أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته














المزيد.....

هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيئة النزاهة البرلمانية
المتهم بريء حتى تثبت ادانته

العجالة الانفعالية، تدين المحق، وتحيل المُدان الى مُدين، يقلب السحر على الساحر؛ فيروح (الحرامي يحلف المبيوك والمبيوك يتعذر من الباكة).
وهذا هو عنق الزجاجة الذي لن تخرج منه هيئة النزاهة البرلمانية، لتهورها.. متورطة بالاعلان عن اسماء المتهمين بالفساد، قبل ان تصدر اية محكمة مختصة قرارا يحيل المتهم الى مجرم.
وبهذا استباحت لجنة النزاهة البرلمانية حرمة تمثيلها الشعب وهيبة الحصانة، عندما وضعت نفسها كالخرقة في مهب التقولات، وابسطها المبدأ القضائي الشائع: "المتهم بريء حتى تثبت ادانته".
هيئة النزاهة البرلمانية، باعلانها اسماء المتهمين قبل ان تحكم عليهم محكمة مختصة، قطعت الطريق على الابرياء منهم لتدارك سمعتهم، فقد عرف الآخرون بالتهمة لكنهم لن يعرفوا بالبراءة؛ لأن الناس تبحث عن اثارة، ان لم تجدها؛ تفعتعلها ادعاءً.
الابرياء الذين سيخرجون من موجة الاعتقالات جراء الفساد المالي الذي يتعرض له العراق، بثوب لم يدنس اللؤم عرضه، لن يحق لهم مقاضاة الجهة الت شهرت بهم وعرضت سمعتهم للتقولات؛ ما يدق اسفين الثأر بينهم ووطنهم.
أمر القاء القبض والتوقيف من ورائه، شريعة يكفلها القانون، لكن الاعلان المبكر عن اسماء المتهمين بالفساد على مستوى وزراء ومحافظين ووكلاء وزارات ومدراء عامين ووجهاء وشخصيات اجتماعية.. مغمورة او مشهورة.. على حد سواء، نوع من عجالة لا مسؤولة وانفعال يعرض سمعة الدولة والناس لسوء الظن فوق الافتراءات التي يغرق في عواصفها القرار الرسمي.
من دون عجالة ولا انفعال ولا تشهير، لم يسلم ثوب الدولة من دنس الافتراءات، فكيف وقد سيق الى التوقيف اناس لم تثبت التهم عليهم؛ بنتظار المحاكمة الحقة.
يحق للمحكمة الاعلان عن اسرار اية قضية بعد صدور الحكم فيها، لكن الان كل الذين سيخلي القضاء ساحتهم، ستستعديهم الحادثة ضد العراق وليس فقط ضد الجهة التي اعلنت عن اسمائهم، من باب التشهير و التخبط الاجرائي؛ اذ عد اعلان عن اسماء المتهمين بالفساد، تسقيطا سياسيا، يشكل الجزء الاساس من صراعات الكتل؛ ما حمل الموضوع اكثر من محموله.
توخوا الحذر من رتب ومناصب وحصانات اجتماعية ودستورية زج بها في آتون المحاكمة القضائية، ستخرج بيضاء من غير سوء؛ حينها لات مندم.
انتظروا قرارات المحاكم وعلى ضوئها اعلنوا ان وجدت ضرورة لذلك، اما ما فعلتم بالاعلان عن اسماء المحالين للمحاكم؛ الان فيعد من قبيل لوي الاذرع والمهاترات، التي تعيق الحكومة عن انجاز خطط التنمية.
لذا اتمنى.. حرصا على مجلس النواب الموقر.. ان يحسم الامر قبل الاعلان عنه، وليس العكس.. الاعلان عما سينجز وربما لا ينجز او ينجز معابا، كلها شؤون ينبغي التوقف عندها كي نتلافى تبعاتها من دون تسقيط سياسي يفرغ الديمقراطية من محتواها.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته