أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جواد كاظم غلوم - سودانيّون في -أرض الموساد-














المزيد.....

سودانيّون في -أرض الموساد-


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 16:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سودانيّون في "أرض الموساد"

تتزايد يوما بعد يوم عمليات التسلل والهجرة غير المشروعة من قبل مجموعات سودانية نازحة من شمال وجنوب السودان الى الكيان الإسرائيلي بسبب الاوضاع المتردية في أراضيهم والمعارك التي تندلع بين حين وآخر اضافة الى صعوبة او استحالة الحصول على فرص عمل في بلدانهم التي انشغلت بالحروب والنزاعات والخلافات الجانبية بين ابناء الوطن الواحد الذي انقسم مؤخرا الى دولتين بعد استفتاء ورغبة شعب جنوب السودان في تكوين دولته المستقلة ، وقد بلغت عمليات التسلل عبر الاراضي المصريّة أشدها في الآونة الاخيرة نظرا للظروف الامنية التي أصابتها الهشاشة بالاخص في شبه جزيرة سيناء –المعبر الرئيسي لعمليات التسلل-- بعد ثورة25 /يناير وقيام بدو سيناء بتسهيل عبور هؤلاء الى اسرائيل وقد شكّل بعض هؤلاء البدو مافيات لترحيل هؤلاء مقابل مبالغ مالية استنزفت جيوب هذه الجموع المهاجرة الجائعة اصلا
والامر ليس مقتصرا على السودانيين فحسب فهناك سيل الافارقة من مختلف البلدان واعداد لايستهان بها من العرب الارتيريين ايضا يهدفون الى الوصول الى اسرائيل بغية الحصول على فرص عمل هناك واغلب هذه الاعمال كثيراً ماتكون خدمية كتنظيف الشوارع والكناسة والعمل كخدم في الفنادق وغيرها من الاعمال البسيطة الرثّة ، لكنّ الذي يهمنا أكثر هو تكاثر اعداد السودانيين من أبناء جلدتنا العرب الفارّين الى الكيان الاسرائيلي بشكل يبعث على القلق دون ان تتخذ الحكومة السودانية-- في الشمال خاصة -- لوقف هذا التسلل او الحدّ منه على اقلّ تقدير
قبل ثورة 25 يناير كانت عمليات التسلل ضيقة جدا حيث الحدود بين مصر وإسرائيل مسيطر عليها الى حد كبير ونادرا ما ينجح هؤلاء المتسللون في العبور وإلاّ فالموت المحتّم مصيره
ويوجد الان في اسرائيل قرابة /15 الف متسلل سوداني يعملون اغلبهم في إيلات في حِرَف وضيعة ويعانون كثيرا من وجودهم هناك فالمشاكل بينهم جمّة وبعض الشرائح منهم اتجهت الى الجريمة وهناك من سئم الحياة ويريد العودة الى بلاده لكن القانون في شمال السودان يجرّم من تسلل الى الكيان الاسرائيلي ويعتبره خائنا ولهذا تقطّعت السبل بهؤلاء اما السودانيون الجنوبيون فيمكنهم العودة الى بلادهم دون ان يترتب عليهم ايّ اجراء قانوني يجرّمهم فالعلاقات بين دولة جنوب السودان الناشئة حديثا وبين اسرائيل سمن ٌ على عسل ولهذا السبب قامت اسرائيل بترحيل اكثر من الف سوداني جنوبي طواعية الى العاصمة الجنوبية "جوبا" دون ارغام احد لكن البعض الاخر فضّل البقاء في اسرائيل نظرا لتوفر سوق العمل ولكي يضمن استمرار وظيفته هناك بالرغم من المضايقات العنصرية التي يتعرّضون لها من الاسرائيليين حكومةً وشعباً بسبب طبيعة وتكوين الشخصية اليهودية القائمة اصلا على العنصرية ووهم التفوّق العرقي المترسخ في أذهانهم باستثناء البعض من التقدميين والتنويريين وهم قلّة قليلة أمام سدود الرجعية العنصرية الراسخة في إسرائيل
وتنوي العنصرية الاسرائيلية ضمن مشاريعها المستقبلية تشييد جدار عازل على الحدود المشتركة بينها وبين مصر في شبه جزيرة سيناء لأجل منع عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية
والجدير بالذكر ان هناك مجموعات سودانية قليلة وصفتهم الأمم المتحدة وعدّتهم لاجئين وقد أعطيت لهم تصاريح مؤقتة بالإقامة لاجل ترتيب وضعهم القانوني ، وجُلّ هؤلاء يعيشون تحت رعاية الامم المتحدة وهي المسؤولة على تنظيم وجودهم هناك
مأساة اخرى تضاف الى المآسي التي تهطل على رؤوس الأشقّاء السودانيين وكأنّ الحروب المستعرة المستمرّة في بعض أقاليمه والفقر المدقع الذي يطال معظم سكّانه لايكفي وما على السوداني المنهك إلاّ ان يحتمي ويلجأ الى " أرض الميعاد " ليكون على موعد مع رحلة جديدة من العذاب والقهر واللجوء والمنفى والأعمال المبتذلة

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيجار هافانا
- عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل
- ثلاث قصائد
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء السادس
- من قصائد الفتوّة - بشرى-
- غورباتشوف وخيبة الأمل
- تركيا الصديقة الحميمة
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الخامس
- لايكفُّ لساني عن وخزك
- هكذا أدرّبُ نفسي
- الإحتلال الديبلوماسي
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الرابع
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثالث
- لدغاتُ العمّ سام وشطحاتُ بابا كريستوفر
- رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن
- مِن عاشقةٍ لمعْشوقِها في عليائِهِ
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثاني
- لاأريدُك


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جواد كاظم غلوم - سودانيّون في -أرض الموساد-