أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم غلوم - ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء














المزيد.....

ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 01:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




على الرغم من مرور اكثر من عشر سنوات على القضاء على الدكتاتورية وسحقها في العراق بفعل الغزو الاميركي عام/ 2003 فما زال النظام الديمقراطي متعثرا هزيلا بسبب قيام المحتل ببناء اساس هشّ على انقاض الدكتاتورية وتسلطّ الاحزاب والتيارات الثيوقراطية والمتأسلمة وتلكؤ الاحزاب اليسارية والليبرالية التي انزلقت اقدامُها وكادت ان تسقط مغميّا عليها في وحل السياسة الغريبة الطباع في بلادي فلا احد من ممثلي الفكر الليبرالي والتقدمي والقومي المتنوّر ارتقى عتبة مجلس النواب بقوة وثبات او ركز في مواقع اتخاذ القرارات باستثناء بضعة شخوص لاتتعدى اصابع اليد الواحدة منذ الاطاحة بالنظام الصدامي . وظلّ وجودهم هامشيا ومجرد ديكور مشارك قليل الاهمية
ومع ان التحوّل الديمقراطي لايمكن ان يتم بسلاسة وسهولة في بلد مثل العراق عانى منذ اكثر من ثلاثة عقود وضعا من حكم مركزي ودكتاتوري غاية في الصرامة لكننا لحدّ الان لم نلمس اية بوادر او خطى حثيثة للسير باتجاه تطبيق اوليات الديمقراطية وألف باء الحكم القائم على الانتخاب السليم وقد يقول قائل ان التحول لابدّ ان يمرّ بمراحل طويلة وان ولادة الديمقراطية لابدّ ان تتجاوز مخاضا عسيرا جدا مثلما عانت الشعوب الاخرى التي مرت بهذه المراحل وعلينا ان نتجرع دواءها المرير ريثما نصل الى حالة التعافي مستقبلا فلا يجب ان نقتنع بان مجتمعا مثاليا سوف ينبثق من ركام الدكتاتورية انما هذه التغييرات الحاصلة هي نقطة البداية فالمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستبقى ماثلة امام الاعين وسنبقى نكتوي بنارها الحارقة امدا قد يطول لكن هذه المبررات قد تصح في بلاد لم تتعرض للغزو . اما التغيير الذي حصل في العراق فإنه لم يجيءْ بأيدٍ عراقية اذ لاتنطبق تلك القاعدة على العراق لاسباب منها ان الدول الاجنبية الغازية تنطلق من تحقيق مكاسب محددة لها بعد التحول من نظام الى اخر فالولايات المتحدة عزمت في اجندتها خلال الغزو على رسم خارطة جديدة لشرق اوسط كبير وجديد تخططه على هواها ومراميها بحيث تتفادى "شرور" رياح السموم المقبلة اليها من منطقتنا والمناطق القريبة ثم إحكام يدها على منابع النفط والسيطرة على الخزين الستراتيجي للاحتياطي النفطي الهائل في اعماق ارضنا والاتيان بشخوص سياسية طيّعة يسهل التعامل معها وتحريكها وتغيير مسارها وفق المخططات التي يحددونها
والحق ان الديمقراطية التي جيء بها الينا كانت ذات طباع شوهاء وغريبة الانماط مثل هيكلية مجلس الحكم السيئة الصيت والتقسيم الطائفي والعِرقي بذريعة ان البلاد هي عبارة عن مكوّنات شتى وخليط من الاجناس القومية ومن مختلف المذاهب عدا الاقليات العديدة بالاضافة الى تنشيط وانعاش التيارات الاسلامية مذهبيا بالشكل الذي يخالف تماما ايّ توجه ديمقراطي منشود ولاننسى التهميش الواضح للتيارات الليبرالية واليسارية واضعاف دورها في بلورة وتنمية التوجّه الديمقراطي الجديد فكيف بالامكان تشييد بناء ديمقراطي سليم ؟؟ وليس بعيدا عنا التحولات التي حدثت في الاتحاد السوفياتي السابق وتشظي هذا الاتحاد الى عدة دول وها هي الان تخطو خطوات حثيثة نحو النهج الديمقراطي ومثلها يوغسلافيا السابقة التي قسمت الى عدة دول وهي الان ترسم خارطة التحول الديمقراطي الجديد وهي كما نعرف دول متعددة الاعراق والعقائد وتكاد تقارب التركيبة السكانية لبلادنا
اما يكفي اننا طوال تلك السنوات العشر الفائتة مازلنا نتجرع علقم الديمقراطية المرير فمتى نتلذذ بحلاوتها فقد دفعنا ثمنا باهظا جدا ولسنا نحتمل المزيد فقد بلغ السيل الزبى ووصلت القلوب الحناجر كما يقول اسلافنا رحمهم ورحمنا الله

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل
- قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية
- عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!
- نفاياتُ الإتحاد الاوروبي
- حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب
- شبابُنا والمنشّطات الضارّة
- الفلوجة في عملٍ فني أوبرالي
- قصيدة بعنوان : قاسمٌ مشتركٌ أبكم
- ياوابور ؛ قل لي
- عيادات الدّجل والشعوذة
- لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا
- مغامرةٌ أخيرة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم غلوم - ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء