أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا














المزيد.....

موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يغني على ليلاه، حكمة رومانسية مؤثرة، تطفو على السطح من دون العمق، وتطوف فوق الهامش، لا تبلغ متنا، وتظل مجرد عَرَضاً دائرا في فلك فارغ، عاجزة عن النفاذ الى الجوهر، اذا ما قيست بالتباين الايديولوجي والتفاوت بين الغرماء السياسيين، وهم يدقون اسفينا يفصل العراق الجديد عن شعبه، عداءً وتوجساً وريبةً ومشاطرةً (مغالب) أشد ضراوةً والعنَ، من الهوة التي فصلت العراقي عن وطنه وفصمت عرى انتمائه، ابان عهد الطاغية المقبور.. صدام حسين.
لذا يشهد الانسان العراقي، جثثا تتساقط في الشوارع والساحات العامة، من فترة الى أخرى، في سلسلة موجات تشغل الام عن رضيعها وتشتت كل ذات حمل عما يدخر رحمها من نطفة حياة ستنبثق الى الوجود من بين الصلب والترائب، ولا يعلم عما يجري له شيئا.. انه مغيب عن قدره.
اذن ثمة مخربون يتربصون بالعراق، يلحقون به الدواهي، وهم ينوعون تغييرا في وسائلهم واساليبهم وبرامج اشتغالهم؛ فهم فايروسات، لان الفايروسات، بعد كل جرعة من مضاد حيوي ما، تستحضر مناعتها تجددا، وهذا ما يفعله فايروس الارهاب في العراق؛ اذ كلما انتهجت الحكومة سبيلا، للحد من الارهاب، جدد الارهابيون حواضنهم الداخلية، ومنطلقاتهم الخارجية، لاحتواء وسائل الوقاية التي انتهجتها الدولة.
وكلما جددت الدولة في اساليب التصدي، دفاعا عن العراق الديمقراطي الجديد، ومكتسباته، في التحرر من الطاغية وتحقيق رفاه وطني لكل انسان على ارض الرافدين، اكد الارهابيون حضورهم في المشهد، يملون شروطهم على العراق ممثلا بحكومته الوطنية، عبر سلسلة تفجيرات تجري برعاية شخصيات وجهات معلومة، تبعث رسالةمكتوبة بدم الابرياء، الى الحكومة، تحثها على الاستجابة لبشاعتها، بعد ان رست سفينة العراق التي تجاذبتها الاهواء وكادت تميل.
رسو سفينة العراق الحديث، على بر الامان والرفاه الاقتصادي الذي بدأ المواطن يتلمسه، منجز حكومي ينبغي ان تتضافر جهود الجميع في الحفاظ عليه؛ اذ يقول الرسول (ع): كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فاختلفوا في الارض انتشارا، ولسوف تعلمون اي منقلب ينقلب الخارجون عن هذا المنطق العملي الجاد.
درجات الضررتتفاوت، شدا وارتخاء.. تبسطا وتوترا، يدفع فاتورتيهما المواطن، الذي انهصر تحت ضغط ارادات تتناجز، فيجر تناجزها، القتل بالمسدسات الكاتمة وانفجار السيارات المفخخة، حيثما ولى العراقي وجهه.
المواطن يتحمل عبء انتشار ظاهرة القتل بالكواتم وتفخيخ السيارات. أؤكد: اشد درجات الضررالفعلي من شيوع ظاهرة المفخخات، هي تلك التي تلحق بالمواطن على ارض الرافدين؛ اذ يوقت المخربون لنشر ارهابهم ملء بغداد في يوم مهم من تاريخهم، بتوقيتات واماكن تنفذ كما محدد لها؛ ما يعني انهم مروا من السيطرات التي تستخدم جهازا غير فعال او معدوم الثقة، لكن (الغرقان يتمسك بقشة).
نرى جهات من داخل العملية السياسية تحول لي ذراع الدولة باتجاه مصالحها على حساب حق المواطن، لكننا لم نرَ السلطة التنفيذية تخضع لارادة تضر المواطن.. ما يعزز ثقتنا بالحكومة، ويحثنا على مؤازرتها في تخطي المحنة.
هؤلاء المخربون، يحتفظون بحقهم الشيطاني في التخريب من خلال تحويل القرارات التي ارادوا تمريرها من مجلس النواب، الى كواتم تقتل بخفاء خفاشي فظيع، وسيارات مفخخة تطيش بلب القاصي والداني، فهم يحرقون بغداد بنار كلما طرحت لهم قضايا على طاولة السياسة او القضاء او الحق الشرعي للمدعي ازاء المدعى عليه.
اما من هم المخربون، فلكل قضية فصلها المتربص خوارا في قوى المواجهة، لتنبري تلك الجهات معلنة مسؤوليتها عن الرسالة التي بعثتها على جناح مسدس كاتم للصوت او سيارة مفخخة، ومنها قضايا لا يملك ابن انثى حولا ولا قوة فيها، سوى الاحتكام الى الدستور.
المهم هو ان الجهات المخربة تشخص من قبل رجال عمليات بغداد، من خلال اقتران التفجيرات بمطالب يحاولون ربط العراق بها الى منافعهم الشخصية.
اصعب ما في فقرات هذا الرأي اظل مصرا عليه، هو ضعف الاجراءات التحرزية، ووسائل التصدي للمخربين، الذين يعيثون فسادا من خلال التنفيذ الدقيق لمهماتهم الاجرامية، من دون ان تتوفر لنا ملاكات لمواجهتها باجهزة حقيقية وليست (فالصو) او (اونطة) او (كلاوات) نحتاج ملاكاتٍ مدربةً على كيفية احباط فاعلية المخربين. والمعالجات كثيرة (بس اشتغلوا).



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- وزير خارجية إيران يبحث مع نظيريه السعودي والإماراتي تطورات ا ...
- نزع سلاح حماس وإعادة الإعمار.. ترامب ونتنياهو يناقشان المرحل ...
- أمطار غزيرة في جنوب إسبانيا تتسبب في فيضانات: سقوط قتيل في ا ...
- فرنسا تتولى رئاسة التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة عام 202 ...
- محكمة إسرائيلية تحكم على حماس بدفع مليار شيكل- لتعويض ضحايا ...
- بكين تبدأ مناورات بالذخيرة الحية حول تايوان - -ترهيب عسكري-؟ ...
- السودان: البرهان يؤكد أن العبور نحو الحل السياسي مرهون بتسلي ...
- خبراء أميركيون: نتنياهو لن يحصل على الضوء الأخضر لضرب إيران ...
- الصين تعارض الاعتراف بأرض الصومال وتجدد دعمها لمقديشو
- الصين تطلق مناورات عسكرية وتايوان ترد بالمثل


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا