أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاتن نور - حلبجة! بين اينشتين والأثير














المزيد.....

حلبجة! بين اينشتين والأثير


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:35
المحور: حقوق الانسان
    


( ذكرى المأساة )

العنوان قد يبدو غريبا ولكن لا اعتقد انه اغرب من المآسي التي عاشها الشعب العراقي في ظل التنين الذي كان معربدا بذنبه
المتعفن واطرافه المولعة بالتمغط في حمامات الدم،ومن تلك المآسي مأساة حلبجة التي استنطقت الحجر بوحشيتها ودمويتها،ولا يخفى ان تلك المآساة الانسانية التي حلت بشعبنا الكردي( او الكوردي كما يحلو للبعض) في أواسط اذار عام (1988) كانت قد اتت على ما يقارب من خمسة الآف بريء، هذا ناهيك عن اعداد الجرحى والمعاقين اضافة الى الدمار الذي حل بالحيوان والنبات ونضارة البيئة بشكل عام..لا يخفى انها من منجزات قائد الضرورة وأذنابه المتعطشين لابادة كل ما يحلو لهم ابادته،والغريب انه لا زالت هناك أفواه ناطقة وتحاول تقزييم المأساة كونها ناتج عرضي للصراع بين قوتين متنازعتين ومن باب كون الحروب لها تبعاتها على المدنيين وممن يقع منهم بين هوتي النزاع، وكما وقعت مدينة حلبجة انذاك وباسرها! وقد ذهب البعض ابعد من ذلك في مهمة التقزييم وركل اللوم على القوات الايرانية التي قيل بأنها هي من بادر بأستخدام الغازات الكيمياوية لذا اضطرت! القوات العراقيه بأستخدام سمومها بالمقابل ،ومن يلعق ذنب التنين غير تنين آخر مصاب بالجرب!؟

رغم غرابة المآسي والأحداث والمتغييرات يبقى الربط بين اينشتين وحلبجة الجريحة به من الغرابة ما قد يثير الفضول.. حيث انه لم تلقى قنبلة ذرية على المدينة كي يتم الربط وعلى اساس ان العبقري الفذ اينشتين هو من جاءنا بنظريته النسبية العامة/ والخاصة والتي وضع من خلالها تلك المعادلة القصيرة والرهيبة،ومفادها الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة
الضوء.....( (E=m.Sq power of [c]والتي سارع العلماء لأستثمارها بما يخدم البشريه وتوظيفها في انتاج السلاح النووي!!


أين الربط اذا ؟؟ دعوني وبأيجاز اتحدث عن اينشتين والفيزياء الضوئية وفيما يصب في صلب الموضوع!!!!

احتار العلماء ممن سبق البرت اينشتن (1879- 1955) أو ممن عاصره، في كنه الوسط الذي ينتقل به الضوء وقد افترضوا انه هناك وسطا وبخواص فيزيائية معينة وأسموه (الأثير) والذي افترضوه يمليء فراغ الكون حيث يسبح وينتقل الضوء خلاله.. وقد قاموا بتجارب عدة للاقتراب اكثر من خواص تلك المادة (الأثير) والتي يمتلئ بها الفراغ المحيط بنا ، وغيروا من خواصه المفترضه بما يتناسب مع تجاربهم من نتائج..بأختصار لقد كان الأثير هو الشغل الشاغل للعلماء ، وكل نبوءاتهم كانت تدور حوله الى ان جاء هذا الرجل الآسطورة ليضع نظريته العملاقة والتي اصابت العلماء بالذهول والغضب حيث انه (اينشتين) لم يتطرق لا من بعيد ولا من قريب عن شيء اسمه الأثير فقد تجاهله بشكل مثير للجدل ضاربا عرض الحائط كل ما اسلفه العلماء عن وجوده وماهيته بتجاربهم وبحوثهم.. الأثير بعقلية اينشتين كان نكرة ومن الخيال العلمي المستفيض لبلوغ احدى حقائق الكون!!

للأسف مآساة حلبجة تلك المدينة الهادئة المسلمة هي الأثير الذي تجاهلته اجهزه الأعلام العربية والإسلامية وأقلام العروبة والمسلمين ،والتي تنتفض حين تُمس الشياطين!! ، وتصاب بالخرس حين تباد المدن كما أبديت مدينة حلبجة الأسلامية وهي من اكبر مدن كردستان العراق،علما ان الاعلام الغربي (ليس قاطبةً) قد دان تلك الجريمة النكراء ورصدها صوتا وصورة.
من هنا يأتي الربط عزيزي القارئ ولو ان الفارق كبير بين تجاهل اينشتين العلمي وتجاهل تلك الآجهزة المحمومة بالخرافة الصدامية والقادة المفتخرين بغطرسة الجبناء والطامعين بالمزيد من الجبن لانفسهم للنيل من شعوبهم مثلما نال قائد الضرورة العمياء ،حيث كان اينشتين من دعاة السلام وكارها للحرب والابادة، وأود ان اورد رسالته التي كانت موجهة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية انذاك (هاري تورمان):


((لقد كان من المفروض أول الامر أن يكون سباق التسلح من قبيل التدابير الدفاعية فقط . ولكنه اصبح اليوم ذا طابع جنوني. لأنه لو سارت الامور على هذا المنوال فسيأتي يوم يزول فيه كل أثر للحياة على وجه البسيطة)).

حلبجة في قلوب الشرفاء، وما احاط بمأساتها من اهمال وتجاهل لا بدّ ان يُلقى في أقرب سلة للمهملات.. ولكن كيف وقد نطق الحجر وسكت البشر؟.. مأساة حلبجة حقيقة واقعة ومن العارعلى الانسانية تجاهلها.... مثلما تجاهل اينشتين( بفخر) الأثير!!

(تنوية: لقب اينشتين بأسطورة القرن العشرين وهو الماني من مواليد شهر..آذار! )
#######


عذراء نازفة.. تحت الثلج


بيضاءٌ سبابتها..
وهي تلوّح نحو الآفق ،
تلك هي..
مدينتي من حروف الترانيم الزرقاء،
سقاها الغراب ليصفع منها الآمل

***
بنعيقه..
عند فجرها النهم لحصد الغلال،
سرق ثغاء الخراف وطراوة المشاتل
بمطره الأصفر..
ورعده المُخردل

***
حمراء الوجنة ِ تنام في عطر الروابي
حسناءٌ بقدها..
ممشوقة الرؤى..
تهوى البسمةّ والمرح وبراءة السواقي
عند الدواب تجول لتهديّ الصبحَ نكهته
لتكسي الشفاه وتكتسي..
بالشهد من فمها ..
فتنشد الأغصان .. وتطرب المراعي

***
عذراءٌ سخيّة الإيمان،
شقيةُ الأرداف حين تغني
بها يتدفأ النرجس النعسان..
والوفر الأبيض عند النواصي
مليحة النفس صلبوها
بين نزف الياسمين اطلت..
لتحضن وزتها وتختبأ
ومذّ حينها..
في جحرها وهي تهمس
ما زلت انزف..
وزتي عطشى..
هاتوني بالماء من ثلج المساء..
بعطري وامشاطي وثوب زفافي

***
لا اسمع صوتا للصهيل!!
أنا العذراء (حلبجة) ما زلت جريحة
بين الغيوم أذرف دمعي
من تحت الجليد العق مأساتي
امتطي الريح لألهو بين النوافذ الحزينة
بأصابعي المحترقة..
أداعب الحمام فوق السطوح الباردة
لأشعر بدفء لم يأتي بعد !

***
ضحكات الطفولة لن تشيخ..
بها اجمعُ جراحي،
وأستر نزفي..
بأجنحة غادرها الريش..
واختنق فيها الهديل


فاتن نور
05/03/11



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنا.. شعبٌ تحت الأرض
- رأس الخيط لتحررالمرأة
- عراكيّة وليش لاله
- وهل يموت النضال بقتل المناضلين! - ذكرى الشهيد سلام عادل
- مُداعبة وحوارعلى ظهر الخجل
- ناقصات(أم ناقصون)..عقل ودين - الجزء الثاني
- ناقصات (أم ناقصون)..عقل ودين؟
- غزل! بين شموع لاتحترق
- من فم زرادشت ومن..فمي
- عروس البحر..بيروت..
- بين الأيام..الرب.. الخطيئة
- شهادة ورسالة..عبد الأمير كاظم حمد
- كيف لي.. كيف لكَ
- حبلى على سواحل الانتظار
- أقبلَ العيد...مع تهنئة! للكراسي الذهبية
- من فوضى الإنعطاف
- شدني الحنين وبس!
- وجوه عراقية..وضمائر مشوّشة
- فلسٌ) مٌعَوّم و(طينٌ) حر)
- عمياء..لا تضحك يا عزيزي..


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاتن نور - حلبجة! بين اينشتين والأثير