أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ














المزيد.....

فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةً


اذا لـم يكن فـي الافـقِ طـيرٌ ولا سربُ
ولــيس بأحـشاء الـورى يـخفـقُ القــلبُ
وغـامـتْ رؤانــا بـيـن لـيـلٍ وغــبـرةٍ
فلا نظَرتْ تلـك العيـون ولا الهـدْبُ
أرحـتُ رِكــابـي بـعــد نـأْيٍّ تــمـنّـيـاً
بـأنْ لا أرى حـمْـلاً يُــقــطِّّـهُ ذئــبُ
رمتـني حظـوظي بـين نـفْيٍّ وموطنٍ
تعـاظم فيـه النوح والحـزن والنــدْبُ
فـقـرتُ بأرضـي بـعـد يســْرٍ وعـزّةٍ
وكـان مقامي النجــمُ إذ أوحل التربُ
ذرعـت بَـوادي الله مـذْ كـنت يافـعـاً
نسيــتُ بأنّ العمــرَ يدركــهُ الشيبُ
قضت نكَداً ستــون عامـا وبـضعةٌ
وقنديليَ المخــنوقُ أوشـك أن يخبو
ظنــنتُ بلادي واحةً عــمَّ فَــيْؤهــا
وفي أرضنا الخضراء ملعبنا الرحبُ
وفي حضنِنا دفءٌ وفي الصدر خفقةٌ
ويمرحُ في أجوائنـا العاشـقُ الصّـبُّ
حسبتُ نخـيلي ظـلَّ عـيشٍ يُريـحني
ومُتَّكئي الـميسور والمنـهل العـذبُ
ولكــنْ نبـاحُ القـومِ صـمَّ مسامـعي
ولـم أدرِ هـل بومٌ بـدا أم دنـا كلبُ
فــلا قــدَمٌ تخـطو أمامــي تـدلّـنـي
تثـاقلَ فيَّ العـزمُ وانحسـرَ الدربُ
ففي خطوِنا تيــهٌ ويأسٌ وعــثْـرةٌ
ونجهل مسرانا هل الملتقى غربُ!
وفي الروحِ شرْخٌ والجسوم هزيلة
وفي الحلقِ قيءٌ والسماوات لاتصبو
فـلـيس أمامـي غــير قـحْـطٍ وغُــصـّةٍ
أرى القــتلَ طغـيانــاً إذا ضُــيّعَ الــلّبُّ
بلادي ميــاديــنٌ من السحــتِ والأسى
أحبـّـتُــنا تــنْـأى وفــرسانــنــا تـكـبـو
فــما لـيَ إلاّ البــيت منـجـىً وواحــةٌ
إذا ثُقِبَ المشحوفُ والمركبُ الصعبُ
الــى الله شكوانا فــقد طفــح الضـنـى
فليس لنــا غــير الرؤوف لنـا حسـبُ

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ
- بشرى وترتعشُ الشفاهُ...
- سودانيّون في -أرض الموساد-
- سيجار هافانا
- عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل
- ثلاث قصائد
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء السادس


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ