أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - الإحتلال الديبلوماسي














المزيد.....

الإحتلال الديبلوماسي


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتلال الديبلوماسي

الاحتلال هذه الكلمة القبيحة التي تشعرنا بالاذلال والمهانة منذ ان بدأت جحافل الدول الكبرى تهيمن عسكريا وسياسيا واقتصاديا على البلدان الاكثر ضعفا منها تسليحا وقوة ، فالنفوذ وتوسيع الهيمنة بدأ مع تكالب الحروب وازدياد سعير المطامع وتقسيم البلدان وترسيم الحدود على هوى القوى الكبرى الطامعة ، كلٌّ يأخذ حصته على طريقة هذا لك ، وهذه لي مثلما شاءت العمة /سايكس بيكو والعمّ سام والشيخ الجليل /ابو ناجي والمسيو فرانس
منذ ان شببنا وبدأ الوعي يتغلغل في رؤوسنا عرفنا ان الاحتلال البغيض يكون أنواعا شتى ويتسم بلوثات متعددة ويهدف أهدافا مرسومة له سلفا فهذا الاحتلال استيطاني يرمي الى سرقة الارض وسلبها عنوةً وطرد السكان الاصليين مثلما حدث ويحدث الان في فلسطين المحتلة ولمَّ شتات المهاجرين وبناء المستوطنات لهم في اسرائيل الكبرى تحقيقا لاحلام تأريخية مشكوك في صحتها وصدقها لاتباع الديانة الموسوية وعرفنا ايضا مآرب الاحتلال الاقتصادي الذي يرمي الى نهب ثروات الشعوب المقهورة واحتلال منابع الخير كالنفط ومناجم الذهب والماس وغيرها من المعادن الثمينة مثلما فعلت بريطانيا وفرنسا في بلدان الشرق الاوسط وافريقيا عموما فالاحتلال بشع في كلّ مسمياته وأشكاله ومراميه بما في ذلك الاحتلال الثقافي وما سمي سابقا الاستعمار الثقافي الذي ابتليت به بلدان شمال افريقيا ووسطها من قبل الفرنسيين او ما سمي ب/الفرانكوفونية مثلما سميت الدول التي رضخت لبريطانيا والتي اطلق عليها ب/الأنجلوسكسونية
لكن اميركا طلعت علينا ببدعة جديدة ونمط لانظير له من الاحتلال وسابقة خطيرة الا وهو الاحتلال الديبلوماسي وعدّه البعض من السياسيين آخر صرعات الاستعمار الجديد ، فبعد ان أجلَت قواتها العسكرية وحشود المارينز اواخر السنة الماضية /2011 تركت في بلادنا مايزيد على اثني عشر الفا من عناصرها الخليط من الديبلوماسيين والمدربين العسكريين وحشد هائل من عناصر الحمايات وشركات الامن السيئة الصيت على طريقة /البلاك ووتر وهم ينتشرون في مقر السفارة الاميركية في بغداد والقنصليات الاميركية الموزعة في الاراضي العراقية ؛ صحيح اننا بتنا لانرى الارتال العسكرية في الشارع العراقي وما كانت تسببه لنا من غيظ وازعاج لايطاق لكننا الان ننظر الى سمائنا فنرى هذه المناطيد المعلّقة في الجو وهي تراقب وتترصد مجريات حياتنا على الارض ناهيك عن هدير طائراتهم التي تصمّ آذاننا بين حين وآخر بسبب افتقاد بلادنا الى غطاء جوي متمكن من رصد ما قد يجري في الخفاء في الارض والسماء
الاحتلال الديبلوماسي ليس بلسما شافيا لجسد العراق المنهك فكل ما نخشاه ان يدسّ السم في عسل الديبلوماسية التي ربما تعمل على فرض سياسات ورؤى قد لاتتوافق مع رؤانا بحجة الاستئناس برأي" اصدقائنا "السياسيين الاميركان المقيمين كديبلوماسيين في ارضنا وبذريعة أخذ المشورة من الاقربين لنا ومبررات تلاقح العقول للوصول الى رأي اكثر صوابا وسياسة سديدة حكيمة ، وبصريح العبارة نريد من الاميركان ان يكونوا اصدقاء صدوقين(ولو انني أشك في يوم ما ان يكونوا هكذا) ولانريد ان نكون اتباع أذِلاّء، ونريد ايضا ان تكون لنا بصمة واضحة لنرسم سياستنا بأنفسنا وان لاتسلب إرادتنا ونكون إمّعة وخاصة في هذا الزمن الذي طغت فيه ملامح العولمة حتى نامت في غرف النوم الخاصة بنا



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الرابع
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثالث
- لدغاتُ العمّ سام وشطحاتُ بابا كريستوفر
- رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن
- مِن عاشقةٍ لمعْشوقِها في عليائِهِ
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثاني
- لاأريدُك
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الاول
- مباراةُ عاشقةٍ خاسرة
- مخاطر الكعكة الصفراء
- إطلالةٌ على مدنِ الرّماد
- ما خبّأه ابنُ طفيل في قِماطِ حيِّ بن يقظان
- أريدكِ نافذتي...شُرْفتي المشْرَعة
- والذي قيْدُهُ يزينُ يديهِ
- السيمورغ
- اللعبُ مع الصغار -هنيهةُ وأخواتها-
- حفيدتي الكَنَدِيّة
- كيف لي أنْ أرأبَ الصدْع
- قصائدٌ مدفوعةُ الثمن
- إنّما الدنيا لِمَن وهَبا


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - الإحتلال الديبلوماسي