أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا














المزيد.....

لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


النـفْـسُ لـلـزلزالِ تواقــةٌٌ----- ليخسفَ الأرض بمـن يأثمُ
أشتاقُ فيضاً عارما كاسحا----- أشتاقُ سيفاً قاطعا يحـسـمُ
نريد طوفاناً يفيضُ المدى ------ نـريد نوْحاً منـقِـذاً يـعصـمُ
قـد سمـنَ الشّـرُ وأنـعامُـهُ ----- أمــا حَــمِـيٌّ ذابــحٌ يــفـرمُ
هذي عِظامٌ نغّصتْ كلبَها----- وذاك لــحْــمٌ نَــيِّــئٌ نـاعـمُ
هيا اسلخوا جِلْدَ يتامى لنا----- فالسـلـخُ للأيـتـامِ لا يـؤلــمُ
ولْتحكموا الشّــدَّ خناقاً لنا----- فالعيبُ أن ترخوا إذا تحكموا
ولْتسحقـوا أحلامنـا كـلَّها---- فالــقاع مـأوىً لـلذي يحـلـمُ
أكلُ هذا الْحشـْدُ أضحوكةٌ--- لايـدفـعُ البغْيَ ولا يهجمُ !!؟
ياوطني يانجـمة في العُلى------- يـاأيــهـا السيّـــدُ يامُـنـعــمُ
ألــمْ تــزل متّــكأًً للـــسما----- تـحسدُك الأفـلاكُ والأنـجمُ
ياموئل الخير براك الطوى--- في أرضك الزاد ولاتهـضم
يقــودك الضائـعُ في غيّــهِ----- وكــــلّ ســاهٍ تـائِــهٌ أبــكــمُ
يُحدث في الفكر شقوق العدى---- ويوســـعُ القــاع ولا يردم
رجالــك الجـوف بهم سوءةٌ---- أما مجيــرٌ عاقـلٌ ضيغـمُ !
أكـلّهـمْ زعـزعهـمْ جـيـبـُهم---- والأصفـرُ الرنّانُ والدرهـمُ
فـذاكَ لــصٌّ سارقٌ أهــلَــهُ----- وذاكَ وحْـشٌ قاتــلٌ مجـرمُ
ومُــدَّعٍ يســرقُ آمــالَــنــا----- والعارُ هـذا المـدَّعي مسلِـمُ
ومايـحزُّ النـفسَ أنّ الورى----- تشيـرُ: هذا البـاذخُ الأكـرمُ
صار الشيـاطينُ رعـاةً لنـا----- نُـوهـبـهـا النـذرَ ولا تُرجمُ
ياسيّــدَ الغــابِ أمَـا مسكـنٌ----- فالعيشُ في أركانِـكم أرحمُ
مآقــي الوجــه حواها القذى----- لم يبــقَ إلاّ السـمّ والعلقمُ
أيـتهــا النــفْسُ أفـيــقي معي----- فالـليــلُ أمسى ثقـلُهُ قاتــمُ
نـهـارنا أسـودُ مثـلُ الدجــى---- صباحُـنا مـحتــرقٌ فاحــمُ
قدْ حُشِرَ الناسُ بسجنِ الأسى---- والساعــدُ الأيـمنُ لايـهدمُ
الغـيـمُ ولَّــى هاربــاً للـذرى---- والجدْبُ في أرجائنا يخرمُ
والــورْدُ قـد أســدلَ أستـارهُ---- فلا عـبيـرٌ فـاحَ أو بـرعــمُ
نـريــد جيـلا طاهـرا عادلاً----- لايـقبلُ القـــهـرَ ولا يَظلــمُ
نـريدُ رأْيــاً ثاقــباً عـاقــلاً----- تــفاقــمَ النــزْفُ وسـال الدمُ
نريدُ إعصاراً يـميدُ الضنى----- لـتصدحَ الغـنوةُ والـمـبسـمُ
أسائــلُ النـفسَ مـتى تنتهي----- مأسـاتــنا وحـزْنُــنا الغائــمُ
عـراقـــنا مــفصلُـهُ واحــدٌ----- كما تآخى الكـفُّ والمـعصمُ
جـذورنا مـنـبـتـهـا بـابـــلٌ----- مـذ أنشـدَ القـلبُ وغـنّى الفمُ
عِـزّتُـنـا سـومرُ في ظِـلِّها----- تعايـشَ المـحكــومُ والحاكــمُ
جمالُنا الشعرُ وحبُّ الهوى---- فـالحـبُّ والشـعـرُ لـنـا تــوأمُ
وخطْوُنا العلمُ لخيرِ الورى---- كـي يزدهـي العامـلُ والعـالِمُ
إسـلامـنـا قِـبْـلـتُـه كـعْـبــةٌ----- وربُّــنـا الخـالـقُ والأعْـــلــمُ
لـكنّما الريــحُ تـهـاوتْ بنا----- وانــكسـرَ المـدرجُ والسُّــلَّـمُ

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرةٌ أخيرة
- الدراما العربية إلى أين ؟؟
- أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر
- هكذا يواجهون التظاهرات
- التعايش بلا مذاق - الملح -
- قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -
- مام - خوسيه - الرئيس الزاهد
- لا عوافي للطائفي
- ثلاثُ قصائد 1) أسمال بضمائر مستترة . 2) هزيمة بنكهة النصر . ...
- أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة
- فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا