أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب














المزيد.....

نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصيحة للمالكي
غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب


القاضي منير حداد
يروي لي صديق، اخذته الصدفة الى ان يشهد اللحظات الاخيرة لسلطان هاشم.. وزير دفاع الطاغية المقبور صدام حسين، عندما انهارت الدولة، ولسان حالها يقول: لينجو من يستطيع النجاة.
يومها وقف سلطان هاشم في الفضائية العراقية الكائنة في الاعظمية، وقال: احملوا عني هذه الشهادة للتاريخ، عبد حمود دمر الدولة وقصي دمر الجيش.
ثم ارتدى دشداشة بيضاء وتوجه الى اهله (بني طي) في الموصل، متواريا الى ان سلم نفسه لقوات الائتلاف...
والشاعر يقول:
"يعريس السلف لا تآمن اضيوفك
حرامية وجذب ركصوا على ادفوفك
رادوك اشوكت تغفة
وتذب بالكاع شاجورك
رادوك اشوكت تغفة
وتسلهم عين ناطورك
حياية الكاع من يبرد وكتها تنام
وتعشعش بفي زورك"
وثالثة تقول الحكمة العربية: "صلاح السلطان من صلاح بطانته" اما الحكمة الاوربية، رابعا، فجاءت على لسان الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت "القيادة حسن توزيع الادوار"
اربعة امثلة من الماضي والحاضر والشرق والغرب اسوقها باللغة الفصحى واللهجة الدارجة، نصيحة لرئيس الوزراء نوري المالكي، وهو يضع اصبعه على الجرح، آملا ان يفعل تشخيص الخلل باعتباره نصف العلاج.
فهو مدرك ان الذين يعذبون العراقيين، يفغرون فجوةَ بونٍ تفصله عن شعبٍ انتخبَه، ويدقون اسفينا بين برنامجه الاصلاحي وتعاون الشعب.
لنا في الامثلة الاربعة اعلاها اسوة حسنة، و... رحم الله من اتعظ بغيره؛ فحسن قراءة التاريخ تغنينا عن خوض غمار الحدث نفسه مرة ثانية، فالله وانبياؤه والمنطق والعقل، كلها تقضي بان المؤمن لا يعثر بالحجر مرتين والشراع لا يمر على العاقل مرتين.
بطانة صدام الفاسدة، نخرت هيلمانه، ونهازو الفرص يعشعشون في ظل ولي نعمتهم حتى تتصدأ اساساته متهاويا، واناطة المهمات بمن هو ليس كفأً لها، يحدث شرخا بين رئيس الحكومة كمرسل والشعب كمتلق، لانهم وسيط فاسد يحيق الدمار بالرسالة، وبالتالي تصل صورة وارادة ونوايا الحكومة، بشكل سيء الى الشعب، لان الوسيط الناقل ساء حملها ولوثها بفساده.
ثمة من يعذبون السجناء، باسم المالكي ويفبركون تهما لابرياء باسمه، وتلك جرائم يتحمل المالكي وحده وزرها، يتبرأ منها حتى مرتكبوها وتلقى تبعاتها عليه؛ لانهم ارتكبوها بامر منه، او هكذا يدعون.
وصدام حوكم بجرائم لم يفعل اي منها بيده، على الاطلاق، انما بالاوامر او غض النظر عن الجريمة في معظم الحالات وبما انه هو الولي الدستوري حينها فعد غضَ النظرِ ارتكاباً للجريمةِ، وحوكم على انه مرتكب لجرائم.. ربما امر بها او غض النظر عنها فقط.
المالكي مدرك لهذه الحقيقة، بقوله: انهم اعداء بافعالهم هذه ويتمظهرون بالصداقة؛ لذا نتمنى عليه الا يكتفي بوضع الاصبع على الجرح، انما الاقدام على اقصائهم واحالتهم الى المحاكم المختصة، بالشجاعة التي عهدناه عليها.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب