أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فاتن نور - لا اسأل كل كُردي ولكني... اتسائل














المزيد.....

لا اسأل كل كُردي ولكني... اتسائل


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


التكلم بشكل عام لا يعني بأن هناك لا يوجد سقفا لآفق الكلام، فمثلا حين اتكلم بعموم غطاء السقف العربي المترامي الأطراف (والعلل المتوطنه والمترامية مع ترامي اطرافه) قد يكون من الأصح ان اقول وعلى سبيل المثال ومن باب التعريف بالجنسية والقومية.. انا عربية-عراقية-....بصراوية-.. الخ وحتى يمتد المطاف ربما لذكر المدينة او القرية التي ترعرت فيها.. اما حين اتكلم بعموم السقف العراقي فقط ، فهنا سيكون التسلسل الأصح ومن وجه نظري الشخصية..عراقية- عربية-.....والخ، حيث ان القومية تحت السقف الأشمل قد تبدو اهم من الجنسية ( ولكل قاعدة شذوذ) ولكن تحت السقف الأقل شمولية ( وحين اقول "اقل" لا يعني ترخيص قيمة السقف) قد تأتي الجنسية في المقام الأول حيث ان الأفراط في الأستهلال بذكر القومية تحت السقف العراقي (وعلى سبيل المثال) قد يعكس مركزية الولاء لتلك القومية تحت السقف، وطبعا الولاء للقومية حقيقة مفروغ منها...( قد يكون هناك بعض الأستثناءات) ولكن ليس على حساب الولاء المركزي للجنسية الوطنية...او الهوية العراقية بمعنى آخر.....

مما لا يخفى علينا.. هناك التوجه القومي العربي الشوفيني والذي له دور في ترسيخ ضرورة تسلط القومية الكبرى او الأكثر عددا (العربيه) على مصائر القوميات الآخرى ومثل هذا التوجه يبتعد ومما لا شك فيه عن الأفق الديموقراطية وابعادها الوطنية ، ولا غرابه في وجود هكذا توجهات وتطلعات لحجر حقوق القوميات الاخرى المتعايشة في حقل العروبة حيث ان هذا الحقل اللولبي العربي هو اساسا لا ينتهج اي تطلعات ديموقراطية وفي المدى المنظور ومع ذاته القومية ( وأمثال تلك التوجهات موجودة ايضا خارج نطاق البيت العربي.. الخرب) ، فكيف له أن ينتهجها مع قوميات اخرى، فتلك التوجهات لا اراها إلاّ توجهات انقسامية لا تعترف بالمجموع المتنوع بعقائده وقومياته وامكانية تعايشه وتفاعله وبلا اي اجهاض لحقوق بعضهم لبعض والعيش بسلام ومساواة وتحت سقف الوطن الأم....

فلنكن بعيدا عن تلك التوجهات العرجاء وامثالها والتي لا يمكن ان تكون داخلة في حسابات اي عربي شريف يحلم ويعمل من اجل الديموقراطية وسيادتها ولصالح العموم وبلا ولآءات قومية،عرقية او طائفية...
ولكن!....سيكون لي وقفة موجزة مع "لكن" تلك والتي ارجو ان لا ينزعج منها البعض وخصوصا احبائي العراقيين وأهل بلادي من القومية الكردية.....

اسعدني واثلج صدري تقلد السيد جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية العراقية وكأول رئيس عراقي منتخب لقيادة عراقنا الحبيب الذي عصرته ايادي الظلم والأستباد ونالت من كرامته شعبا وترابا وأردته جريحا متعثرا بكل ما لديه من طاقات اقتصادية وثروات طبيعية (وكفاءات علمية وسياسية واقتصادية متنوعة) والتي هيمنت عليها تلك الأيادي لحقبة طويلة فأصبحت ملكا خاصا للطغمة الحاكمة وتحت طوع بنانها وبنان أذيالها من مرتزقة ووصوليين وفسقة...الخ وحتى الى بنان الحضيض الفني المحلي والعربي، وكما هو معلوم وواضح لكل من يمتلك البصيرة... نعم لقد اثلج صدري وتنفست الصعداء وكأني ارى بداية لأخضرار المستقبل وتجاوز كل العقبات التي قد تحول دون تفتق الخضرة لينعم بها شعبنا العراقي بعد طول استعباد... وأملنا ان تكون بداية جادة نحو مستقبل افضل...
لنعود الى "لكن"......
ولكن حيال تلك الراحة التي شعرت بها ولا زلت ..انتصب امامي فضول غريب في التساؤل ومعرفة مشاعر كل عراقي- كُردي.. وبدى ذلك التساؤل ملوحا ببساطة وبعفوية صادقة (كعفوية الأطفال).. وفي نفس الوقت بدى تساؤلي ساذجا امام نفسي... ولكني طرحته حيث أن بيني وبين السذاجة رفقة طويلة.. وبتلك الصيغة: انا عراقية-عربيه اسعدني تقلد الطالباني لرئاسة بلادي لآنه عراقي له تاريخ حافل في التحدي والنضال وله حنكة وخبرة سياسية طويلة وأتوجس فيه كل الخير (مع بقية الرفاق) لصالح البلد من شماله لجنوبه.. لماذا سعدت انت العراقي- الكُردي......؟

في التساؤل اعلاه وما تقدمه اكون قد وضعت احساسي الصادق وفضولي الطفولي على الورق..(وهذا ما افعله دائما حين اكتب) ..
وربما ولد ذلك التساؤل من سؤال كنت قد سألته لنفسي واجبت عليه وبلا تردد وهو: لو كنتُ عراقية- كُرديه هل ستكون فرحتي اقوى وببعد آخر؟....
جوابي لنفسي جاء.... بالتأكيد لا فأنا عراقية اولا...... وكذلك الرئيس.....

فاتن نور
05/04/08



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع قادم....ربما من عطر دوكان
- هل بيننا من يلعن نعمة الحواس؟
- بندقية ٌخرساء.. وثعبان
- الضرب.. بين الكرامة والتأديب والفحولة
- حينما كنتُ حسناء...
- كافي ياعراق
- خبراء للتنوير... وإنتكاسة
- صورتان.. ورؤيا ساخرة
- لنشاطر الهموم بأبتسامة..
- ومضات ... وقرقعة
- ثغر العراق.. متى يبتسم؟
- نداء لمظاهرة بالجينز!
- مقاولات الإعمار في ميزان الفضول
- عقول لم تروّض بعد!!
- حلبجة! بين اينشتين والأثير
- لنا.. شعبٌ تحت الأرض
- رأس الخيط لتحررالمرأة
- عراكيّة وليش لاله
- وهل يموت النضال بقتل المناضلين! - ذكرى الشهيد سلام عادل
- مُداعبة وحوارعلى ظهر الخجل


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فاتن نور - لا اسأل كل كُردي ولكني... اتسائل