أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد كاظم غلوم - هكذا يفضحون الفاسدين














المزيد.....

هكذا يفضحون الفاسدين


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 01:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


هكذا يفضحون الفاسدين

في تقرير صحفي قرأته مؤخرا حول كيفية التعامل مع المسؤولين الفاسدين ؛ وبأية صورة يراهم الناس وهم المدانون بجرائم تعاطي الرشا ونهب المال العام .. فقد أقدم شاب صينيّ أسمه " زهانغ بينغ جيان " بجمع اكثر من (1600 ) صورة لموظفين ومسؤولين تلطخت ايديهم بتعاطي الرشوة وامتهان الفساد ، ولأنه فنان بارع في رسم الصور الفوتوغرافية ،فهو يأمل ان يرى الناس سحنات هذه العينات السقيمة من خلال إقامة معرض يحتوي رسومهم وابراز وجوههم امام الملأ
هذا الشاب قدّم طلبا الى المعنيين المسؤولين في قاعة المشاهير في بكين لعرض رسوماته وحجز احدى القاعات لهذا الغرض وهو يدري تماما ان طلبه مرفوض حتما لأن هذه القاعة مخصصة للاعمال الابداعية الراقية ولكنه قام بتقديم الطلب بدافع السخرية والتهكّم والاستهزاء لِما اقترفوه من جرم بحقّ اموال مواطنيهم ، فهؤلاء ليسوا من الشخصيات الناجحة التي تستحق الاحترام كي توضع بوستراتهم في القاعة الشهيرة
ويتعاون الفنان /زهانغ مع عشرين فنانا من اصدقائه برسم لوحات كبيرة لهؤلاء الفاسدين الذين أدانتهم المحاكم المختصة ويستخدمون أردأ انواع الورق لرسم تلك الوجوه الكالحة وأسوأ انواع الاصباغ والدّهان لابراز معالم هذه الوجوه وملامحهم الكريهة التي تثير السخرية امام الزوار فهذه الوجوه الفاسدة لاتستأهل النفيس والغالي من الورق والدهان
ويقول هؤلاء الشباب الذين يعملون منذ عام تقريبا من اجل جمع صور مواطنيهم الفاسدين : الحقّ ان مظاهر الفساد في الصين قد ظهرت في الآونة الاخيرة وانتشرت رائحتها بشكل أثار قرف هؤلاء الشباب الذين يقولون ايضا ان بلادهم لم تكن تعرف سابقا مثل تلك الكثرة الكاثرة من القطط السمان
اما كيف يسعى "زهانغ" وأصحابهُ للحصول على صور المدانين بالفساد فان ابواب المحاكم مفتوحة لهم ويزودونهم بما يريدون كما يستعينون بوسائل الاعلام التي فضحت الفاسدين وزجتهم في السجون حتى ان ادارة ومسؤولي السجون لاتمانع من تزويد هؤلاء الفتية الشباب الفنانين بصور المرتشين الفاسدين . وفي حالة تعذر الحصول على اية صورة للمدان يلجأ الرسامون الى تعليق صورة بدون وجه مع الاشارة لأسم المعنيّ اسفل الصورة الموحية له
وبالرغم من رفض مسؤولي قاعة المشاهير إقامة المعرض لكن الفنانين يأملون في يوم ما ان تتم الموافقة على مطلبهم وهم جادون في نشر صور هؤلاء وعرضهم بايّ شكل من الاشكال الى حدّ انهم مصممون ان يرى الناس في كل انحاء العالم سحنات وجوه غدرت بالوطن ونهشت لحمه وامتصت دماءه
ولا أخفي ما في داخلي فقد تمنيت ان يقوم فنانونا من الرسامين والمبدعين ان يحذو حذو الفنانين الصينيين الشباب ويقومون بتنظيم معارض لأشاعة صور فاسدينا وهم كثرة كاثرة ايضا وقد يفوق عددهم عمّا في الصين التي قارب تعداد سكّانها على المليار ونصف نسمة ، وياحبذا ان يكون المعرض مقاما في الهواء الطلق في احدى الساحات او الحدائق العامة من اجل فضح هؤلاء ويرى العابر والقاصد صورهم واشكالهم ونتخيّل كيف ينهشون لحم مواطنيهم وينهبون ثروات بلدهم وما اكثرهم في بلادنا التي اتخمت من اعدادهم المتصاعدة واصبحوا يتناسلون كالديدان وينتشرون كالطحالب وفي نظرنا لابدّ ان يتم فضح الفاسدين والمفسدين عندنا وتنشر لعموم الناس ويراها الاعم الاغلب من اجل كبح جماحها والتقليل من مخاطرها الجمّة وان لاتقتصر على مرتكبي ومرتشي الصغائر فقط فالحيتان الكبيرة الضخمة هم اول من يحاسبون ويتم نشر غسيلهم القذر امام العيون


[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ
- بشرى وترتعشُ الشفاهُ...
- سودانيّون في -أرض الموساد-
- سيجار هافانا
- عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل
- ثلاث قصائد
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء السادس
- من قصائد الفتوّة - بشرى-
- غورباتشوف وخيبة الأمل
- تركيا الصديقة الحميمة
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الخامس


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد كاظم غلوم - هكذا يفضحون الفاسدين