أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حداد - جوقة اثنية للتفاؤل














المزيد.....

جوقة اثنية للتفاؤل


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 15:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جوقة اثنية للتفاؤل

القاضي منير حداد
الأثنية.. عقدة الاضطهاد الطائفي، كما يصنفها علم الاجتماع، بانها شعور الافراد والاقليات بالتلاشي والمحو في مجتمعات ضاغطة باغلبيتها، التي تلغي الآخر، المحشور وسطها او على هامشها او بين ظهرانيها او على حافتها، الى ان يبيت بينهم مطرودا في مكانه، من دون وجود.
اما جوق البراءة الشابة التي يتنظم ولداي.. الزهراء ومحمد الباقر، فيها، فقد كسرت العقدة الاثنية وحولتها من شؤمها السلبي الى نكتة ايجابية، فهما عضوان في جوقة شباب من اخلاط فئوية هجينة، تحتفل معا بالاعياد الخاصة بفئة كل واحد من اعضاء الجوقة، ما يعني انهم جوقة اعياد مشتركة، او منظمة تفاؤل اثنية وليس كما انحرفت السياسة بالاختلافات بدلا من ان تكون (رحمة) وفق الحديث النبوي الشريف، جعلوها لعنة، وبدل النعمة حولوها نقمة وبدل النعيم صيروها جحيما.
لكن الشباب ردوا عليهم بتحويل الاثنية الى فرح مشترك؛ اذ ان مجموعتهم من الشباب.. اصدقاء خارج منظومة المحاصصة، تضم اخوين.. بنت وولد من الصابئة المندائيين وأخرى مسيحية وثالثة مسلمة سنية ومسلمين اثنين سنيين عربا وتركمانيين ذكرا وانثى لكن ليسا اخوين الا بانسانية الصداقة وهي اهم من رابطة الدم، وولديّ..الزهراء ومحمد الباقر.. شيعيين كرديين.
خرجت الصداقة البريئة التي جمعت هؤلاء الشباب، من طوق الانتماءات الفئوية التي غذتها جهات معادية للعراق من الداخل والخارج، اذ يحتفلون باعياد العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة والمسلمين من دون تمفصل مذهبي، مستخلصين البهجة والايمان من روح كل مناسبة؛ ما يعزز التوحد الوطني انطلاقا من تلك التوزيعات القومية والدينية التي جعلوها ببراءتهم وحسن تربيتهم.. منزليا ومدرسيا.. عاملا ايجابيا في لم الشمل الانساني ارتقاءً فوق الاحقاد التي جهدت على تغذيتها قوى مدمرة لا يروقها ان ترى العراق قويا، منذ مطلع القرن العشرين الى الان.
الشباب فتتوا العقدة الاثنية واستخلصوا اسبابا للفرح المشترك، (مستثمرين) المناسبات الفئوية في التوحد الوطني والانساني، بينما ثمة ساسة (يستغلون) المناسبات نفسها لبث الفرقة وايجاد اسباب مفتعلة للاقتتال،... اقترب الشباب من حكمة الامام علي (ع) اخوك في الدين او صنوك في الانسانية، وابتعد بعض الساسة...، ولسوف يكبر هؤلاء الشباب فتحل مفاهيمهم الشريفة عمليا في الواقع الاجرائي للمستقبل القريب، بدل جرائم بعض الساسة.. من الداخل والخارج.
سيحل الشباب ببراءتهم الفاعلة ايجابا في تاسيس حياة مثالية، وانا اراهم في بيتنا الشيعي الكردي يستذكرون الموعظة الكبرى في استشهاد الامام الحسين (ع) خلال عاشوراء واراهم في نوروز واعلم انهم احيوا ذكرى استشهاد يوحنا المعمدان.. النبي يحيى (ع) مع صديقتهم الصابئية واخيها وسط عائلتهما المندائية وليلة 25 كانون الاول ورأس السنة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع) ورأس السنة الميلادية في بيت المسيحية وكذا المحيا وزكريا، يجتمعون على الحكمة المثلى في كل حدث تاريخي وتقليد اجتماعي وشعيرة دينية، ما يجعل الاختلاف في امة محمد والامم المتعايشة معها، رحمةً.
هؤلاء هم الشباب، على هذا الاساس تمت تربيتهم، فالمستقبل هم، وان غدا لناظره لقريب.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حداد - جوقة اثنية للتفاؤل