسليم الدروع فأختار الحفاظ على الامانة ,فذُبح ابنه امام عينه كما يذبح الطير، فرسا ذكره في قاع محيط التاريخ مؤطراً الامانة وصدق الوعد ,وجسامة التضحية.




الدموع الصادقة هي الشاهد الوحيد على قوة العاطفه وسمو الروح في النفوس المعافات امام اصحاب النفوس المريضة الذين امتطو موجات الشر وقتلوا من اجل القتل كالحجاج بن يوسف الثفقي و امثاله في تاريخنا العربي القديم والمعاصر تقودهم ساديّتهم, و انجذابهم الى لون الدم كما تنجذب الذئاب الى رائحة الدماء وكما تنجذب الصقور الى الجثة الغارقة او الطافية فوق محيط الرمال. هؤلاء وامثالهم ذلوا ألشعوب وزرعوا الكوارث و شّدوا عصب البشرية وطالبوا الناس بالسجود تحت ظلال سيوفهم وجبهة الانسان يجب ان لايعفرها إلا الله الخالق العظيم .كثيرون مروا في منعطفات التاريخ الحرجة .
فأنّت الارض من وقع حوافر خيولهم ولكن اختفوا عن شاشات الزمن واختفت الاضواء المسلطة عليهم ولم يبق لهم سوى الذكرى النتنة والرائحة العفنة والصحف السوداء .
القبائل والأجناس و الحوار بالصوت والحركة عبر جدلية الخليقة وازلية الاشياء في مواكب التفتح والذبول والتجوهر بعد الصقل والتحول من المستوى الواطئ المتشبث إلى سفوح هرم الصعود اللامتناهي حيث ذروة النداء لربط توتر الديمومة للغات الخليقة في التخاطر الكوني بالغزل الخارق لحاجز الشفافية والمسافات لترابط الخلق والتواصل الروحي خارج حدود اللمس والشم والطعم في مكونات الحياة وموسيقى الجذور



قلبي يتسع للبراري والمحيطات وحيث يرقد المرجان في قعر تنحدر منه شلالات العواطف ويتساقط من سمائه مطر الحب الناعم فلياليه هي تغريد البلابل وسرد اقاصيص شهرزاد في ليلة ما بعد الالف وما ترتب على سردها حيث اخذت بلب شهريار لدنيا جنتها الساحرة والمدهشة حيث خلفت شهريار الملك تابعآ خلف القافلة يدور في فلك لياليها قاطعآ مساحات التاريخ وهو ضيف على كل عصر ما بقى الليل والنهار.




بينما كنت اسير احتواني صمت الغابة المجللة بالهيبة والوقار. كانت الاوراق الجافة تطلق استغاثاتها تحت الأقدام الغير واعية حيث تتحرك ببدائية همجية لا تقيم للأشياء حرمة . انفجرت فجأة موسيقى الجذور بانغام غير واعية وغير مسموعة مع تساقط الاوراق من الاغصان المتمايسة النضرة . توغلت في عمق الغابة كوليد يحبو صوب حظن امه مشدوداً بحبله السري الممتد من الجذور.




كانت الطيور تخرق حواجر الصوت والامواج تسدد صفعاتها لصخور الضفاف واصابيع النجوم تغمس في محابر الينابيع وسطوح البحيرات وقبل ان ينسحب الربيع الخارج من قوقعة الطقوس الموسمية . كنت احذر هجوم الصيف الحار واتقي سهامه .لاادري لم اصغي لنداء القطب المنجمد الذي تالفه طيور البطريق وموسيقى الجذور. عندما احتوتني الغابة كنت افتقر الى التوازن والانحياز إلى حلبة القرار. انفجر مهرجان كوني لسباقات شتى الأشياء والانطلاق للغات من وحدة الوجود بين الحيوان والإنسان وقافلة الاسماك وتشعب النبات .




من ثرثة العقل الباطن حتى صعود التصورات ذلك لكي تستقر الصورة داخل الاطار اطار الوجود والاحساس بالاخرين دون الانطواء على الذات والنوم في قوقعة تحت درع السلحفاة والدخول في سبات ينطفئ خلف جدار الميت الحي .انحدرت مع الاشياء بدءاً من قطعة الزجاج الشفافة, ومن ليرة الذهب الخالصة الى ريال الفضة اتلمس الطريق بين عاج الفيل و حجارة طير ابابيل وأنا مندهش للمقارنة بين دم المعمدان والتركة القابيلية . اتخيل عواء الذئاب فاركن الى تغريد العصافير,ونوح بنات الهديل. كانت الصورة تطرح نفسها تظهر اصالتها بدءاً من صلابة الماس وشفافية الياقوت, و لون المرجان الاحمر. اجل ومن سفوح الجبال وقمة القمم تقودني التصورات الى برج بابل و منخفض نقرة السلمان الى مصب دجلة و الفرات, ومن بحيرة ساوة الى تربة كربلاء تتراكم الصور لتعطي رموزها حيث مصايفنا الشمالية والفستق الاخضر والينابع الكبرتية في ام الربيعين ومن منارة يونس حتي مشاحيف الاهوار كانت الافكار تجول مثل طيور الحب في زمنية عشق سرمدي يتفاعل ووترية الحياة المتدفقة بالديمومة الابدية.


من سلسلة حمرين الى قمة حصاروست تطل قرون الأيائل وسيقان الزهور قرب لحاء الجوز حيث تتعانق الاغاني الكردية والموال العربي تحت مظلة حواء وبركات النهر وخشوع المحاربين, وصبح الهداية , عبير الورود وطلع النخيل المعطر وجراح الشهداء . تتغمدني اللحظات المترعة بالحبور و الاحزان وأنا اقف مطرقاً
بكل وقار لاقول لحواء الأم والاخت والزوجة والحبيبة ان لا طعم للحياة بدونك سيدتي ولاقيمة لكل المسميات في مجال الجغرافية والتاريخ وشواهد الاثار الابك اذ لا تواصل للجنس البشري الا بك كقطب يمثل جديلة العبور نحو مستقبل مشرق ......



2012 شعوب محمود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الصيحة )
- (الزنزانة وجلسة القرفصاء)
- ( هاملت والشبح )
- ربما ترعوي
- ( الى الشهيد صلاح احمد)
- البحث عن الفردوس
- العودة من الصحراء
- من سفوح المجهول لقمم المعرفة
- ( تنزّ دماً يا عراق )
- (عنقودية الأرث الثقيل)
- (السجن المغلق)
- (الانسان المعاصر رجل الكهوف)
- (ألرسم على الورق )
- تبكين لصخر
- ( الايائل وجعجعة الطواحين )
- ( السير على ضفاف الحاضر )
- انسيابية الزلال
- (التجوال في المعرض)
- (الاغنية والحنجرة الملتهبة)
- (التسكع في الغابة)


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات