أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة














المزيد.....

أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


أتوكأ وأهشّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة

أثبتُ اليقينِ
ماخاضَ في وحلِ الشكوك
وضاع في متاهات التخبّط
وهام في صحارى الكفر
وغرق في مستنقع الحيرة
حتى اهتدى لحبل الصواب
-------------------
ماأشدَّ وحشةَ السماءِ حين تسْوَدُّ باليأس
وما أبهاها حين تترصعُ بالأمل
وتصغي إليك بقلبها وعقلِها
فما أبعدَك أيتها السماء
وما أقرب سمعَك
------------------
كلما أفسدوا قلَماً
قلتُ : كفِّي على ورَقي
------------------
كم هي غاليةٌ تلك المُنى البعيدة المنال
لكنّ التمنّي ماأبخسَه ، ولو كان قريبا منّا
-------------------
ماأشدَّ قشورَ الطِباعِ فينا
وما أرقَّ قشورَ التطبّعِ...
نسلخُها متى شئنا كأرديةٍ بالية
--------------------
كلما كان ليلي كالِحاً كسبّورةٍ سوداء
خدشتُهُ بعود طبشور
فأضاء ومضةً بيضاء صاعقة
-------------------
ليتهم رفعوا أكاليل الوردِ
وأطواقَ الزهور من قبرِ الشاعر
كان يكفيهِ زهرة بريّة
حتى لو امتلأتْ بالأشواك
حين يعتلي المنصّة
أو يجلسُ بين ظهرانينا
ليتهم جمعوا أكوام الحجارةِ
التي رجَموا بها الشاعر
وعملوا صرحاً لهُ على رفاتهِ
بعد ان يموت
------------------
إيّاك أن تبوحَ بِسِرِّ حزنك
هناك مَن يريدُ أنْ يهطلَ دموعَك
ويتركُك باكياً حتى تموت كَمَداً
------------------
جميع الأشرارِ علّموني ألاّ أقربَ الشّرَّ
لكني لاأقرُّ بفضلِهم ماحييت
وأظلّ أشتمهم مابقيت
-------------------
أيّها الغِنى ، ماأرحبَ باحتَك
وما أوسعَ بابَك
بيْدَ أنّ الاستغناء يفوقُك سِعَةً
كصحارى مشْرَعة الأبواب
------------------
كلّما التمّت الأغربةُ في خرائب وطني
أفزعُهم بصقْري الذي ينهال عليهم
رفْسا ودسّاً وشتْما ونقْرا
--------------------
أمتع ساعات الوحدة
حين تصطفُّ الكلمات
تتراقص امامك
تتوسل وصلَها في قلادة القصيدة
لامعةً مع بريق الخيال
-------------------
أمتعُ الأصوات
ماسلكت طريقَ الصدق
مذ غادرت حناجرَها
دون أن تتزيّن بأحمر شفاه البلاغة
أو رتوش الفصاحة
أو مساحيق تجميل الكلام
------------------
لهفي عليك أيها العدْل المهيب الطلعة
حتى اللصوص يتقاسمون غنائمهم
وفق ماتريد
أترى يريدُ الظلمُ أن يرتديك طيلسانا لهُ ؟!
في بلادي العارية حتى من ورقة التوت
--------------------
أين أنتِ أيتها المسلّةُ البابلية
أما زلْتِ قابعةً في أقبية " اللوفر "
نُمْنَعُ حتى من ان نراكِ
لِمَ تركتِنا لشريعةِ الغاب
نُداسُ بحوافرِ خيولِ التتار
ونُسحَقُ تحت أقدامِ جِمال الجنجويد؟؟!!
------------------------
يا حبل الله المُنجد العاصم
يا من يصفونك بالعروة الوثقى
لقد كثر انفصامُك فينا
لِمَ أرخيتَ وثاقَك ؟؟!
قذفتنا الى مهاوي القيعانِ
لمْ تمدَّ طرفَك لنعْلَقَ بهِ وننجو
لِمَ ارتضيتَ أن تكونَ رفيقا للمشانق ؟؟!
تحزُّ رِقابَنا ، تأخذُ بخِناقِنا الى هاوية الموت
----------------------
يا للصمتُ الرابضُ في فمي
أما آن لك ان تستلّ لساني من غمد الخوف
ليصرخَ عاليا امام طغاة وطني
يا للعزمُ المكفَّنُ في داخلي
أما آن لك ان تنتفضَ من قبرك !!
ياللعجزُ النائم في أوصالي
أما آن لك ان تثبَ فزعا!!
-----------------
أيها العمْرُ الذي رافقَني
منذ أن سقط رأسي مُدمَّى بين يديك
ليتك وزّعتني بين العصور
أعيش حينا قصيرا بأحضانِ من أحبّهنّ
أمرح أياماً مع " عشتروت"
وساعاتٍ مع كليوباترا
ودقائقَ أحتسي الخمر بصحبة "سيدوري"
أترع آنيتي من يدها
وثوانٍ معدودة مع "سميراميس"
ليتك أقعدتني هنيهة مع " ولاّدة "
ولحظة مع الكناري الأسود "زرياب"
ولْتفتحْ باب الجحيمِ على مصراعيها لنزواتي
وليقدْني الخازن الأهوج
حيثما شاء وأينما فاء

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة
- فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ
- بشرى وترتعشُ الشفاهُ...
- سودانيّون في -أرض الموساد-
- سيجار هافانا
- عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة