أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جهاد علاونه - عدونا هو ثاني أكسيد الكربون














المزيد.....

عدونا هو ثاني أكسيد الكربون


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 09:44
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


إسرائيل ليست عدوتنا وأمريكيا ليست عدوتنا وإنما عدونا وعدو أمريكا وإسرائيل والعالم كله هو:إنبعاث ثاني أكسيد الكربون.

المشكلة أن كبار العلماء العرب يناقشون حجاب المرأة ولباسها في الوقت الذي يبحث فيه العلماء الغربيين المخلصين لقضية البيئة مواضع مهمة أكثر من حجاب المرأة,وهذا الخطر الذي يتهددنا جميعا هو ثاني أكسيد الكربون وليس ثاني أكسيد حجاب المرأة,وفي الوقت الحالي كل الجهود منصبة حول تهديدات الخطر البيئي المنبعث من ثاني أكسيد الكربون والذي تساهم بتصنيعه أيضا المصانع العملاقة ووسائل النقل الجوية والبرية والبحرية,وهنالك خطر بائن من عنوانه وهو زوال غابات الأمازون المطيرة التي تعد مخزنا طبيعيا للكربون وكل ذلك جراء التحطيب الجائر الذي يستهدف قطع الأشجار الكبيرة لصالح شركات تهدف إلى الربح السريع بغض النظر عن الخطر المحتمل من ذلك خلال الربع قرن القادم وإذا لم نحمِ غابة الأمزون المطيرة فإن خطر التغير المناخي خلال الخمسين سنة القادمة أمرٌ لا محالة منه,وبإمكان القارئ أن يشاهد صورا قديمة لغابات الأمزون سنة 1970 و75 والصورة الحالية ليقارن بينها وبين الماضي لكي يصاب بالدهشة من منظر غابات الأمزون اليوم ومنظرها في الماضي,وكل ذلك يتعلق بالنمو الكريه وبعدم المسئولية عمّى يجري حاليا وكأن الجميع يدير لنا ظهره ويقول لنا(أنا غير مسئول عن ذلك) ثم يعود رجال السياسة ليبحثوا مواضيع دينية وسياسية كلها عبارة عن أوهام ليس لها على أرض الواقع من تفسير سوى تفسير واحد وهو أننا جميعا متجهون إلى الهاوية ونحن لا نعلم بذلك وهذه مسئوليتنا جميعنا حيث يجب علينا من الآن تدريس مادة البيئة في المدارس ليتعلم كل الطلاب على عدوهم الحقيقي وهو خطر هدم النظام البيئي الحالي الذي يهدد حياتنا جميعا بالخطر, لذلك هذا الخطر يتهددنا جميعا ويجب أن ننسى كبشر كل خلافاتنا المذهبية والعقائدية والفكرية لنتجه إلى مقاومة خطر الانحباس الحراري الذي يهدد المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي وكل من هب ودب على وجه الكرة الأرضية حتى الحيوانات والحشرات, لذلك الخطر القادم الذي يتهددنا جميعا ليس إسرائيل وليس أمريكا وليست السياسة, فنقص الماء خطر يهدد الجميع ونحن على قائمة أبرز الدول في العالم المهددة بالعطش أو بالموت عطشا وسيكون هنالك صراعٌ على الماء كما هو الصراع في السيطرة على آبار النفط في العالم.

ونفاذ النفط خطر يهدد الجميع,وعلى فكرة هنالك معلومة مؤكدة فعلا وهي:أن الأرض بحاجة إلى 300مليون سنة لإنتاج نفط يكفينا لمدة سنة واحدة,أي بعد زوال النفط علينا أن ننتظر 300مليون سنة أخرى من أجل الحصول على البنزين والكاز والسولار والغاز لسنة واحدة على أبلغ تقدير.

هذا الخطر الذي يتهددنا من انبعاث ثاني أكسيد الكربون يجب أن يتولى أمره صناع القرارات السياسية وعلماء الجيولوجيا والكيمياء من أجل تحسين الوقود والعثور على بديل للطاقة أقل خطرا مما هو عليه اليوم, ولم ينتقل الإنسان من العصر الحجري القديم إلى العصر الحجري الحديث أو إلى العصر الحديدي بسبب نقص في الحجارة كما قال أحد الخبراء السعوديين وأعتقد بأنه أحد الوزراء المهمين في المملكة العربية,وهذا الكلام صحيح 100% لم ينتقل الإنسان من العصر الحديدي إلى العصر الآخر بسبب نقص في مادة الحديد,وكذلك اليوم حيث من المتوقع أن ينتقل الإنسان من العصر النفطي والبترول إلى عصرٍ جديدٍ مشمولٍ بتركيبات صناعية أخرى متطورة عن هذه التي نحن فيها ليس بسبب النقص في البترول وإنما من الممكن أن تظهر بدائل للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الحرارة المخزنة في باطن الأرض والمفاعلات النووية,وإذا كنا نؤمن حقا بأن الإنسان لم ينتقل من العصر الحجري إلى العصر الحالي بسبب نقص في الحجارة فإننا هنا علينا أن نتخذ الحيطة والحذر لنعرف بأن النقص في الوقود وال(نفتلين) وزوالهما هما من يهددان وجودنا,وأيضا إن لم ينفذ النفط وبقي مستمرا فإن استمراره أيضا يعد مشكلة كبيرة وخطرا كبيرا جراء انبعاث ثاني أكسيد الكربون المتطاير في الجو,ومن الممكن أن يعود الإنسان إلى استعمال الفحم الحجري للحصول منه على الطاقة إذا نفذ النفط وهذا متوفرٌ بكميات أكثر وأكبر وأوسع وأشمل من النفط الذي من المحتمل أن ينفذ خلال 50 عام من هذا التاريخ أو إلى 100عامٍ من هذا التاريخ ولكن هذا الوقود الأحفوري يشكل خطرا أكبر بكثير من خطر النفط على البيئة,وتبقى مشكلة ثاني أكسيد الكربون عالقةً تهدد البيئة أكثر من أي وقت مضى, إنه برأيي لا أحد أو قلة هم الذين ينتبهون إلى هذه المشكلة وعند الأغلبية من الناس وصناع القرارات السياسية مشغولون في الوقت الحالي بالسيطرة على السُلطة وعلى الحكم ومشغولون جدا بخلافاتهم الفكرية والدينية ناسين أو متناسين أننا أمام مواجه ثاني أكسيد الكربون الذي يهدد حياتنا بالكامل.

وسواء أكان هذا أو ذاك فإن المؤشرات تشير إلى أننا يجب علينا أن نقف سوية في وجه الخطر البيئي الذي يهدد وجودنا كبشر على هذا الكوكب, ويجب أن نكون منصفين لأنفسنا ولغيرنا من خطر الانحباس الحراري ويجب علينا أن ننسى خلافاتنا الدينية والمذهبية والفكرية لنقف جميعا في بحث خطر تلوث البيئة ونفاذ البترول, فحتى وإن استعملنا الفحم الحجري أو الوقود الإحفوري فإن نسبة تلوث البيئة من حولنا بسبب الكربون هي أكبر من نسبة تلوث الغلاف الجوي في حال بقينا نستعمل الغاز والبنزين والسولار وكل المشتقات النفطية,يعني الخطر يتهددنا من كل الاتجاهات فإن استعملنا البترول فهنالك منه خطورة على حياتنا وإن نفذ واستعملنا غيره فإن هنالك خطر أكبر على حياتنا,وكما قال المثل(احترنا يا قرعى من وين إنبوسك).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشرار جدودنا
- خطبة جمعة متناقضة
- اثنان يخافون من النائم:اللص والحاكم
- أشهر جملة العالم
- لماذا لا يسمي الغرب أبناءهم على أسمائنا كعرب مسلمين؟
- صورتي2
- عاري
- أنا إنسان فاشل
- إبرة مخدر
- هذه هي حياتنا
- هل تريد أن تحكم مصر؟
- أنا مثل إسرائيل
- اللعب مع الكلمة
- جهاد في عالم الضياع
- اليوم الذي كنت خائفا منه
- الكل مشهور
- ألم الحرمان
- الأصدقاء المزيفون
- رحلة العذاب
- الإنسان مخلوقٌ فوضوي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جهاد علاونه - عدونا هو ثاني أكسيد الكربون