ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:28
المحور:
الادب والفن
تقتربُ الأحزانُ منّي
تهزّ جذعي..
أضطربُ ..
يكاد قلبي ينفطر
تقولُ لي:
ســلامٌ لكِ
أيّتها المنعمُ عليها
يا ممتلئة ً حزنا
مباركةٌ أنتِ في
الأديباتِ
لاتجزعي
ها أنا أنبئكِ
بتحقيق رؤياكِ:
ها أنتِ تكتبين ..
ويكون ما تكتبين
عظيمًا..
ليس لألقِهِ نهاية
هوذا منذ الآن
جميع الذوائق تطوبّكِ
وبعض الثعالب سوفَ
تضطهدك ..
لكن إيّاكِ أن تجزعي..
إنَّ الذين
يفترون عليك الكذبَ
لا يفلحون
والى عذابٍِ أليم ٍ سوفَ
يُحشرون
ايّاكِ للطعناتِ أن تستسلمي..
عكس المألوف أبحري..
اقرأي
واقرأي
ثمّ اقرأي
وقري عينا
ثمّ ..
عن جميع ِ المسحوقين
أكتبي ..
أمَّا من برج الغرور
فلا تقربي
لئلا ..
موتا تموتين
ليس جيد
أن تكتبي
الا من رحم التجربة
لذا ..
ها قد جبلتُ من
الذاكرة
كلّ الأوجاع ..
وأحضرتها اليكِ
لترينَ ماذا تدعينها
وكل ما تدعين به
فهو اسمه
هوذا قد صرتِ
كواحدة منّا
عارفة أنّ
" وحده الحزن العظيم
يصنع الحبر َ"
والآن لعلك تمدين يدكِ
وتهزين إليكِ بجذع
الأبجديّة
لتساقط عليكِ
حروفا جنيّا
فيحيا
الى الأبد ِ
اسمكِ
______
4-4-2005
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟