أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - في ذكرى 11 آذار














المزيد.....

في ذكرى 11 آذار


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى 11 آذار
حقوق كردية غير ملزمة للطاغية


وقع نائب رئيس الجمهورية صدام حسين، اتفاق 11 آذار، في العام 1970بتكييف صوري، يضمن للكرد حقوقا مثالية، لم تلتزم دولة نائبها صدام حسين، باي من بنودها التي تنصف الكرد، انما واصلت ابادتهم، بافظع ما عرف التاريخ، من بشاعة في الاعتداء على فئة بشرية؛ قصد محوها.
الحقوق التي منحها رئيس الجمهورية، حينذاك، احمد حسن البكر، بتوقيع صدام حسين، اعطت حقوقا لاقليم كردستان، الذي اسموه حينها، منطقة الحكم الذاتي، فكانت حقوقا للكرد، غير ملزمة للحكومة!
بل شكل اتفاق 11 آذار 1970 تبريرا لحرب البعث وحكومته في حربهم على الكرد، بالتعاون مع شاه ايران والغرب كله.
اتفاقية وقعت في العام 1970 وانتهكتها الحكومة صراحة، بمحاولات اغتيال البطل القومي الملا مصطفى البرزاني؛ فالبعثيون غادرون لا عهود لهم.
قبل المواثيق والعهود، الرجل يمسك من كلمته، فهل توقف بعثي امام رجولته، محرجا من اجهاض امرأة حبى او ارعاب طفل او قتل ضعيف او مداهمة عائلة.
في العام 1974 اصبحت ملغاة بشكل كامل.. توافقا وليس في نص قانوني.. لأن حكومة البكر ومن تحتها الداينمو المحرك شرا صدام حسين، ارادت الاتفاقية غطاءً لتبرير الابادة الجماعية وتسويغ الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها الحكومة ضد الكرد.. ارادوها كسبا للوقت ريثما تترصن تجربتهم الناشئة في الحكم منذ سنتين فقط 1968، ولما استققوا لم ينقضوا الاتفاقية، انما حولوها الى ذريعة للتنكيل بالكرد.
سواء أكانت تأديبا لجماعات خارجة عن القانون (حاشى لله) او جريمة ابادة جماعية، في كلا الحالتين، حكومات الغرب، كانت بحاجة لخدمات العراق، كسند داعم لايران الشاه، في ضمان مصالح الغرب.
لذا غضت حكومات العالم الغربي، النظر، عما يوقعه الطاغية المقبور صدام حسين.. نائبا او رئيسا، بالكرد.
وبالتالي فالمنظمات المعنية بالشؤون القانونية في العام، ومن ورائها رعاة حقوق الانسان، تم احتواؤها طي المصالحة الدولية المتبادلة.. شيلني وشيلك.. في ابشع تطبق لسيئات السوق وخطابه البراغماتي.. اللاانساني، الذي يخجل ضمير العالم المتحضر من تذكره، اذ اصبحت فئة بشرية خاضعة للموساومات، يعطي صدام شط العرب لايران، في اتفاقية الجزائر، ويعطي الشاه رقاب الكرد للعراق، في اتفاقية لا اخلاقية...
فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا؟ وكفى بالله شهيدا!
لم تتوحد المواقف المتباينة، وتلتقي الارادات المختلفة حد الاحتراب.. صفاءً، الا في قمع الكرد، على مر التاريخ.
في العام 1991 اصبح العراق مثل الاسفنجة المتشبعة بالدم، فلم يعد ثمة متسع لدم بين انسجتها التي فاضت دما، واكتظ تراب ارضه بالمقابر الجماعية، فسورت الامم المتحدة، كردستان العراق محمية آمنة، رثما فرج الله كرب الشعب العراقي كله بسقوط الطاغية.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - في ذكرى 11 آذار