فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:24
المحور:
الادب والفن
لنشاطر الهموم بأبتسامة..
( اهداء: للشاعر الشفاف حيال الأسدي)
أوتدري....
لم اقطف الورد منذ حين،
تركته يلهو بمياه بلادي الآسنة بهدوء
لم أزعج نافذتي
تركتها مقفلة كي لا اسمع صدى انين الضحايا
وحين اصلي،
أ ُحاصَرُ بعناقيد الدم المسفوح عند الآزقة المتعبة
فأرى صلاتي تنكمش ثم تمتد،
أتيقن بأنها.. بكائية بخمس شهقات
أوتدري.. لمن ابكي!!
***
يا رفيق..
أذلتنا ظلمة المعاني المتدلية من كهوف النفس
وأمست دمائنا تعويذة في صدور المفردات
هناك من يموت بأسم الله..
ومن اجل الشيطان المعقوف هناك من مات..
وسيموت!
يا صديق..
قد صنعتنا الخرافات القادمة من بذور لم تغرس بعد
اثقلتنا الحماقات في عنق الفداء
ولبستنا الهة الشيخوخة
فحدودبت افكارنا..
لنرتمي بين هوتيّ الحق ،
وبأيدينا عصا الباطل..
تنحت لنا متاهة لولبية..
في الجيب المفلس بخردة المتاهات
***
أو تعلم..
اقتبستُ من خوف عينيكَ خوفي
وصارعتُ أجفاني كي ادحر كوابيس الليل السرمديّ
قرأ تُ اشجانك َعلى الورق المُبتل
وسألت نفسي بدبق الأسئلة المتزاحمة..
كم من الآلام المكفهرّة..
في قلب كل عراقيّ؟
ياصديق..
الصبّير في غبرائه يختزن الماء كما نحن
فما شحَّ ماء التروّي المكفوف بالآمل
ومن وراء كل الأسوار المتطايرة لتلحق الغد...
ارى لابد لنا أن نبتسم
فالشمس مازالت جميلة وطاهرة
مَن تراه قادرا على تلويث الشمس؟
هيا يا رفيق..
لنشاطر الهمَّّ بين ديدان الآرض
نعدّ النجوم نحو الشروق المؤجل...
..ونبتسم
فاتن نور
05/03/23
#فاتن_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟