أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان














المزيد.....

الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الناصح ليس عدوا
أما مع المالكي او مع الشيطان

القاضي منير حداد
حين لا اكون معك، فهذا لا يعني انني ضدك، وعندما انصحك، مؤاخذا، لا يعني انني احملك مسؤولية ما يحدث، لكنني اجد فيك منفذا انسانيا، وعقلا واعيا للعتب فأعاتبك؛ لأنك (تسوة العتب).
التظاهرات السلمية في الرمادي والموصل وديالى وسامراء، تحاول الاعتصام بموقفها، احتجاجا على تردي الخدمات وتفشي الرشوة في الدوائر وسوء المعاملة والاعتقالات الكيفية من دون اوامر قضائية.
في حين يحاول نهازو الفرص، جرجرة التظاهرات الى اغراض مبيتة مع جهات خارجية، لا تعنى بالمتظاهرين ذاتهم، بل لا يعني العراق كله، بالنسبة لها، سوى فقرة في اجندة مكتظة باهداف.. تنفذها.
ما يجعل العتب من شطرين، اولا على الحكومة التي تركت الأمور تتفاقم من دون وضع حد لشكوى الناس، والثاني على المتظاهرين الذين لم يبالوا بمندسين وسطهم، التفوا بمجريات التظاهرة من المطالبة بتصحيح الاخطاء الى نسف الدولة، يحملون التظاهرة اكبر من محمولها بالدعوة لاسقاط الحكومة، وفتح البلد ساحة يمرح فيها الارهابيون والبعثية.
الجميل في عقلاء التظاهرات انهم يتقبلون النصيحة ويأخذون بها؛ فبدأوا يحاصرون الطروحات المشكوك بولائها للعراق، كي تظل الاعتصامات بيضاء ناصعة لا يشوبها دم، متطامنين مع الجنوب، في نبذ الاهواء الطائفية، يوسعون الشكوى، لتشمل المطالبة بالخدمات للجنوب ايضا.
لكن المشكلة مع من يظنون انفسهم ملكيين اكثر من الملك، ولا يعلمون انهم بفعلهم هذا يضرون اكثر مما ينفعون.
فثمة مجموعة تحيط بالرأس التنفيذي للدولة، تظهر الناصح المخلص للعراق من خلال اداء النصيحة الواجبة لمن هو في جوهر المسؤولية التنفيذية، بمظهر المعادي.
حرج شديد في تلقي النصيحة، عندما نكتبها على صفحات الجرائد او المواقع الالكترونية، من قبل المحسوبين على الحكومة، اذ يضعون المحاور على حد النصل، اما مع رئيس الوزراء نوري المالكي او مع الشيطان، على اساس من ليس معي فهو ضدي؛ ما يضطرنا لشرح بديهيات، مفادها ان النصيحة مثل غرزة (نيدل) الحقنة الطبية، يؤلم الا انه يشفي من سقم شديد، قد يودي بحياة المريض الذي لا يصبر على نغزة الابرة.
الرجل.. رئيس الوزراء اقر بوجود مؤاخذات تستحق العقاب، اذن لماذا لا يواجه هؤلاء الذين تأخذهم العزة بالاثم، حقيقة المشكلة، ويسعون لايجاد حلول لها، واول الحلول هو اجتثاث المفسدين بنفس طريقة اجتثاث البعث، واشد صرامة.
فالبعثي عدو مبين، لكن الادهى من يستغل انتماءه للعملية السياسية، وقرابته من رؤوسها؛ في تمرير دناءته الموتورة، شهوة للمال وتنكيلا ساديا بالاخرين والزامهم بقناعات همجية.. غير حضارية.
هؤلاء المقربون اشد عداوة من المناوئين للعملية السياسية، اقصاؤهم من حياة المالكي اسلم له؛ كمثل حرامي البيت لا راد لسطوته النافذة من داخل جدران يفترض بها ان تقي من الحرامية.
صرح المالكي في اكثر من مناسبة، بوجود مؤاخذات في عمل الاجهزة الامنية، ودعاوى كيدية واعتقالات من دون غطاء قضائي معظمها لابتزاز الاموال.
وعلى رجاله، من كان مخلصا منهم، وان شاء الله كلهم مخلصون، ان يسعوا لتحويل ما يشخصه رئيس الوزراء، الى برنامج عمل، يبلورونه في قوانين نافذة، يقاتلون من اجلها داخل مجلس النواب، بدل التشكيك بصدق ولاء الناصحين.
كل ما سبق ان حذرت منه انا وحذر منه سواي، وقعت به الحكومة، وما زالت تغلق حواسها عن تفهم معاناة الناس عقب عشر سنوات من غياب الخدمات وافتعال الازمات المتبادل بين اطراف حكومية، تعيش نعيما في المنطقة الخضراء، وتصدر خلافاتها لشعب يغرق تحت امواج اية قطرتي مطر ينثهما الغمام دعابة فوق شتائنا الباسط ذراعيه في الوصيد.
لسنا اعداءً للمالكي عندما نصحناه بالالتفات للشعب، انما تنبأنا بما آلت اليه الحال؛ استقراءً للنتائج من جوهر الحقيقة المتكورة في عب الواقع؛ فالمقدمات تؤدي الى النتائج، وحين نشخص الخلل ناصحين، يحاول النفعيون اظهارنا بمظهر الشتامين، في وقت بلغ فيه انفلات الواقع، حدا، صار معه التقويم فضيحة والسكوت يسفر عن كارثة يحار بلمها رئيس الوزراء.
هم ذاتهم، من يؤلبون رئيس الوزراء ضد اي شخص يبصره بحقائق الواقع، هم اول من سيتخلون عنه، اذا وقعت الواقعة؛ لأن ارتباطهم نفعي وليس اصيلا مؤمنا بالعراق وشخص الرئيس المنتخب بارادة شعبية.
انهم يتصرفون كما لو ان ثأراً بينهم والناس يجب ان يقتصوه، ومن يقول بوجوب انصاف الشعب من خلال تأمين حقوقه، يصورونه لصاحب القرار، معاديا.
يحصرونه بين قوسي (انصر اخاك ظالما مظلوما) او عاده انتماء للطرف الآخر، يحجبون اية فرصة لمساحة تحرك مرنة تشخص الاخطاء وتصححها سلميا بلا حروب.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان