أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - اليهود أبناء حارتنا















المزيد.....

اليهود أبناء حارتنا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 10:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أختلف جدا في وجهات النظر مع كثيرٍ من الأصدقاء حول المسألة اليهودية التي تحدث عنها ماركس بأسلوب يختلفُ كل الاختلاف عما تحدث به الشرقيون العربُ المسلمون,فبالنسبة لي اليهودية ديانة وثقافة وليست عِرقا أو مسألة عرقية(إثنية) فاليهودي والمسيحي والمسلم في الدول العربية كلهم من الألف إلى الياء أصحاب بيت وهم كما يقال من أهل الدار وليسوا غرباء ولكن الأديان والاختلاف في المُعتقد الديني هو الذي حول أنظار الناس للنظر حول المسألة اليهودية وكأن اليهود جاءوا من كوكبٍ آخر رغم أنهم أصحاب أرض حقيقيون وكانوا أيام الفتوحات الإسلامية يقدر عددهم بمليون يهودي تم تهجير كل هؤلاء وطردهم من الجزيرة العربية على أيدي الاستعمار الإسلامي الذي استعمر بلاد الشام برمتها وحولها من السريانية أو إن صح التعبير حولها من الآرامية إلى العربية وتم مطاردة اليهود والمسيحيين معا فهاجر منهم من هاجر إلى البلدان الأوروبية وبقي منهم من بقي في أرضه, وبالنسبة للفقراء اليهود تحول أغلبهم إلى الديانة الاسلامية لكونهم غير قادرين على دفع الجزية واشترك معهم في هذه المسألة الفقراء المسيحيون,ولم يبقَِ على دينه إلا الأغنياء الأقوياء اقتصاديا فهؤلاء كان بإمكانهم دفع الجزية ولم يتركوا أرضهم ودورهم وقراهم وضياعهم.

وإن جئنا بالمسألة من ناحية علمية نجد أن اليهود هم أبناء المنطقة الحقيقيين لأن مملكة يهودى والسامرة تشهد على أن الهوية الرسمية لمنطقة فلسطين وبلاد الشام كانت بالفعل آرامية أو سريانية وللتوضيح أكثر: الذين دخلوا المسيحية أطلق عليهم لقب السريانيون والذين لم يدخلوا المسيحية بقي اسمهم كما هو وهو الآراميون, وهذا ليس موضوعنا بشكل رئيسي وإنما موضوعنا هو أن الاختلاف بالديانة بين المسلم والمسيحي والمسلم هو تنوعٌ ثقافي وليس عرقا فأن تكون أنت يا صديقي يهوديا فهذا ليس معناه أنك غير شرقي وكذلك أن تكون مسيحيا فهذا لا يعني أصلا وفصلا أن تكون غير شرقي وكذلك المسلم لا يعني أنك غير شرقي.

وبصراحة بالنسبة للمسلم هو نوع من سيطرة القوة ولغة القوة والأكثرية والأغلبية فلأن أغلبية المنطقة تأسلمت بفعل الاستعمار الإسلامي وفيما بعد أصبحت الأغلبية السكانية من المسلمين أدى هذا التحول إلى الاعتقاد الخاطئ بأن كل من لا ينتمي إلى الديانة الإسلامية هو غير عربي وغير شرقي,وهنالك اختلاف حول هذا الموضوع وهو أن هنالك دارسين وباحثين يعتبرون الإسلام عرقا والمسيحية عرقا واليهودية عرقا رغم أنهم بلغة أكثر بساطة (أولاد حارة) واحدة, ويجب أن لا يُنظر إلى اليهودي على أساس أنه غير شرقي,وهنالك من الباحثين من يرى نفس رؤيتي مع فارقٍ بسيط بيني وبينهم وهو أنهم يعتبرون كل سكان المنطقة عربا سواء أكانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين وهذا اعتقاد خاطئ 90%,والصحيح أن لا يقال عن اليهود أنهم عربا هم والمسيحيون إلا في مسألة واحدة وهي الذين تهودوا في الحجاز العربي ونجد وتهامة حتى اليمن فهؤلاء كانوا عربا ثم تهودوا وكان منهم عربٌ ثم تنصروا وهؤلاء الذين تنصروا وحدهم من نطلق عليهم لقب(النصارى) بمعزلٍ عن المسيحيين فكل العالم يسمون أتباع المسيح بالمسيحيين إلا العرب الذين تحولوا من الوثنية إلى المسيحية فهؤلاء وحدهم من نطلق عليهم لقب النصارى.

ولليهود حق العودة إلى الأراضي التي هُجروا منها أثناء فترة السبي البابلي الأول والثاني وأثناء طرد المسلمين لهم من الجزيرة العربية وهم أصحاب دار وهم من أهل حارتنا ولا يجوز النظر إليهم على اعتبار أنهم عِرقا مختلفا عن عرقنا سواء أكنا سريانا أو عربا أو آراميين فكلنا أبناء حارة واحدة وكما يقول المصريون(أولاد حتتنا) وهم منا ونحنُ منهم,ولا يجوز أن يعتبر الإسلام نفسه بأنه ثقافة وعرقا فحتى الإسلام في هذه المسألة لا يجوز النظر إليه على اعتبار أنه عرقا نقيا والمسيحية عرقاً آخر واليهودية عرقا آخر فكلنا من ناحية علمية أبناء عرق واحد ومن ناحية عقائدية كلنا أولاد حواء وآدم.

ولا يجوز أن ننظر إلى اليهود نظرة دينية تعصبية على اعتبار أنهم نجس غير طاهرين ومن يدقق النظر بالديانة اليهودية والإسلامية سيكتشف فورا أن اليهودَ والمسلمين يحتفظون بنفس التعاليم الدينية مع اختلاف بسيط في الجزئيات البسيطة وهم أقرب إلى المسلمين من المسيحيين لأن طبيعة الديانتين ظهرتا في مجتمعٍ رعوي ما عدى المسيحية التي ظهرت في مجتمع زراعي وشتان بين المنهجيين الاقتصاديين فطبيعة الأنماط الاقتصادية أدت إلى ظهور مجتمع له معايير أخلاقية واحدة,فالرعويون سواء أكانوا من الحجاز أو من بلاد الشام يحتفظون بعادات وتقاليد واحدة وبمكانة أخلاقية واحدة ونظرتهم إلى المرأة نظرة واحدة.

والنتيجة وزبدة الكلام أن الدين ثقافة وليس عِرقا أو جنسا فاليهودية ثقافة والمسيحية ثقافة والإسلام ثقافة وكل ذلك لا يعني عرقا(إثنيا) وهذه المسألة تشبه الثقافات المتعددة اليوم في الدول الأوروبية,فالرأسمالية ثقافة وليست عرقا والشيوعية والاشتراكية ثقافة وليست عرقا,والمثلية الجنسية ثقافة وليست عرقا,ويجب أن نعيش مع اليهود جنبا إلى جنب على اعتبار أن اليهودية ثقافة وليست عرقا,وهذا أيضا يشبه التعددية العشائرية في الأردن وفي بعض الدول التي تعتمد في تنظيمها السكاني والإداري على أساس تعدد القبائل مع الأخذ بعين الاعتبار أن العشائرية القبلية(العائلة الممتدة) هي تنوع ثقافي وليس عرقي.

كان اليهود المساكين في ذات يومٍ من الأيام قبائل تتنقل هنا وهناك بحثا عن الماء والأعشاب مثلهم مثل العرب الرعاة ولم يكن الدين اليهودي عرقا إلا كونه ثقافة ممزوجة بطابع ديني أكسبته تقلبات الزمان طبيعة قُدسية,وكذلك الإسلام كان في يوم من الأيام ثقافة وليس عرقا ولكن تقلبات الزمان جعلت من الإسلام عِرقا ويجب على الجميع أن يفهم هذه المسألةوهو أن الدين ليس عِرقا بل ثقافة متنوعة داخل نسق إجتماعي واحد..واليهود منا ومنكم والسلامُ عليكم.

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=257153‏

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=227620‏

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=317215‏

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=307499‏
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=286238

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306381‏
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=92129‏ -


open-dialog.net/arshif-12/nompor%20(1400)/statya12.htm

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=134863‏ -

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=110956‏

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128870‏







#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت
- من الذي تغير,أنا أم الناس؟
- مكان أمي
- زبائن المكتبات والمؤسسات الثقافية
- المترددون والمتأكدون
- نحن أبناء الشرير والحرام
- سلوكيات غير منطقية
- سلامٌ عليك
- التسامح أفضل من العدالة
- الغشاشون
- عدونا هو ثاني أكسيد الكربون
- الأشرار جدودنا
- خطبة جمعة متناقضة
- اثنان يخافون من النائم:اللص والحاكم
- أشهر جملة العالم
- لماذا لا يسمي الغرب أبناءهم على أسمائنا كعرب مسلمين؟
- صورتي2
- عاري
- أنا إنسان فاشل


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - اليهود أبناء حارتنا