أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي














المزيد.....

ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التوقيت الارعن الذي غال خلاله الطاغية صدام حسين، آية الله محمد محمد صادق الصدر، اسهم في لملمة الثورة الشيعية.. بل الثورة الاسلامية والعراقية قاطبة؛ بعد ان تمكن من وئدها، بقوة القمع الفظيع الذي مارسه على الشعب العراقي منذ 17 تموز 1968، بالغا ذروته في مواجهة الانتفاضة الشعبانية العام 1991 إثر اندحاره بعد غزو الشعب الكويتي الشقيق.
ظن صدام حسين ان ولاء العراقيين حسم له، تحت سطوة الآلة القمعية التي استخدم فيها بسطال علي كيمياوي مع الجنوب، والكيمياوي نفسه مع الشمال، وصواريخ الـ (ارض ارض) وزعها بالتساوي على كليهما، الا انه فوجئ بعصا آية الله محمد الصدر، تنغز محمد حمزة الزبيدي، موفد صدام حسين الى سماحة الامام (قدس سره الطاهر) في محاولة لفتح حوار بالترغيب والترهيب؛ فقطع الصدر على صدام طريقة الحوار التي افلحت مع الجميع.. داخليا وخارجيا، الا الصدر!
خاض الشهيد ثورة الكفن وهو يؤدي صلاة الجمعة، كرها لصدام، ومنها يبث طروحات الثورة الاسلامية التي حركت العراق من اقصاه الى اقصاه، ولم تفلح وسائل صدام حسين في السيطرة عليها؛ ما اثبت ان لجام العراقيين لن يسلس قياده للأمن العامة.
المسافة الآمنة التي افترضها سوط صدام حسين، بينه والعراقيين، اختزلها آية الله محمد الصدر، بقطعة كفن، وزنت العراق ورجحت كفة الثورة على بطش (امن) صدام العامة.
وظل ابو مؤمل (تقدس سراهما الطاهران) يديم تأليب الثورة، من قبره.. يقود العبيد المهانين الى جنائن الحرية المعززة؛ اذ احال صدام حسين عراقية المواطن الى إهانة.. ان تكون عراقيا فانت بلا معنى، لا معنى انسانيا للعراقي.. متهم من دون فرصة لاثبات براءته.
الا ان الصدر اعاد الثورة الى كامل نصابها الشعبي؛ اذ دال عدد من مواطني (جمهورية) ثورة الكفن، اقلق صدام، وداهم حكمه الذي ظنه استتب بتفريغ الشعب من اخر نبضة مقاومة في عروق اطفأ تدفق الدماء فيها؛ بحكم ما اخضعهم له من عقوبات امنية تبدأ بالاعدام ولا تنتهِ به وحروب وحصار شغلتهما بالتمسك بالحياة ولقمة العيش وظن انها انشغالات تلهيهم عنه.
لكنهم لم يلتهوا عنه، اذ اعاد الصدر بكفنه خلال اداء صلاة الجمعة، روح الثورة الى الوجدان العراقي، فادرك صدام ان العراقيين شعب لا يوضع في (العب) شعب لا يحتوى.
وهذا ما عرفوا به.. تلاحقا.. منذ ما قبل ثورة العشرين الى هذه اللحظة.
ذكرى الصدر لا تستحضر في يوم استشهاده من كل عام، انما هي حاضرة في كل بادرة انتفاض تلمسها القوى المعادية للعراقيين، فتعيد بناء خططها المحدقة بالعراق، من دون ان تجرؤ على التفكير بمداهمته.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي