أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام














المزيد.....

الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكويت..
ريح وريحان وطيب مقام

القاضي منير حداد
اختص الله سبحانه وتعالى كل امة بميزة معينة يفاخرون الامم بها، وشمل الامة الكويتية بخلاصات تلك المميزات كافة، تفضيلا من الله لارواحهم المحبة؛ لان الله رب القلوب الرحيمة والعقول المنتظمة والوعي الاصيل.
شعب الكويت، لم يسمح لعقدة الموقع الجغرافي المضغوط بين حضارات تهصره، بالتفاقم، على الرغم من الويلات التي مر بهان وعالجها مفتتا العقدة من دون ان تتكيس فتشوه رهافة عيش شعبه.
ولأن الناس على دين ملوكها؛ فما كان الكويتيون ليكونوا بهذه الاريحية لولى تحقق المعادلة الصعبة المكنونة جواهر حلها في الاية القرآنية الكريمة: "كيف تكونوا يولى عليكم".
وهو ذات الفهم السوسيولوجي للسلطة وفق كتاب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو: اختيار نخبة لتولي شؤون الحكم بتكليف من الشعب موثق في عقد اجتماعي.
على هذا الاساس تبنى الدول ذات البنات الصحيحة ليستقيم البناء شائدا قويما، يحمي من يستظل به ويقي من يسالم الوجود من حوله ويصد من يبغي عدوانا عليه ويزين جمال الناظر المتأمل ودا شفيفا.
حقق الكويتيون في ظل آل الصباح مستوى من الرقي الحضاري، نفذ بين المرء ونفسه، وهذا اسمى ما تبلغه الحضارات المشادة على أهبة الديمومة وليس استعراضا مؤقتا للانجاز.
فلن انسى يوم التقى منظر سياسي من العراق.. ممثلا عن الطاغية المقبور صدام حسين، بنظير له من الكويت، خلال التسعينيات، ضمن برنامج (الاتجاه المعاكس) على شاشة قناة (الجزيرة) القطرية؛ اذ قال الكويتي للعراقي، بالنص: انا استطيع في هذا البرنامج ان اؤشر ما اشاء تأشيره على حكومة الكويت، واعود اليها آمنا لن يمسني سوء، في حين هل يمكنك ان تذكر حكومة العراق بما لا يعجب صدام وتأمن على نفسك وعيالك واقربائك من الدرجة الاولى الى العاشرة واصدقائك ومعارفك الابعدين.
هذا الكلام يشمل الدول العربية كافة وليس العراق في زمن الطاغية فقط، لكنه لا يشمل الكويت.. سابقا وحاليا ولا يشمل العراق بعد تحريره في 9 نيسان 2003.
ما يهيئ شعب الكويت للحفاظ على نعمة الديمقراطية البديهية.. الفطرية.. التلقائية.. الالهية، التي منّ الله بها عليهم في ظل آل الصباح، من دون ان يضطروا للاستعانة بقوات الائتلاف لاحتلال بلدهم كي يخلصهم من حكومتهم، كما هو حال العراق قبل التحرير، او يتقاتلوا مع تلك الحكومة بمعونة حلف شمالي الاطلسي لانقاذهم من القذافي، او تهدر ارواح الشباب في ميدان التحرير بمصر و... القائمة تطول بعشرين مصيبة ديمقراطية ريثما تصل للانموذج الكويتي الرفيع في ظل آل الصباح، دامت نعمتهم على عز الكويتيين.
لذا فالشعب الكويتي دائم الحذر من الانجرار وراء اغواء المؤامرة بربيع دعي يشبه الاعور الدجال الذي يطرح نفسه مهديا او مسيحا او خضرا ولا هو هذا ولا ذاك ولا ما بينهما، انما يستلب الشعب الكويتي ربيعه الراهن الذي ورثه ابا عن جد، وينشر خريف غروب دامس الكسوف.
فتيقظوا يا كويتيون؛ لأن السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، اذ ان ما ينطبق على سواكم، لا يصح عليكم، فأنتم تنعمون بما يتمناه الآخرون، واي اغواء بغير هذا المنطق، اعتبروه من باب حسد العيشة الذي يريد اقلاق رفاهكم فالقوا به وراء ظهوركم وتمسكوا بعيشكم الرغيد الذي ارسى دعائمه آل الصباح ورصنوا بنيانه.
حذاري حذاري من ان تسكبوا ماءكم سعيا وراء السراب.. لا سمح الله.. على الشعب الكويتي ان يتنبه للمؤامرة ويتآزر مع آل الصباح الذين حققوا له رفاها، كان سينفرط في الهباء من دونهم.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى


المزيد.....




- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام