أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - المالكي يتفنن في صنع الاعداء














المزيد.....

المالكي يتفنن في صنع الاعداء


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تساس الدولة، وفق مناهج سياسية شاملة، تحيد الذاتي وترجح الدستوري، في انشاء علاقات طيبة، يوطدها القائمون على الدولة، مع المحيط الانساني من حول البلاد، ما يخدم مصلحة الشعب، الذي امنهم على قدره.
قادة العالم المتحضر، يميلون للسلام، ابتعادا عن الاحتقانات الاستفزازية، مع الدول والفئات والافراد، عملا بالمبدأ الاجتماعي اللطيف: (الف صديق ولا عدو واحد) المؤسس على الآية القرآنية الكريمة: (وادفع بالتي هي احسن؛ فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
هذا على الصعيدين الاجتماعي والديني، اما على الصعيد السياسي؛ فان ابسط تعاريف الدبلوماسية، هي فن الذهاب الى اقصى الممكن في خلق المنفعة، وعلى طريقة الملك فيصل الاول ونوري السعيد: خذ وطالب!
كم جميل ان يلقى الشعب، خطوات اجرائية من رؤسائه وملوكه، يفنون ذواتهم خلالها في مصلحة الشعب، كما فعل سنغور في مالي، والملك حسين في الاردن والشيخ زايد في الامارات.. رحمهما الله.
لكن التخبطات الشخصية، والتفرد بالقرار، اقترانا بالصلاحيات المطلقة للطاغية المقبور صدام حسين في رقاب الناس، التي يتمتع بها رئيس الوزراء نوري المالكي الان بالالتفاف على قوانين الدستور، ولوي نصوصها، باتجاه يخدم نوازعه الشخصية، ومصلحة المحيطين به.
دورتان انتخابيتان مرتا ولم يحدد المالكي ملامح الدولة، ولم يرصن مؤسساتها التشيعية والتنفيذية والقذائية والعسكرية والاقتصادية والصناعية والاعلامية والخدمية وسواها كثير من شؤون اليلد مهمل، في حين صارت لعبة السلطة، هي الاولوية الاولى في منهج عمل الحكومة، تستنفد الوقت والاقتصاد فيها.
لم يتقدم المالكي ولا خطوة نحو حل المعضلات العالقة.. تترحل من عهد الطاغية، الى الحكومات المتعاقبة على العراق بعد 9 نيسان 2003.
لا عمل له سوى خلق الاعداء من الداخل والخارج،اغترارا بالقوة التنفيذية للسطلة وقيادة القوات المسلحة، ساعيا الى استعداء جهات.. داخل وخارج العراق.. ليس من مصلحة الشعب العراقي، فتح جبهة معهم.. ولا اظن ثمة مصلحة لاحد في الوجود، بافتعال العداوات؛ لأن السلم وحده، الذي يمكن الحكومات من استثمار وفورات الثروة، في تجذير الحضارة وبنائها وترصين اركانها بتدعيم البنية العامة للمجتمع.
أذن لا مصلحة للشعب ولا للحكومة، في خلق ازمة مع كردستان وجهات شيعية وسنية ودول اقليمية.
يبدو ان نظرية البيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة تنطبق على حال العراقيين، في علاقتهم برأس الحكم في كل زمن، فاما الشخصة غير السوية هي التي ترتقي مدارج النجاح، فتبلغ مآربها في السلطة، او انها تتقدم نحو السلطة، بشخصيات قويمة، تلتبس حالما يقمصها الله ثوب الحكم، فتتحول الى مجسات شوهاء، تنقل الواقع ممسوخان وتتعاطى معه بالتواءات تضر البلاد وتشتت جهد الارتقاء بها، بل تحارب من يسعى للاخلاص في عمله، كما حصل مع محافظ العمارة علي دواي لازم الذي قطعوا عنه حصة المحافظة من (البترودولار) في حرشة واضحة لأنه يعمل باخلاص من دون فساد.
الحكومة الان تتيه غرورا بالقوة البايلوجية المفاجئة، التي تنبعث في جسد اليافع؛ فيشعر انه قادر على صنع المعجزات؛ ما يسول له افتعال مشاكل داخل البيت والمدرسة ومع الجيران والمحيط الاجتماعي العام.
ما يمر به المالكي حاليا، نوع من مراهقة سياسية، لانه حل في موضع اكبر من احلامه، فهو لم يكن الرجل التالي على د. ابراهيم الجعفري، عندما تنحى وخلفه، في حين هناك آخرون اولى من المالكي بتبوئ منصب رئيس الوزراء.-اذن العراق ارض خصبة لنمو الشخصيات الاشكالوية.
وبعد ان رشحه الجعفري لخلافته في رئاسة الوزراء، تنكر له واقصاه من حزب الدعوة وتنصل من اتفاقات اربيل، التي مكنه خلالها الكرد من الامساك بناصية الدولة والحال تسري على موفق الربيعي، مستشار الامن القومي السابق، فبعد ان انقذ حياته، من جلطة دموية، اخلى المالكي مقر موفق بقوة الشرطة!
وتنكر لدور آل الحكيم في ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء، متوعدا: ساجعلهم منظمة مجتمع مدني، وافتعل مشكلة مع سماحة السيد مقتدى الصدر، واسفز جعفر محمد باقر الصدر، الذي اضطر للاستقالة توقيرا لتاريخ والده.. الشهيد الاول.
وانشأ (عصائب الحق) لاضعاف التيار الصدري.
أما (عملته) مع الكرد، فلا مثيل لها، اذ بعد ان مكنته اتفاقية اربيل من تبوئ المنصب الذي كاد يطيح بالعراق كله، من اجله، تنصل في بغداد من كل حرف وقع عليه اربيليا، وراح يكيل تهما مهينا لتاريخ عائلة البرزاني وفضلهم في تحرير العراق كاملا من كردستان الة الجنوب.
ولم يترفع عن افتعال خصومات مع افراد معظمهم ليسوا بقوة منصبه، بينهم كاتب السطور، اذ اسست المحكمة الجنئية العليا التي اعدمت صدام من خلالها؛ فلم الق من المالكي سوى الجحود، لفضل حسم قضية صدام، التي عدت منجزا للمالكي، شغلالرأي العام عن اهمال حكومته للشعب من دون ماء ولا كهرباء ولا سواها من الخدمات.
ليت المالكي بالاضافة لوظيفته، ينشغل بمصلحة العراق عن افتعال الخصومات ضد الدول والوان الطيف العراقي والافراد فيه.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتحام العدل تهميش لدولة آفلة
- كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه
- موقف العراق يهان عربيا بدفاعه عن المجرم الاسد
- في ذكرى 11 آذار
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - المالكي يتفنن في صنع الاعداء