أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - الأشهر الحرم وشهر رمضان















المزيد.....


الأشهر الحرم وشهر رمضان


محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 13:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سلام ورحمة ومحبة للجميع وأما بعد فأقول

يعتقد أكثرنا وحتى هذه اللحظة بأن مصطلح ( الشهر ) في القرآن الكريم يقصد به الفترة زمنية والتي هي ( 30 يوم ) , وبأن هذا التفسير للكلمة هو ما اصطلح عليه المؤرخون والباحثون وغيرهم.
ولكن
هل من الممكن أن يكون له معنى أخر غير هذا المعنى المتعارف عليه؟

فحن نعلم مثلا بأن كلمة حج تعود على دحض أفكار من يخلفنا بالحجة والبرهان وكما هو واضح لنا في قوله تعالى عن قصة إبراهيم ( ص ) التالي:

((( الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )))

ونرها هنا واضحة تمام ومن أن الذي حاج إبراهيم في ربه كان يحاججه ويحاول إثبات صحة رأيه وبأن إبراهيم هو من حجه وفرض عليه الحجة بالمنطق السليم والبرهان القاطع بقوله ( فان الله بأتي بالشمس فات بها من المغرب )...
وعليه
فهل نستطيع أن نقول بأن الحج القرآني مقصود به محاجتنا للكافرين بالمنطق والحجة والبرهان لنحجهم؟؟
دعونا نرى هذا الموضوع ومن خلال عرضنا لتالية كريمة أخرى جاءت على ذكر كلمة الحج مقرونة بكلمة شهر - أساس طرحنا هذا - لنبحث فيها ونقول:

((( الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب )))

ونرها هنا تقول بأن الحج ( المتعارف عليه بين المسلميين بالتواتر ) عبارة عن أشهر معدودات !!!! أي أنه ليس شهر واحد او عدة أيام في الشهر الواحد وإنما هو أشهر معدودة!!!!
فهل الحج عبارة عن عدة أشهر وبحيث أن الحج الذي عليه الناس اليوم حج خاطئ لأنه لا يتجاوز ال 4 أيام في شهر واحد فقط؟؟؟
وإلان
لو وصلت لك الفكرة عزيزي القارئ الكريم ومن أن الحج عبارة عن مصطلح قرآني يقصد به الحوار الفكري مع المختلفين معنا ومن خلال إثبات صحة أطروحاتنا بالحجة المقنعة والبرهان السليم لذهب عنك هذا اللبس الذي وقعت به ووجدت التالي:

الحج اشهر معلومات: أي أن المحاجة بالعالم عبارة عن عدة أشهر ( والنظام الدراسي على سيبل المثال عبارة عن 9 اشهر في السنة )
كما وأن أشهر معلومات قد تأتي بمعنى نشر معلوماتك بأن تشهرها وكما نقول عن المكان الذي يصرح لنا بأن العقار الفلاني ملكنا ( الشهر العقاري ).
ولو كان الشهر عبارة عن زمان وأيام كما نعتقد خطأ لوقعنا في لغط كبير حول التالية الكريمة التي تقول:

((( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين )))

فهل معنى ( فاعتدوا عليه ) تعني الاعتداء عليه ( قتله مثلا إذا كان قد قتل منا ) أم أنها تعني أن نعتد عليه ( من العدة والتجهز له ) بمثل ما أعتد هو لنا؟؟

وهل إذا قتل أحدهم أخي في الشهر الحرام فإن الله يحل لي أن أقتله في الشهر الحرام من السنة القادمة إذا لم استطع الوصول له في نفس الشهر الذي قتل فيه أخي من هذه السنة لأنه يقول من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم؟؟؟
ولماذا يقول إذا:

((( يسالونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون )))

وبحيث نرى هنا وفي هذه التالية الكريمة بأن القتال بمعنى ( الاعتداء وسفك الدماء ) محرم علينا في الشهر الحرام مع أنه أعطانا الترخيص في التالية السابقة بأن نعتدي على من اعتدى علينا وربما أن نسفك الدماء في الشهر الحرام أيضا وبناء على هاتين التاليتين المتناقضتين بحسب المفهوم السلفي لهما؟؟؟!!!
وعليه
فهل ترنا نقول عزيزي القارئ الكريم بأن القرآن كتاب متناقض من خلال تالياته المتناقضة أم ترنا نقول بأننا نحن من لم يفهم معنى مصطلحات القرآن الكريم كما يجب لنا أن تفهمها؟؟؟
من كل بد نحن من لم يفهماها أخي القارئ الكريم لأننا نخطئ وبينما قائلها تبارك وتعالى لا يخطئ...
فالشهر الحرام مكان وليس زمان عزيزي, والقتال في هذا المكان محرم علينا وكما هو محرم علينا في المسجد الحرام.
ولابد لنا أن نعرف مكان هذا الشهر ( وكما نحن نعلم مكان الشهر العقاري في مدينتنا ) حتى يتثنى لنا الامتناع عن القتال فيه...
كما وأنه لابد لنا أيضأ أن نعلم معنى كلمة قتل وقتال حتى نمتنع عنها في مكان هذا الشهر الحرام...
وعليه نقول

ما هو معنى الكلمات التالية من ( قتال , شهر , اعتدوا ) ؟؟

1- ماهو القتل في القران الكريم؟؟

عزيزي القارئ الكريم
إن رب العالميين تبارك وتعالى رب سلام ورحمة ومحبة وليس برب حروب وسفك دماء
وتكمن المشكلة هنا بمن فسر كلمة ( قتل ) على أنها سفك للدماء وإنهاء للحياة بمعنى الموت وهذا غير صحيح هنا لأنها تأتي في القرآن الكريم بمعنى إنهاء لوظيفة أو مرحلة والاستعداد للدخول فيما يليها
فالقتل لا يأتي بمعنى سفك الداء الذي يفضي للموت - وإن كان الموت عبارة عن واحد من حالات الانتقال من مرحلة لأخرى مما ادى لهذا الخلط في المعنى
وعليه
تعال معي في جولة مع آيات الذكر الحكيم نلاحق من خلالها كلمة ( قتل ) لنرى مدلولاتها
يقول المولى تبارك وتعالى في ذكره الحكيم التالي:

((( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))) التوبة 29

إذا
فإن المطلوب منا هنا هو أن نقاتل الذين لا يؤمنون بالله ولا يقيمون شرائعه من أهل الكتاب حتى نأخذ منهم الجزية وهم صاغرون
وحتى هنا هي شرطية توقف القتال بأن نأخذ منهم الجزية
أي أننا لن نتوقف عن قتالهم حتى نأخذ منهم هذه الجزية
وعليه
كيف سنأخذ الجزية ممن كان قد مات لو كان القتل هو سفك الدم الذي يفضي الموت هنا؟؟
فلو كان القتل القرآني يأتي بمعنى إنهاء الحياة بالنسبة لمن سأقتله فهذا معناه بأنني لن أخذ منه هذه الجزية كونه قد مات مما يلغي بدوره الحاجة لوجود حتى الشرطية في هذه التالية الكريمة!!!
اذا
فإننا نقاتل الذين لا يؤمنون بالله من أهل الكتاب - أصحاب العلم وصدارة المجالس عند الناس- بأن نجلس لهم كل مجلس ونضيق عليهم الخناق بطرحنا العقلاني الذي يسفه أفكارهم وأمالهم الزائفة حتى يعلنوا إفلاسهم الفكري ويقرو يخطأهم - وهم صاغرون - والذي هو جزيتنا الوحيدة منهم ومن نشرنا لرسالتنا العقلانية في كل مكان
فما كان لنا في رسالة الإسلام العالمية أن تكون جزيتنا مجرد قطع نقدي نأخذه ممن يخالفنا لأننا أصحاب رسالة ولسنا بتجار عقائد وأديان.
كما وأن التالية الكريمة التي سأدرجها ألأن توضح هذا القول تمام وتقول:

((( فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ))) التوبة 5

فكيف أخلي سبيل من كان قد سفك دمه ومات؟؟؟
أذا
فأن شرحي السابق لا مجال لنقضه ومن أن القتل يكون في مجالس العلم والفكر والتي أمرنا أن نجلس لهم فيها ونضيق عليهم الخناق حتى يعودوا عن غيهم فنخلي عندها سبيلهم, فإن عادو وتابوا فعلينا أن نخلي سبيلهم ونمسك عن اعترض مجالسهم مرة أخرى
فالقتل القرآني لا يعني سفك الدماء الذي يفضي لإنها للحياة وهذا مما لا شك فيه عندي , وإنما هو إنهاء لمرحلة من الكبر والعناد عند من يظن نفسه من أهل الكتاب والعلم وانتقاله إلي مرحلة أخرى جديدة من إيمانه بما وضحته له أنت من الحقائق
والان
لاحظ معي روعة هذه التالية الكريمة وكيف تؤكد شرحي وتقول

((( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ))) الانعام 137

فهل ترى معي هنا كيف أن المشركين يقتلون أولادهم ليردوهم عن دينهم؟؟
فهذه التالية ألكريمة وحدها من البلاغة والحكمة والتأكيد لإثبات قولي بأن القتل القرآني لا يعني سفك الدماء الذي يفضي إلى الموت وإنما هو انتقال من حال إلي حال
فالمشركون هنا يحاولون أن يقتلوا أبنائهم ليردوهم عن دينهم
فهل بعد هذا القول قول ومن أن القتل القرآني ليس بسفك للدم قول؟؟
أقتل ولدي ليعود عما هو فيه
فلو كان القتل هنا يعني الموت فهذا يعني بأن ولدي لن يعود لي ولن يرتد عم هو فيه لأنه وبكل بساطه قد مات على ماهو عليه
فلماذا يقول القرآن الكريم لي ( ليردوهم ) ؟؟

أخي القارئ الكريم
إن تاليات الذكر الحكيم التي جاءت على ذكر كلمة قتل كثيرة
والقتل القرآني عبارة عن انتقال من مرحلة إلي مرحلة أخرا , وهو ولا يعني سفك الدماء الذي يفضي إلي الموت وان كان الموت واحد من حالات الانتقال من حال إلي أخرا أو من حياة إلي حياة أخزا
فالموت يمكن له أن يكون حالة من حالات القتل لأنه انتقال من حياة لحياة أخرا
ولكن القتل لا يكون له أن يكون هو الموت بالمعنى الحرفي للكلمة لأن قتل الفكرة في راس صاحبها لا تعني موت صاحبها

2- ماهو الحج و الشهر في القران الكريم؟؟

إن الحج القرآني وكما هو ورد في كتاب الله تبارك وتعالى يأتي بمعنى الحجة الداحضة بالدليل والبرهان وكما كان مع إبراهيم ( ص ) ومن حجه لمن ادعى بأن يحي ويميت, فقال له إن كنت كذلك بالنسبة للحياة والموت التي تدعي بها فإني أقول لك بأن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها أنت من المغرب... وبهذا فقد حجه وألجم فمه بما لا يستطيع فعله أو حتى تأويله وكما فعل بالنسبة للحياة والموت...

((( الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب )))

وكلمة اشهر في التالية الكريمة أعلاه أقرءها أنا "من خلال قراءتي الشخصية" اشهار...
فالحج اشهار معلومات
وهذه المعلومة قد أشهرت في أماكن ( أو في كتب ) معلومة عند الله كعلمه بالأشهر أل 12,
ومن فرض فيهن الحج ( أي في هذه الأماكن ) فلا رفس ولا فسوق ولا جدال فيها لأن الحجة يجب ان تكون عقلانية وتعتمد على البرهان والدليل ولا تعتمد على الكذب أو التقية أو الفسق أو الجدل العقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
فالأشهر هي أماكن معلومة وعددها 12 مكان لقوله:

((( ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين )))

وهذه الشهور ( الأمكان وليست الأزمان ) عبارة عن اثنا عشر مكان منذ أن خلق الله السماوات والأرض,
ومن هذه الأماكن هناك أربعة منها حرم فيها القتال ( والذي هو الحوار أو الجدل إن كان بحجة أو بغير حجة كما سبق وشرحنا لأنه ولكل واحد منها حرمته وحرمه ) ...
فما هي هذه الأماكن وكيف نعلمها لنتجنبها؟؟

((( شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )))

إذا
فإن الشهر الأول الحرم من الشهور الأربعة هو ( شهر رمضان )
وهذا الشهر أو المكان هو المكان الذي نزل فيه القرآن,
ونعلم جميعنا بأن القرآن قد تنزل على قلب محمد الإنسان (ص)
أي أن هذا الشهر موجود في قلب محمد (ص) وإسمه رمضان
فمن شهد منكم هذا المكان وعرف موقعه فعليه بالصيام والامتناع عن الكلام فيه لأنه مكان للإستماع وللعلم ولأخذ المعرفة عنه,
فالصيام يكون عن الكلام وكما هو واضح في تالية مريم ( ص ) التي تقول:

((( فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا )))

اذا
فإن الصيام يكون عن الكلام
وشهر رمضان هو لحظة إشهار القران على الأرض.
والقرآن نزل على قلب محمد (ص) كما تعلم..
أي أن هذا الشهر برآي هو شهر محمد .. أو شهر القرآن ... أو رسالة محمد (ص)
فالأشهر الأربعة الحرم هي:

1- شهر محمد وإشهاره بدعوته,
2- شهر عيسى وإشهاره بدعوته,
3- شهر موسى وإشهاره بدعوته,
4- هذا الشهر غير متيقن منه .. وقد يكون شهر الصبائة المندائية,

وقد أشهر كل واحد منهم عن شهره "كتابه وعهده مع الله" وبحيث لايجوز لنا أن نجادل أو نفسق في هذه الشهور والعهود وإنما نستطيع فقط أن نتحاجج فيها بالحجة والبرهان..
فهذه الأشهر هي الأشهر الأربعة الحرم من العدد الإجمالي للشهور الإثني عشر
ومن كان منا على شهر من هذه الأشهر الأربعة فليعلم حرمتها كونها أعظم الأشهر الإثني عشر
وأما بقي الأشهر ( وقد تكون البوذية منها ) فلا حرمة لها وإن كانت من الأشهر المعلومة, ويمكن لنا الرفس والفسوق فيها أو عنها لأنه لا حرمة أو حرم لها.

وعودة للحج ومن أنه محاججة نقول:

(((واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق )))

فهل الحج خاص بالرجال فقط وممنوع عن النساء حتى يقول ياتوك رجالا؟؟؟؟
بالطبع لا
فهو للذكر والأنثى على حد سواء كما نعلم,
فلماذا قال رجالا هنا إذا؟؟
وهل مصطلح الرجال خاص بالذكور فقط؟؟؟
اذا
فلا بد لنا من أن نفهم مصطلحات القرآن الكريم جيدا قبل أن نفتي فنضل أنفسنا ونضل معها من يتبعنا...
فالرجل في القرآن الكريم هو كل مرتجل يجاهد في سبيل الوصول للحكمة...
وقد أذن فينا محمد (ص) للحج منذ لحظة نزول القرآن على قلبه, وقد أتيناه رجال من كل فج عميق مؤمنون بما معه من حجة قد حجنا فيها, ومازال هذا الحج قائم بين حجة محمد "القرأن الكريم" وبين جميع الأشهر الإثني عشر....
وأكثر الشهور محاججة لشهر رمضان وبحيث أنها لم تأخذ به حتى هذه اللحظة هي الشهور الثلاث الحرم الباقية " شهر موسى و عيسى و باقي الإبراهيمين" كونها شهور قوية ولها حرمها وأتباعها مثله
ولكن شهر رمضان هو صاحب الحجة الأقوى بينها كونه مسيطر عليها وبحيث أن النصرة ستكون له في نهاية المطاف فيدخلون في دين الله أفواجا لأنه لا رفس ولا فسوق والا جدال في أشهر الحج وإنما هي محاججة عقلانية بينها.
وعليه
فلا ترفس أو تفسق وأنت تحاجج أهل الأشهر الحرم عزيزي القرآني لأن أشهرهم حرم وكما هو حال شهرنا الكريم رمضان...

هذا السؤال هنا جائني من أحد المحاورين يقول لي فيه:

استاذ محمد هل المسجد الحرام في هذه التالية يعني نبيّ الله ابراهيم عليه السلام كما ذكرت في بحث سابق ؟ "يسالونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل....
سؤالي الثاني استاذي الكريم هو "شهر رمضان الذي انزل فيه القران " هل هو شهر المكان أم المدة من الزمان ؟ ولك مني سلام وشكر

ولقد كان ردي عليه على النحو التالي:

عزيزي الأستاذ ......
لقد ذكرت في بحثي هذا بأن الأشهر الحرم عددها أربعة, وبأن ثلاثة منها تشير للعقائد الثلاثة الكبرى من يهودية ومسيحية وإسلامية, وبأن الشهر الرابع منها قد يشير للصابئة المندائية من الإبراهيمية,,,, وبأن وهذه الأشهر هي أشهر حرم لأنه لها حرمتها ...
وأما هنا وفي هذه التالية الكريمة التي أوردتها حضرتك لنا فنراه يقول ( الشهر حرام - لاحظ - حرام وليس حرم ) وهذا الشهر الحرام هو الشهر الجامع لكل هذه الأشهر الحرم ضمن طياته لأنه الشهر الأساسي أو الشهر الأصل ( جميع العقائد الإيراهيمية ) وكما أنا المسجد الحرام يشير إلى إبراهيم الخليل وكل نسله ومن جاء عنه فأن شهره الحرام يشير إلى كل الأشهر الحرم لتي جاءت عنه...
وعليه
فإن الشهر الحرام أعم وأشمل من الأشهر الحرم لأن كل هذه الأشهر قد جائت في الأصل عن هذا الشهر الأصل ( الأساسي ) والذي هو شهر إبراهيم الأمة وكل ما جاء عنه

((( ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين )))

فإبراهيم كان أمة قائمة كاملة بحد ذاته عزيزي
وهذه الأمة تسمى أمة إبراهيم أو جميع ماجاء عنه من أمم لأنه هو الأصل....
أي أن إشهار إبراهيم بعدم الشرك بالله هو الشهر الحرام الأصل ومن إشهاره لعدم الشرك بالله,
وقد جاء عن هذا الشهر الحرام أربعة أشهر حرم ( اليهودية, المسيحية, الإسلامية, وأعتقد - ودون أن أجزم هنا - بأن الصابئة المندائية هي الشهر الرابع ) ....
وعليه ..... وكما وأن المسجد الحرام هو جسد إبراهيم الأمة وبأن كل من جاء عنه من أفراد وأمم مؤمنة قد أصبحت أجساده مساجد مطوعة لطاعة لله فإن شهره الحرام ومن إشهاره لعدم الشرك بالله هو الشهر الأصل والذي جاء عنه تلك الأشهر الحرم ومن تحريم جميع أهل هذه العقائد الإبراهيمية في فحواها وإشهاراتها لموضوع عدم الشرك بالله ومن أنها جميعها متفقة على موضوع وحدانية الله ,,,,, وأما من وصل من هذه الشهور أو هذه المساجد إلى أقص درجات الطاعة والتواصل مع الله سبحانه وتعالى فهو محمد(ص) وشهره رمضان الذي أنزل فيه القرآن في ليلة هي خير من ألف شهر...
فالمسجد الحرام والشهر الحرام هو ( ابراهيم الأمة وإشهاره لعدم الشرك وماجاء عنه من أمم لاتشرك بالله أيضا ) وهذا الشهر الحرام الشمولي القتال فيه حرام ( عدم القتال بين هذه الأم الإبراهيمية بأن يكفر بعضها بعض, وإنما المطلوب منها هو الحوار فيما بينها بالحجة والمنطق والبرهان لأنني قد شرحت معنى كلمة القتال) .... والأكثر حرمة من هذا القتال هو أن تخرج أهل هذا المسجد الحرام ( جميع الأمم الإبراهيمية ) من هذا المسجد والذي هو عدم الشرك بالله وبأن تفرض عليها تركه وعدم الأخذ به ( كما فعل الإتحاد السوفيتي وبأن أغلق جميع الكنائس وحرم على الناس العبادة على أراضيه وأعتبر بأن الدين دجل وخرافة وبأن الله لاوجود له ومن ثم أوجد للناس النظام الشيوعي) ...

وأما بالنسبة لسؤالكم الثاني عن شهر رمضان فأقول فيه بأنه المكان والمدة والزمان معا
فمكان هذا الشهر هو قلب محمد ( إنا أنزلناه على قلبك )
وزمانه هو لحظة الإشهار به وبأن نطق محمد (ص) بالقرأن الكريم وأشهر دعوته للناس.
وأما مدته فهي مازلت قائمة منذ لحظة الإشهار به على لسان سيدنا محمد إلى يومنا هذا, وسوف يستمر شهر رمضان فينا إلى ما شاء الله له أن يستمر وحتى تأتي نهايته ( إذا كان له نهاية والله أعلم ) وعندما يرفع الله ذكر هذا الشهر من قلوب الناس وتصبح جميع الأمم ملحدة بالله والله أعلم.

وهذا ما قدرني عليه المولى سبحانه وتعالى من بحثي في الأشهر الإثني عشر ومن بينها الشهور الأربعة الحرم من الشهور الإثني عشر المعلومة عند الله سبحانه وتعالى منذ خلق السماوات والأرض.
وهي فكرة أطرحها عليكم للحوار - ولا أجعلها فكرة نهائية صائبة - لنرى إمكانية تطابقها مع تاليات الذكر الحكيم إن كان لغويا أو منطقيا فلعلنا نصل لما هو مفيد لنا ولكم وللقارئ الكريم


وكل الود والإحترام للجميع



#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)       Mohammed_Fadi_Al_Haffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلة في ملكات اليمين بحلة جديدة
- الفارق بالمعنى بين كلمة رسول وكلمة نبي
- هل يحق للمرءة التعداد بالأزواج وكما هو حال الرجل؟
- خرافة يأجوج ومأجوج وقصة ذي القرنين كما أرها
- حبيبك الأزلي عشتار غاليتي
- الكافرون من المسلمون وبشهادة القرآن الكريم
- حوار مع قرآني
- فتوى قرآنيه
- قالو منحبك
- نظرتي شبه الشموليه للقرآن الكريم
- البيت العتيق والمسجد الأقصى والحرام والكعبة والخلط بينهم
- متى ستمنح المراة العربيه كافة حقوقها؟؟
- لا للقوميه العربيه والعبريه ونعم للإنسان 2
- لا للقوميه العربيه والعبريه ونعم للإنسان
- عربي وافتخر ام عربي للاخلاق افتقر (2)
- عربي وافتخر ام عربي للاخلاق افتقر
- استوحيتها من حبيبيتي ورأيت فيها الله والإنسان
- إمام الأغنام
- العمل الصالح
- فتوى محمد فادي الحفار حول العده التي تمسكها الأنثى بعد طلاقه ...


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - الأشهر الحرم وشهر رمضان