أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - العلة في ملكات اليمين بحلة جديدة















المزيد.....


العلة في ملكات اليمين بحلة جديدة


محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)


الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 21:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية مباركة طيبة للجميع ثما أما بعد
يدعي من يدعي على قرآننا الكريم وديننا الحنيف بأنه دين رق وعبودية لوجود التالية الكريمة التي تقول:

((( وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا ))) النساء 3

والادعاء فيها - من وجهة نظر المدعي طبعا - بأنها تشجع على عبودية والرق لوجود جملة – وما ملكت أيمانكم – والتي توحي لغير العارفين بالله سبحانه وتعالى بأن الإنسان يستطيع تملك أخيه الإنسان والعياذ بالله.
وعليه:
دعونا نشرح هذه التالية الكريمة التي بين أيدنا ودون أن ننظر إلى شرح السلف لها بحسب معطيات عصرهم وإجتهادهم في فهم القرآن الكريم فتلك أمة قد خلت ولها ما كسبت وعليها ما إكتسبت.
ويبقى لنا نحن أن نكتسب من بحور هذا العلم الإلهي العظيم والدرر المكنونة في قرآنه الذي بين أيدنا وبأن نشرح ونفسر كلماته بالعقل والمنطق والحجة والبرهان ومن ضمن طرح تالياته الكريمة
وعليه
دعنا نبدأ من الجزء الأول في الكريمة والذي يقول:

1- ((( وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى )))

فمن هم اليتامى حتى نخاف ألا نقسط فيهم؟؟
دعونا نرى ونقول:
ان الجزر الثلاثي لكمة يتامى هوا ( يتم ) ..
ولكي ندرك معنا اليتامى فلابد لنا من الخوض في معنى كلمة يتم لنهم المغزى الإلهي من هذا التالية الكريمة
وعليه
يقول المولى تبارك وتعالى في قرانه الكريم التالي:

((( يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون )))

أي أن نور الله لم يتم بعد,
غير أن الله يابى إلا أن يتم نوره,
وعندما يتم نوره يقول لنا وتم نور ربك وكما هو الحال مع تمام كلماته في التالية الكريمة التي تقول:

((( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم )))

أو قوله:

((( ثم اتينا موسى الكتاب تماما على الذي احسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )))

وبحيث نفهم من هذه التالية الكريمة بأن كلمة ( يتم ) تطلق على الفعل الذي لم يصل الى مرحلة التمام بعد وهو في طريقه للتمام, وعندم يتم هذا الفعل نقول عنه ( تم أو تمت أو تمام ) ....
اذا
فإن اليتامى هم الذين لم يتموا أمرا ما وهذا واضح في قوله تعالى:

((( في الدنيا والاخرة ويسالونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز حكيم )))

وقوله قل إصلاح لهم خير دليل على انهم لم يتموا ما عليهم من مرحلة او فعل او عمل وبحيث وجب إصلاحهم ليتموا ما عليهم,
كما وأنه طلب منا مخالطتهم ومجالستهم كإخوان لنا حتى يشعروا بقيمة أنفسهم فنشجعهم بهذا على إصلاح انفسهم واتمام ما عليهم إتمامه
اذا
فان اليتامى هم من الذين لم يتموا مرحلة ما من عمرهم او علمهم او عملهم
- فالطفل الصغير الذي لم يتم مرحلة البلوغ يقال عنه يتيم بلوغ وهو من اليتامى حتى يتم مرحلة بلوغه
- والطالب الذي لم يتم مراحل دراسته يقال عنه يتيم دراسة وهوا من اليتامى حتى يتم مراحل دراسته
- والعامل الذي لم يتم عمله يقال عنه يتم عمل وهو من اليتامى حتى يتم عمله وهكذا دواليك
وعليه
فجميعنا يتمى في شيئ ما وبحيث أننا لم نتمه بعد, ومتمين لأشياء أخرا وهي في حالت التمام الذي تم أو تمت
أذا
فإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى أو أن لا تستطيعوا التعامل معهم لصغر سنهم وفيكم رغبة من أنفسكم في نكاحهم فعلموا بأنهم ليسوا جاهزين بعد لعقد النكاح لأنهم لم يتموا الوصول الى هذه المرحلة بعد وبدليل قوله ((( وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح )))
وأعتقد بأن هذه التالية الكريمة هي أكبر دليل على محمد (ص) لم يتزوج بمن يقال لها عائشة وهي في التاسعة من عمرها وما كان له أن يفعل هذا وهي من اليتامى اللذين لم يتموا مرحلة بلوغ النكاح بعد.
اذا
وفي حال رغبتكم في النكاح من فتاة صغيرة جميلة يبدوا عليها البلوغ وهي لم تبلغ بعد فإن هذا ممنوع عليكم, ولكني أبيح لكم عوضا عنها ( او ريثما تبلغ ) ما طاب لكم من النساء البالغات مثنى وثلاث ورباع.
ولكن
هل انتهينا من مشكلة اليتامى لنقع في مشكلة التعداد وبحيث يحق للرجل أن يعدد في النساء على حين أن النساء لا يحق لهم هذا وفي وضع نرى فيه إخلال بميزان العدل الإلهي وكأنه يناصر الذكور على النساء فيبيح لهذا ويمنع عن تلك حتى ظن بعضهم بأن رب القرآن الكريم هو رب ذكوري؟؟
دعونا نرى

2 – ((( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )))

وكأني بهذا القول هنا دليل على الكرم الذي ما بعده كرم
كأن أطلب من صديق لي معونة مقدارها مئة دولار ليقول لي بل خذ مئتان وثلاثة وأربع إن أحببت
ولكن بشرط ....
أن تعيدها لي مع فوائدها
والشرط هنا وفي هذه التالية الكريمة واذا ما كنت راغب في أن تملك مثنى وثلاث ورباع من النساء يكمن في الجزء الذي يليه والذي يقول:

2- ((( فان خفتم الا تعدلوا فواحدة)))

اذا
فالشرط هنا هو العدل
أي أن الكلمة التي نحن بحاجة لشرحها ألان وبأن نتعمق فيها هي كلمت العدل حتى لا نخاف أن لانعدل فنجير حينها على الوقوع تحت الشرط ونتمتع بواحدة فقط على حين أننا نرغب بأكثر من هذا
وعليه
ما هوا العدل الذي يأمرنا الله سبحانه وتعالى بإتباعه؟؟؟
وهل يكون تطبيقنا له صحيحا على الطريقة السلفية وعندما نمنح نسائنا الحقوق ذاتها من مأكل وملبس ومشرب وغيره كما يفعل البعض منا وبحيث أنه قد قسم حتى وقته بالعدل بين زوجاته بأن لو بات عند إحداهن ليلة فتكون الليلة التي تليها من حق الأخرى؟؟؟
هل هذا هوا العدل؟؟؟
وإذا كان هوا العدل فلماذا قال المولى سبحانه وتعالى مؤكدا على عدم وجود العدل بين النساء في التالية الكريمة التي تقول:

((( ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما ))) النساء 129

فما هو العدل بين النساء؟؟؟
بل ماهوا العدل في أعلى درجاته حتى لا نخاف أن نقع في المحظور بأن لانعدل؟؟؟
ولماذا يقول المولى سبحانه وتعالى لنا بأننا لن نستطيع أن نعدل؟؟؟
وعليه
يكمن العدل سيدي في أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك
ولكن
من هو أخي هذا؟؟؟
هل أخي هوا الرجل فقط؟؟؟
أم أنني بقولي أخي أقصد البشرية جميعها بذكرها وأنثاها؟؟؟
إن العدل سيدي هو ميزان الموازين عند المولى سبحانه وتعالى لقوله:

((( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ))) الأنبياء 47

فكل موازينه تبارك وتعالى قائمة على القسط والذي هو العدل.
ثم لاحظ معي كيف أنه تبارك وتعالى قد أرسل رسله لنا بكتبه الحكيمة والتي تحمل ضمنها ميزان العدل لقوله جل جلاله:

((( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز ))) الحديد 25

وكما ترى سيدي فإن الشرائع السماوية جميعها تحمل معها صفة العدل لأنه موجود ضمن كتبها المعتمدة على الميزان الإلهي
كما وأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالعدل حتى لو جرمنا الناس أو نبذونا واضطهدونا و كافرونا لقوله:

((( يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ))) المائدة 8

إذا
فإننا مطالبون بأحقاق الحق والعدل وحتى وإن جرمنا الناس وكفرونا وأخرجونا من الملة - لآن شرحنا وتفسيرنا هذا سيكون جديد عليهم ويخالف ما أجمع عليه سلفهم - بأن أحق الحق كل الحق بحق المرأة أولا لأنها سيدة الناس بالنسبة لي حيث أنها نفسي وكما تقول التالية الكريمة:

((( وهو الذي انشاكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم يفقهون ))) الأنعام 98

وعليه
وإذا ما كنت ظالم لنفسي فإنني قطعا سأكون ظالم للجميع
فالعدل كل العدل أن مع نفسك لتكون صالح للعدل مع الجميع
ونفسي هي المرأة أو النساء لأنهم من نفسي
أي ان وجوب عدلي معها وأحقاق حقها قائم علي وكما هو حال عدلي مع نفسي وقبل أن أنصب من نفسي إمام للمجتمع لأن المرأة هي نفسي ومن نفسي.
إذا
وعندما أريد أن أتخذ أمرا بالعدل فلابد لي أن أقيسه على نفسي أولا لأدرك معنى العدل, فإذا قبلت به نفسي على نفسي فقطعا سيكون عادل ومنصف مع غيرها.
وعليه
وبما أن العدل يكمن في أن أحب لأخي ما أحب لنفسي
وبما أنه ليس هناك فرق بين ذكر والأنثى لأنها نفسي ومن نفسي فأقول:
هل أقبل أنا الرجل على نفسي بأن تتزوج زوجتي برجل غيري وهي على ذمتي وأنا على ذمتها؟؟؟
وإذا كنت لا أقبل بهذا على نفسي ورجولتي فكيف أقبل به عليها وعلى أونثتها؟؟؟
إذا
و في حالت عدم قبولي بأن يكون لي شريكا في زوجتي فيكون بذالك الإسلام هوا دين الزوجة الواحدة بالنسبة لمن لا يقبل لنفسه شريك له في زوجته لأن الإسلام قائم على موازين العدل بأن تقارن كل شيئ بنفسك قبل أن تفرضه على غيرك لتذوق طعم مرارته قبل ان تذيقه لغيرك

وهنا يكمن قوله تعالى بأننا لن نستطيع أن نعدل بين النساء لآننا لن نستطيع أن نتقبل فكرة العدل بأن نبيح لهم ما نبيحه لأنفسنا

وأما إن كنت أرضى لنفسي أن يشاركني أحد في زوجتي فيحق لي حينها أن أعدد في النساء وأكون معفيا من الحرج أمام الله سبحانه وتعالى إذا ما تزوجت على زوجتي لتتزوج هي بغيري وهي على زمتي وأنا على زمتها لأنني أقمت ميزان العدل هنا.
فهذا الباب هنا أخي القارئ الكريم كبير باب كبير ويطلق عليه اسم باب الحرائر وكما سيتضح لك لاحق وعندما نفصل بين الحرائر وملكات اليمين حيث أن موضوع تعدد الزوجات والأزواج من عدمه هوا موضوع اتفاق وشورى بين الحرائر من الرجل والنساء فيما هم مقدمون عليه من رباط الزوجية المقدس.
وعليه
فهل أنتم على استعداد لأن تبيحوا لنسائكم ما تبيحونه لأنفسكم من تعداد لتكونوا بذالك عادلين أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسكم؟؟؟ سؤال يطرح نفسه علينا هنا.

وأما التفسير الخاطئ والذي فسره المفسرون من تالية ((( مثنى وثلاث ورباع ))) وبحيثوا إعتقدوا بأنه للرجل الحق في أربعة زوجات فقط كحد أقصى له فهذا لاأساس له من الصحة لأنه بذلك يكون حجة على المصطفى (ص ) الذي تزوج بأكثر من هذا العدد بكثير وبحيث يكون قد سن سنة لأمته وخالفها هوا بأن أباح لهم أربعة زوجات على حين أنه قد أباح لنفسه أكثر من هذا بكثير وكأنه فوق القانون الإلهي وصاحب إمتيازات خاصة به!!!
وعليه
ما هذا العدد الذي تزوج به محمد (ص) من النساء - اذا كان قد تزوج طبعا وهذا في ذمة التاريخ - وهل هن من ملكات اليمن أم من الحرائر؟؟
فسؤالي هذا هنا يعود على – ملكات اليمين – التي لم يفهم المفسرون معناها ومغزى كلام الله سبحانه وتعالى لنا والذي يحمل معه الحكمة كلها وبحيث أن زوجات الرسول عليه السلام بعد زوجته الأولى ( إن وجدوا ) كن جميعهم من ملكات اليمن كما سيتضح لكم لاحقا

3 –((( او ما ملكت ايمانكم )))

وعليه
ما معنى كلمة ملك يمين؟؟
أليس معناها أنني أملك شيئ ويصبح لي بحيث أنني أستطيع التصرف فيه كيفما أشاء؟؟
وكيف يكون ملك اليمين؟؟
أليس بالشراء بالمال؟؟
وموضوع الشراء هذا أليس موضوع عرض وطلب وفق مبادئ التجارة العامة بين البائع والمشتري وبأن أعطيه بضاعة ليعطيني قيمتها أو ما يعادلها؟؟
وعليه
لابد لي أولا من أن أدخل في موضع المال هذا والذي سأدفعه أنا ثمن لهذه البضاعة التي أريد شرائها
فالمال كلمة تحمل معها الكثير من المعاني لأن الإنسان هو من أوجدها عبر العصور ابتداء من المقايضة وانتهاء بالدولار
وعليه
ماهو المال وماهي أنواعه؟؟
عزيزي القارئ الكريم
إن كل ماهوا لي هوا مالي – أي ملكي – ولهذا يقال ( ما - لي )
فجسدي مالي...
وشخصيتي التي أنا عليها مالي...
ومركزي الاجتماعي مالي...
فليست النقود وحدها هي مالي لأن مالي يكمن في الكثير من الأشياء
فأنا أستطيع أن أملك بمالي من ملكات اليمين ما أشاء
فقد أملك إنسان بالمعروف ليصاحبني بعدها طوال عمره طوعا وبإرادته
وقد أملكه بحسن حديثي وحسن معشري أيضا والذي هو رغبة شخصية منه وحب منه لصافتي ليرافقني بعدها طيلة أيام حياتي
كما وقد أملكه بمركزي الاجتماعي الذي سيطر على أفكاره فرسم من خلاله أحلام وردية خاصة به فتقرب مني بناء على هذا ليرقى بنفسه للمستوى الذي أنا عليه
وقد أملكه بالحب من مطرف واحد وبحيث يهيم بحبي ويلغي ذاته وحقوقه, ومن هذه الحالة هناك الكثير من الأمثلة
كما وقد أملكه بالقطع النقدي وهذه حالة خاصة سنتحدث عنها لاحق لأن فيها باب من أبواب الظلم واستغلال حاجة الإنسان ليبيع نفسه وبحيث أنها وإن دخلت ضمن قائمة ملكات اليمين فإنها لا تدخل في بند العدل مما يؤكد ضرورة ابتعادنا عنها لأنها من عمل الشيطان.
إذا
فالمال هو الجسد والجمال الذي يتمتع به صاحبه والشخصية القوية والمركز والاجتماعي والقطع النقدي والكثير غيره مما يؤثر به صاحبه على باقي الناس فيملكهم به ويصحبون ملك يمينه.
وعليه ...
فلابد لنا أولا أن نفهم معنى العبودية القصرية ( الرق ) والمرفوضة شكلا وموضوعا بالنسبة للرسالة الإسلامية السمحة والتي أتت أصلا لمحاربتها وتحطيم أصنامها لأنه لا عبودية لغير الله والواحد القهار , وبين العبودية الطوعية ( ملكات اليمين ) وبما يملكني صحاب الشأن من شأنه و بإرادته والتي أقرها الله سبحانه وتعالى برسالتنا التي حاكت بحكمتها جميع المشاعر الإنسانية وإحتياجاتها عبر العصور.
اذا
فالحر هو من يملك نفسه ودون أن يملكها غيره بأي عقد من العقود وبأي نوع من أنواع المال السابق ذكره ... ويكون حاله هنا كحال الشريك في شركة قائمة على العهود والمواثيق التي تكتب جميعها عند كاتب بالعدل في عقد الشراكة هذا وبحيث أنه ولو خالف شرط من شروطها فإنه ملزم بشرط جزائي يعوض فيه عن حنثه بعهده....
وهذه هي حالت زواج الحرائر ومن أنها عقد وميثاق بين طرفين
وأما ملك اليمين فهو من يملك أمر نفسه لغيره بملأ إرادته كرغبة منه فيما عند الغير من مال أو جمال أو جاه وسلطان وغيره من أنواع المال الذي سيطر عليه فباع لأجله حريته وأصبح ملك يمين المشتري.
وعليه
ومن خلال تفسيري للتالية الكريمة أعلاه فإنني أقول بأن حقوق الزوجة الحرة على زوجها واضح لا لبس فيه رسالة العدل وبحيث أنها تملك الحق بالزواج عليه إذا ما فكر هو بالزوج عليها بعد كل ما كان بينهم من عهود ومواثيق مبنية على أنه لها وحدها وبأنه لن ينظر لغيرها أبد....
وأما وإذا ما كان الاتفاق بينهما في بادئ الأمر بأنها تبيح له الزواج بغيرها بعد زواجه منها متنازلة بهذا عن حقوقها الشرعية مقابل المال أو الحب من طرف واحد أوغيره من التنازلات التي تدرجها تحت قائمة ملكات اليمين فهذا شأنها لأن العقد شريعة المتعاقدين, وبذالك فإنها تتنزل عن حقوقها الحرة وتدرج نفسها تحت قائمة ملكات اليمن بتنازلها عن حقوقها بإرادتها مقابل نوع من أنواع المال السابق ذكره والحب من طرف واحد من ضمن هذا المال.
ويكون هذا بالشكل المعكوس أيضا وعندما تكون المرأة هي الغنية بمالها لتكون هي المالك هنا ويكون الرجل هو المملوك أو ملك ليمينها.
وعليه
فقد كان محب العادل محمد ( ص ) وهو في ريعان شبابه ملك يمن لخديجة لآنه تزوجها لمالها وبدليل أنه لم يتزوج عليها طيلة أيام حياته معها والتي قاربت أل 24 عام لآنه يعلم بأنه ملك يمينها ولا يحق له الزواج عليها بعد أن منحته مالها ليتاجر به لها, وبحيث أنه يوضح للجميع هنا كونه مثل لنا - بأن ضرب الله به مثلا - بأن ملك اليمين ليس برق أو عبودية وإنما هو حالة اجتماعية واقعية لا لبس فيها كانت قد فرضت نفسها على من ملك أمر نفسه لغيره بسبب ظروف اجتماعية معينة.

4-((( ذلك ادنى الا تعولوا )))

وذالك أفضل من أن تفسروا كلام الله على هواكم ودون مقياس العدل بأعلى درجاته وتقولوا بأنكم تعولون بشرحكم وتفسيركم التي لا عدل فيها على التالية الكريمة البريئة منكم ومن تفسيركم لآنها قائمة على العدل وبحيث اشترطت العدل أصل لها.... وأما أنتم فقد ذهبتم بعدلها ووضعتم عوض عنه هواكم في أن تنكحوا ما طاب لكم من النساء بأن فسرتموها بظلم وعدوان ما أنزل الله به من سلطان.
وإلان
كيف سيقبل الناس بهذه الفتوى دون أن تكون هناك تالية كريمة تبيح للمرأة تعدد الأزواج لتعاقب زوجها الذي خان العقد بدورها؟؟
وهل سيصدق الناس قولي هذا وينكرون ما قاله السلف الصالح لهم حول حقوق الرجل والمرأة؟؟
ماذا أفعل هنا؟؟
فأنا مؤمن بعدل الله سبحانه وتعالى ...
وشرحي هذا قائم على العدل من وجهة نظري ...
فهل أنا اعلم بالعدل من الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله من هذا القول؟؟
إذا
فلابد من وجود تالية كريمة تبيح تعدد الأزواج للنساء بما ملكت أيمانهم كما أباحته للرجال, أو أن أنفي بهذا صفة العدل عن الله سبحانه وتعالى مما يؤكد بدوره بأن القرآن الكريم ليس كتاب سماوي وإنما هو قول من صنع البشر لعدم وجود العدل فيه
وعليه
تقول التالية الكريمة التي توضح رؤيتي التالي:

((( ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم من ما ملكت ايمانكم من شركاء في ما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم كذلك نفصل الايات لقوم يعقلون ))) الروم 28

والأن
هل ترى معي بأنها تخاطب الذكر والأنثى معا وتجمعهما في موضوع واحد وهو ملك اليمين الذي هو حق للطرفين بقوله فيها ( من أنفسكم ... ما ملكت أيمنكم .... فانتم فيه سواء )
وإذا لم تقنعانك هذه التالية الكريمة فسأقول لك ما رأيك بهذه سيدي الكريم:

((( لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا اخوانهن ولا ابناء اخوانهن ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا ))) الأحزاب 55

فهل لكم من هذه التالية الكريمة من مخرج؟؟
ألآ ترها معي بأنها خاصة بالنساء من ألفها إلى يائها؟؟
أليست نون النسوة فيها قاطعة للشك باليقين؟؟
ألآ ترى معي بأنها تأكد بأن للمرأة الحق بأن يكون لها ملك اليمين من الرجال؟؟
إذا وبما أن الرجال أحلو لأنفسهم موضوع الدخول بملكات يمينهم ممن يطلبون ودهم فيكون هذا تصريحا واضحا منهم بأنه للنساء أيضا هذا الحق لوجوب إتمام شرط العدل وإحقاقه مع نفسي لأن النساء هم نفسي كما سبق وشرحت...
تفكر أخي القارئ الكريم الباحث عن العدل في قولي هذا جيدا وخذ به أو دعه عنك فهذه هي فتواي الخاصة بي والتي أفتيت بها لنفسي....
وأما فيما يختص بموضوع الأنساب والأحساب واختلاطه والذي يقولوا فيه المتقولون ليحللوا لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم فأقول لهم فيه بأن العلم لله سبحانه وتعالى وحده والذي يجليه لوقته كيفما شاء ومتى شاء ويضعه حيث يشاء ... وأنا مؤمن بأن مشيئته تبارك وتعالى قد تمت في زماننا هذا بعلمه الذي أنعم به علينا بواسطة علمائه الذين توصلوا لموضوع الحامض النووي والذي يقطع الشك باليقين في موضوع الأحساب والأنساب - بالنسبة لي على الأقل - لأنني مؤمن بأن العلم كله لله سبحانه وتعالى بما علمه للإنسان من علمه:

((( علم الانسان ما لم يعلم ))) العلق 5

ولكم الرأي إخوتي وأخواتي الكرام في الأخذ بفتواي هذه وشرحي لملكات اليمن والذي استقيته من كتاب الله سبحانه وتعالى

ودمتم بصحة وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)       Mohammed_Fadi_Al_Haffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارق بالمعنى بين كلمة رسول وكلمة نبي
- هل يحق للمرءة التعداد بالأزواج وكما هو حال الرجل؟
- خرافة يأجوج ومأجوج وقصة ذي القرنين كما أرها
- حبيبك الأزلي عشتار غاليتي
- الكافرون من المسلمون وبشهادة القرآن الكريم
- حوار مع قرآني
- فتوى قرآنيه
- قالو منحبك
- نظرتي شبه الشموليه للقرآن الكريم
- البيت العتيق والمسجد الأقصى والحرام والكعبة والخلط بينهم
- متى ستمنح المراة العربيه كافة حقوقها؟؟
- لا للقوميه العربيه والعبريه ونعم للإنسان 2
- لا للقوميه العربيه والعبريه ونعم للإنسان
- عربي وافتخر ام عربي للاخلاق افتقر (2)
- عربي وافتخر ام عربي للاخلاق افتقر
- استوحيتها من حبيبيتي ورأيت فيها الله والإنسان
- إمام الأغنام
- العمل الصالح
- فتوى محمد فادي الحفار حول العده التي تمسكها الأنثى بعد طلاقه ...
- والتاليات ذكرا


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - العلة في ملكات اليمين بحلة جديدة